تعددت في الآونة الأخيرة الإحصاءات المرعبة التي تتحدث عن الزيادة المتصاعدة في حالات الطلاق في وطننا العربي بصورة خاصة، وفي العالم أجمع بصورة عامة، الأمر الذي جعل علماء الاجتماع يبحثون في جوانب مختلفة لمحاولة الوقوف على أسباب الطلاق ومعالجته.
كانت آخر هذه الدراسات؛ تلك التي أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا سان ديغو، والتي كشفت نتائجها أن أحد أسباب انتشار الطلاق بهذه الإحصائيات المرعبة؛ أن فكرة الطلاق في حد ذاتها “فيروس معدٍ”.
وفسرت الدراسة هذه النتيجة أن الأزواج الذين لديهم أصدقاء مطلقين؛ مهددون باحتمال الانفصال عن زوجاتهم بنسبة 147%.
وشرحت الدراسة أن الصداقة في مفهومها لا تعني فقد الوسط الاجتماعي العائلي فحسب، وإنما تمتد لمحيط العمل أيضًا، فإذا كان زميل عمل مُطلّق، فإنه يزيد من احتمال وقوع حالات طلاق مشابهة لحالته وسط زملائه المتزوجين في نفس محيط العمل، بنسبة احتمال تصل إلى 55%.
وانتهت الدراسة لهذه النتائج من منطلق أن عقل الإنسان يميل إلى الاقتناع بفوائد الطلاق بدل التركيز على مساوئه؛ إلا أن الدراسة بشرت في جانب متفائل بها بأن فكرة الطلاق تبعتد كثيرًا عن الأزواج بعد إنجاب الأطفال.