يعد جامع الشيخ زايد الكبير، أحد أبرز المعالم الثقافية والتراثية الشهيرة في أبوظبي، معلمًا تاريخيًا يحتفي بالحضارة الإسلامية، ومركزًا بارزًا لعلوم الدين الإسلامي.
ويحتضن المسجد قبر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، والذي كان قد اختار موقع المسجد في منطقة ترتفع بمقدار 11 متراً عن مستوى سطح البحر، وعلى ارتفاع 9.5 متر عن مستوى الشارع بحيث يمكن مشاهدته بوضوح من جميع الاتجاهات، كما كانت له بصماته المميزة في تصميمه وبنائه العمراني.
ويجسد تصميم المسجد مختلف فنون العمارة الإسلامية، ويضم أكبر قبة في العالم يبلغ ارتفاعها 85 متراً وقطرها 32,8 متر إلى جانب الفسيفساء التي تغطي كامل ساحته على مساحة 17 ألف متر مربع والتي تُعدّ أيضا من أكبر ساحات المساجد في العالم.
يشار إلى أن أعمال البناء تمت في 1998 تحت إشراف دائرة الشؤون البلدية، وتم تنفيذ المشروع على مرحلتين، تضمنت الأولى بناء الأساسات والهيكل الخرساني وبلغت تكلفتها 750 مليون درهم، أمّا المرحلة الثانية فتضمنت أعمال التشطيب والزخرفة الداخلية والخارجية، وكلفت مليار و 267 درهم. وصرف أيضًا مبلغ 150 مليون درهم على الأعمال الخارجية.