دائمًا ما تختلف وجهات السائحين بحسب ثقافة السائح ورغبته فهناك من يبحث عن زيارة الأماكن التاريخية وهناك من يميل إلى زيارة الإبداعات الإنشائية الحديثة المطعمة بأحدث وسائل التكنولجيا في البناء والإدارة وغيرها..
من هذا المنطلق توفر إمارة أبوظبي لزوارها تجربة سياحية فريدة من نوعها تتنوع بفضل ما تزخر به من معالم تاريخية وثقافية وتراثية تخدمها بنية تحتية متطورة من الفنادق ومراكز التسوق فبمجرد أن تطأ قدم السائح المطار الدولي في العاصمة أبوظبي تبدأ معها رحلة المفاضلة بين المعالم التاريخية والثقافية الساحرة ليصبح معها خيار تمديد الإجازة لا مفر منه.
تقرير أعدته وكالة الأنباء التاريخية أورد في طياته مدى ما تعكسه المواقع التاريخية والتراثية في إمارة أبوظبي من طبيعة الحضارات التي توافدت عليها منذ عصور قديمة خلت، وهي تتنوع ما بين مواقع أثرية ومبان تاريخية وتقليدية وقلاع؛ ومساجد ومقابر فضلاً عن قرى التراث وفي مقدمتها القرية التراثية على كاسر أمواج أبوظبي.
في السياق ذاته سعت الإمارة إلى توفير العديد من الخدمات على مستوى قطاع الفندقة والضيافة بالقرب من أشهر معالهما السياحية إضافة إلى قائمة من الخيارات الترفيهية كمراكز التسوق والمطاعم العالمية الأمر الذي يعزز من جاذبيتها ويجعلها الخيار الأول للسياح القادمين من الخارج.
ولعل زيارة إمارة أبوظبي لا تكتمل دون المرور بقصورها وحصونها التاريخية التي تعد تحفة إنسانية؛ سجلت صفحات من تاريخ البشرية.
وبالطبع يأتي في مقدمة تلك القصور “قصر الحصن ” الذي يعد أحد أهم المعالم التاريخية في إمارة أبوظبي، وهو يؤدي دورا رئيسيا في المحافظة على الإرث الإماراتي، وحضارته، وتقاليده ويحتفي بها.
وشُيد القصر في عام 1761 ما يعني أنّ بنيته تعد من الأقدم في المنطقة، ويضمّ معرضاً دائماً في مركز قصر الحصن حيث يمكن التعرّف أكثر إلى تاريخ أبوظبي وسكّانها من خلال الشهادات الشفوية والصور التاريخية المتميزة.
وحالما يقترب الزائر إلى أبوظبي من ناحية جسر المقطع، يستقبله حصن المقطع الذي بُني قبل 200 عام والذي كان نقطة مراقبة عسكرية تحمي مشارف المدينة.
ويعد حصن المقطع واحدا من أهم الحصون في دولة الإمارات وتم إنشاؤه في العام 1793، ونظراً لقيمة الحصن التراثية العالية في إمارة أبوظبي فقد خضع لعمليات ترميم مهمة خلال السنوات الماضية.
وإلى جانب الحصن هناك الكثير من الحصون كحصن الجاهلي أو قلعة الجاهلي في العين والتي تعد أكبر القلاع الموجودة على أرض الإمارات وتم بناؤها عام 1898 لتكون برجاً دفاعياً وقصراً سكنياً وقد بنيت القلعة في الأصل من القرميد الطيني وخشب النخيل.
وفي مدينة العين أيضًا هناك الحصن المربع والذي يدعى “حصن الشرطة” كونه استخدم منذ وقت طويل من قبل الشرطة وقريبا منه يوجد الحصن الشرقي الذي يأوي بداخله المتحف الوطني، وقد بني هذا الحصن عام 1915 وهو المكان الذي شهد ولادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” كما يعد حصن مزيد الذي خضع لعمليات ترميم وأصبحت أبراجه ومتاريسه أحد أهم المعالم التي تستحق الزيارة في مدينة العين.