حققت دولة الإمارات العربية المتحدة، المرتبة الأولى عربيًا والـ34 عالميًا في تقرير التنمية البشرية لعام 2018، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي أعلن مساء أمس الخميس، متقدمة 8 مراكز عن تصنيف العام الماضي.
وقد تحقق هذا التقدم بعد تحسّن كبير في مؤشرات التعليم التي تم تحديثها وإتاحتها للمنظمة الأممية بالتعاون بين الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء ووزارة التربية والتعليم، وبيانات القوى العاملة التي تم تحديثها بفضل توحيد مسح القوى العاملة وتضافر الجهود بين الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء ووزارة الموارد البشرية والتوطين ومراكز الإحصاء المحلية في الدولة كافة.
قال مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية، عبدالله لوتاه، إن الإمارات باتت رائدة في مجال التنمية البشرية بتصدرها المركز الأول عربيًا في تقرير التنمية البشرية، والمركز 34 عالميًا من أصل 189 دولة يشملها التقرير، موضحًا أن هذا التقدم جاء بفضل السياسات الناجحة التي تنتهجها القيادة، حيث كانت ولاتزال قائمة على تنمية الثروة البشرية في الدولة، وتحقيق أعلى معدلات التطور والنمو في مجالات التعليم والصحة وجودة الحياة، بما ينسجم ورؤيتها 2021 الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في كل المجالات.
وتابع أن حكومة الإمارات تعمل حسب توجيهات القيادة على اتخاذ خطوات جريئة لتحقيق رؤيتها والانتقال إلى اقتصاد مستدام يعتمد على المعرفة، فلا يمكن تحقيق تلك النقلة دون استراتيجية تطوير لمواردنا البشرية وخطة بناء متكاملة للقدرات والمهارات الشابة، لأننا نؤمن بأن الإنسان هو الهدف، مؤكدًا أن الدولة ستستمر في دعم المهارات والكفاءات الوطنية، ليأخذوا مكانهم الطبيعي في قيادة مسيرة النهضة والتنمية الحالية، لضمان مستقبل واعد ومستدام لأجيال المستقبل.
يشار إلى أن النرويج جاءت في المركز الأول عالميًا، تليها سويسرا وأستراليا وإيرلندا وألمانيا. وجاءت بوروندي وتشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر ضمن المراتب الخمس الأخيرة في التقرير، الذي ركز هذا العام على القضايا التي تؤثر على التنمية البشرية في الحاضر والمستقبل.