تنتشر على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي قصة زوجين سعوديين من مدينة الدمام، تحكي خلاصة رحلة حياة مشتركة امتدت 11 عامًا، تنبض حتى اليوم، على إيقاع حبّ لا ينضب.
شاءت الأقدار أن تجمع الزوج الشاب السعودي شبيلي الشهري (34 عامًا) وزوجته رفعة الشهري (30 عامًا) مسيرة عقد من الحياة امتلأت بالحب والوفاء، إلا أن أحوال الزوجين تغيرت منذ 4 سنوات يوم أصيبت “رفعة”، بمرض الفشل الكلوي، فباتت قلقة على مصير طفلها عبد الله.
ولعل هذا القلق، وحب زوجها، هو ما دفع الأخير للتبرع لها بإحدى كليتيه.
وقد نشرت قناة العربية الفضائية صورًا لإحدى الجلسات العلاجية للزوجين بعد جراحة نقل إحدى الكليتين من الزوج إلى الزوجة في مركز زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي.
ونقلت القناة عن الزوج المتبرع بكليته قوله: “قررت أن أمنح كليتي إلى زوجتي المصابة بالفشل الكلوي، ما يخفف عنها وطأة الآلام التي لم تنتهِ، فقررت من دون تردد أن أتبرع لها بإحدى كليتي، لنكمل المشوار مع ابننا بسعادة وسلام”.
أما رفعة، فعاشت سعادة ممزوجة بالخوف على زوجها، فهي لم تكن لتوافق على قراره خوفًا عليه فقط بل حبًا به، إلا أن إصراره دفعها للموافقة، خصوصًا مع تأكيدات الأطباء أن العملية لا تشكل خطرًا على حياته، فتمت العملية بنجاح، واستجاب جسمها بشكل طبيعي.
فتحولت رفعة من “مريضة” قلقة على حياتها وحياة طفلها وزوجها بعدها، إلى سيدة بمعنويات عالية، لاسيما بعد خطوة زوجها النبيلة.
