رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مقبرة أثرية تؤرخ لتراث الأرمن الثقافي والديني بالقاهرة

شارك

 

شارف عُمال الترميم على إنهاء الإصلاحات وتنظيف شواهد القبور والتماثيل الكاملة والنصفية في مقبرة أرمنية يرجع تاريخها لعام 1924  بالعاصمة المصرية القاهرة إذ إنها تقف شاهدة على تراث الأرمن الثقافي والديني وتمتزج التصاميم الهندسية فيها بالفكر المصري والأرمني والأوروبي.
 
واستقرت الجالية الأرمنية في مصر إبان حكم الدولة الفاطمية إذ حصلت على قطعة أرض مجاورة لقطعة أرض أقدم كان قد أعطاهم إياها محمد علي باشا فيما تعرف الآن بالقاهرة القديمة  وقد خضع حجم المجتمع الأرمني في مصر للتغير طبقاً للوضع السياسي والاقتصادي للبلاد.
 
وذكرت الأثرية المتخصصة في ترميم وحفظ التراث نيري هامبكيان أن ترميم المقبرة لفتة جميلة جداً ليصبح المكان منظماً أنيقاً كسابق عهده فتم رصف الطرق المهملة وإرجاع اللافتات لأماكنها المخصصة بعد أن كان معظمها ملقاً في التراب مضيفةً أن مع أعمال الترميم والتنظيف التي بدأت في 2014  ظهرت شواهد لقبور ترجع لعام 1830 و1840 و1850.
 
و بعد أحداث الحرب العالمية الأولى والمذبحة التي لاقى فيها 1.5 مليون مسيحي أرمني حتفهم عام 1915 على أيدي القوات العثمانية، فرّ عدد كبير من الأرمن إلى مصر ودول أخرى في المنطقة .
وازدهر الأرمن في مدن مثل القاهرة والإسكندرية لكنها تقلص وجودها في مصر اليوم ويؤكد على ذلك رئيس مجلس إدارة نادي “جوجانيان الثقافي الأرمني” بالقاهرة كيفورك ايرزنجاتزيان بأن الجالية الأرمنية تُقدر بنحو 3000 شخص.
 
ومن المقرر أن تكتمل الإصلاحات القائمة حالياً بالمقبرة بنهاية 2018 إذ موّلت “البطريركية الأرمنية” في القاهرة المشروع بمساعدة من تبرعات المجتمع الأرمني.

 

مقالات ذات صلة