رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الزعابي: الإمارات قلقة إزاء تصاعد العنف في إدلب السورية

شارك

أعرب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف،عبيد سالم الزعابي، عن قلق الإمارات العميق إزاء تصاعد التوتر والعنف في محافظة إدلب بسوريا، وتداعياته الإنسانية الوخيمة على المدنيين المحاصرين، مشددًا على أهمية دور المجتمع الدولي في ضمان وصول المساعدات إلى المناطق التي لا تزال محاصرة، وجاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمام الدورة التاسعة و الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان و ذلك في إطار الحوار التفاعلي حول تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا.
 

و رحب الزعابي، في مستهل الكلمة بأعضاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة وعبر عن شكره وتقديره لجهودهم لإحاطة المجلس بتحديث للتطورات في سوريا خلال الفترة من 16 يناير إلى 10 يوليو 2018 والتي تركز أساسًا على إبراز آثار الهجمات العشوائية التي شنتها القوات الحكومية والجماعات المسلحة الإرهابية وما أدت إليه من تشريد جماعي لأكثر من مليون سوري من الرجال والنساء والأطفال خلال الفترة المشمولة وحدها علمًا بأن العدد الاجمالي للمشردين السوريين منذ اندلاع الحرب حسب الإحصاءات الأخيرة للأمم المتحدة يزيد عن 12 مليونًا و نصف المليون شخص ما بين مشردين داخليًا و خارجيًا.
 

وأكد الزعابي على التزام الإمارات الإنساني تجاه الشعب السوري حيث تستضيف الدولة حاليًا أكثر من 242 ألف سوري مقيم في الدولة وتقوم حتى اليوم بإدارة مخيم مريجيب الفهود للاجئين في الأردن الذي يسكنه أكثر من 7 آلاف لاجئ سوري علاوة عن مساهمة دولة الإمارات الأخيرة في مؤتمر بروكسل الثاني لدعم سوريا ودول الجوار خلال شهر مايو 2018، والذي تعهدت فيه الدولة بمبلغ 60 مليون دولار أميركي علمًا بأن مساهمة دولة الإمارات الاجمالية منذ اندلاع الأزمة السورية تبلغ حوالي مليار دولار أميركي.
 

كما أعرب السفير الزعابي، في ختام كلمته عن ترحيب دولة الإمارات بالجهود البناءة كافة التي تبذلها الأمم المتحدة والجهود الدولية الآخرى من أجل تخفيف التوتر بين جميع الأطراف في سوريا و دعوتهم للجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة بعد مرور قرابة سبع سنوات على اندلاع الأزمة مؤكدًا في هذا الصدد دعم الإمارات الكبير لاستئناف مفاوضات السلام إيمانًا منها بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد الكفيل بإنهاء الأزمة في سوريا و استرجاع الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة