يشهد نوفمبر المقبل وصول أول قطارات مترو دبي الجديدة إلى مدينة دبي، فيما سيصل آخر قطار في نهاية شهر أكتوبر 2019، وفقًا لما أعلنه مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات.
جاء ذلك خلال زيارته لمصنع شركة الستوم في بولندا، شهد خلالها الفحص الفني التجريبي للقطار الأول، الذي أقيم على مسار الاختبار الذي يبلغ طوله 500 متر، حيث انطلق القطار بسرعات مختلفة، وتم خلالها اختبار أنظمة السلامة، ونظام الدفع الكهربائي لعربات المترو، وأنظمة الكوابح، والتوقف المفاجئ في حالات الطوارئ، إلى جانب عملية تشغيل أبواب القطار.
وشهد الفحص الفني إلى جانب سعادة مطر الطاير، كل من السيد عبد المحسن إبراهيم يونس المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات، والسيد عبد الرضا أبو الحسن مدير إدارة تنفيذي تخطيط وتطوير مشاريع القطارات، وعدد من مديري الإدارات والمهندسين في الهيئة، والمسؤولين التنفيذيين في شركة الستوم، كما تفقد المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة، التصميم الداخلي الجديد لعربات مترو دبي التي يجري تصنيعها ضمن عقد يشمل توريد 50 قطارًا، منها 15 لخدمة معرض إكسبو 2020، و35 أخرى لتطوير مستوى الخدمة لمترو دبي.
واطلع الطاير على الإضافات والتحسينات التي جرى إدخالها على التصميم الداخلي لعربات المترو، ومنها تخصيص العربة الأخيرة للنساء والأطفال، والإبقاء على جزء من العربة الأولى للدرجة الذهبية، فيما خصصت باقي العربات للدرجة الفضية، مع إعادة توزيع المقاعد بطريقة عرضية “Transversal ” في الدرجة الذهبية، وطولية “Longitudinal ” في الدرجة الفضية وعربة النساء والأطفال.
ويسهم التوزيع الجديد في زيادة الطاقة الاستيعابية للقطارات بنسبة 8%، حيث يرتفع العدد من 643 إلى 696 راكب، وتم الإبقاء على الشكل الخارجي للقطارات، كما هو حاليا في عربات مترو دبي، وذلك حفاظًا على الهوية التصميمية لمترو دبي، باستخدام ألوانه المعروفة لدى الجمهور.
وشملت الإضافات الجديدة تحديث التصاميم دون التأثير في الهوية من خلال إدخال تصاميم جديدة للمقابض والإضاءة، ومواقع شاشات الإعلانات الرقمية “VBSD”، كما جرى وضع خريطة ديناميكية مضاءة لخط المترو ومحطاته، واستخدام نظام الإضاءة الحديثة “LED ” الموفر للطاقة، وتعديل تصميم المنطقة المخصصة للأمتعة، بحيث يمكن استخدامها لوقوف الركاب، فضلا عن تحسين تصميم ومواقع وعدد المقابض “المسكات” داخل العربات، واستخدام أجهزة العرض الرقمية الحديثة للإعلانات، وخيار توزيع المقاعد على جانبي القطار، وزيادة عرض الممر بين العربات “Gangway”، كما روعي فيها ملاءمتها لأصحاب الهمم، وسهولة وسرعة دخول وخروج الركاب.