أصدرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، بيانًا حمّلت فيه إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إسقاط الطائرة الروسية “إيل 20” بالقرب من السواحل السورية الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل 15 عسكريًا كانوا على متنها.
وأوردت وزارة الدفاع الروسية في بيانها –الذي نشرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء- أن الجيش الإسرائيلي لم يبلغ موسكو بالغارة مسبقًا، مشيرة إلى أن إسرائيل أعلنت أنها ستشن غارات في الجنوب السوري، وليس شمالًا كما فعلت.
وأشار بيان الوزارة أن جرى تبليغ روسيا بالغارة بالتزامن مع تنفيذها، وأن المقاتلات الإسرائيلية استخدمت طائرة الاستطلاع إيل 20 كغطاء ضد الصواريخ المضادة للطائرات.
وأضاف: في ذات المرحلة الزمنية؛ انطلق من الأراضي الإسرائيلية سربًا مكونًا من أربع مقاتلات “إف–16” لإنزال ضربة مفاجئة بعدد من المنشآت الصناعية المتواجدة في الجمهورية العربية السورية، وبعد أن قطعت المقاتلات “إف–16” مسافة فوق المياه الدولية للبحر المتوسّط احتلّت موقعا لتنظيم الدوريات في الأجواء بمسافة تسعين كيلومترًا غربي مدينة اللاذقية.
وتابع: في الساعة الواحدة والدقيقة التاسعة والثلاثين أخبرت ممثّلة قيادة القوات الجوية الإسرائيلية برتبة عقيد قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا عبر قناة الاتصال لمنع التصادم العسكري بالضربة القادمة على مواقع سورية، وكان الخبر يكمن في أن إسرائيل سوف تُغير على مواقع متواجدة في شمال سوريا في الدقائق القريبة القادمة.
وبمرور دقيقة واحدة في الساعة الواحدة والدقيقة الأربعين شنّت أربع مقاتلات إسرائيلية “إف–16” ضربات جوية على منشآت صناعية في محافظة اللاذقية بقنابل موجّهة من طراز “جي بي يو-39″، هكذا يتبيّن أن الطرف الإسرائيلي قام بإخبار مجموعة القوات الروسية بتنفيذ عمليته العسكرية ليس بشكل مسبق بل تزامنًا مع بدء الغارات.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد حمل في وقت سابق خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، تل أبيب “كامل المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية ومقتل طاقمها”.
وشدد شويغو في اتصاله، على أن الجانب الإسرائيلي لم يبلغ العسكريين الروس بالهجوم، إلا قبل دقيقة واحدة من تنفيذه، مما منعهم من إبعاد الطائرة عن منطقة الخطر.
ولاحقًا قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو تعازيه للرئيس الروسي فلاديمير بوتن، محملًا نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية الحادث، وأكد في اتصاله الهاتفي مع بوتن عزم بلاده على محاربة الوجود العسكري الإيراني في سوريا، ومنع أي محاولات لتسليم أسلحة إلى ميليشيات حزب الله اللبناني.
وأسقطت طائرة الاستطلاع الروسية مساء الاثنين الماضي بالخطأ بنيران الدفاعات الجوية السورية، أثناء غارة لمقاتلات إسرائيلية على أهداف في محافظة اللاذقية.
