رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

“ثورة الفلاحين” دراما لبنانية جديدة تتحدث عن الظلم

شارك

 

مساء أمس الاحد لم يكن كغيره اذ شهد انطلاق ثورة ثورة جدير بها ان تنطلق في مثل يومنا هذا الذي تتعدد فيه اسباب الثورة ووجوهها انطلق بالامس على شاشة ال L.B.C.I مسلسل “​ثورة الفلاحين​ وربما اختاره الجمهور لأنه يريد من خلاله ان يفرج عن غضبه وثورته وقهره في زمن بعيد كل البعد عن الحقبة الزمنية التي تتحدث عنها احداث المسلسل وهي العام 1858 ولكن بشكل وطرق مختلفة أليس ارهابا وظلما ما نعيشه من معاناة يومية لكسب لقمة عيشنا أليس صراعا ما يعيشه الناس من تفكير في الهجرة والذهاب الى المجهول في وقت وطننا هو الأَولى بنا أليس إجحافا ان نتنشق هواء ملوثا وتحيط بنا النفايات في بلد كان.

يعُرف بلبنان الاخضر في طبيعته الخلابة وخصائصه الصحية التي يسبق فيها كل دول العالم العربي وبات اليوم الاعلى ارقاما في اعداد مرضى السرطان….غنه الظلم والاستبداد والاستغلال والتمييز والقهر والكد والخنوع ليس لاي سلطة منطقية تتولى امور الناس وتصون كرامتهم وتعمل من أجلهم بل لأن السائد هو سلطة القوي على الضعيف ومن هم في مواقع تخوّلهم التصرف بأمور الناس ومسكهم من اليد التي تؤلمهم والتي تقرر بكل عنجهية واستبداد ومن دون وجه حق مصائر الناس وحياتهم ما أشبه اليوم بالامس الذي ومنذ 20 عاما يتفاقم أكثر فأكثر في لبنان الذي يغوص شعبه في الفقر والذل فيما تنعم فئة منه بالرخاء ورغد العيش على اكتاف الناس وبؤسهم!!

ثورة الفلاحين” أطلقته المبدعة ​كلوديا مرشليان​ في القصة والسيناريو والحوار تتكلم فيه عن زمن الماضي بما يلامس الحاضر ولكي تبدو الصورة اوضح اختارت نخبة من الممثلين لمعت في العديد من الاطلالات في السابق الا ان بعضها قد تكون فرصتهم الذهبية في مسلسل من هذا النوع يُكرسهم مبدعين في عالم الدراما ويُظهر قدراتهم الكبيرة التي لم تجد فرصتها لتظهر بكل عندياتها وموهبتها في اعمال سابقة ان دور ​وسام حنا​ يبدو رائعا ومنذ الحلقة الاولى وكذلك ​كارلوس عازار ​إيمي صياح​ وبعد صعودها الصاروخي في “​وأشرقت الشمس​ الذي لم تستكمله في “سوا” ها هي تعود الى الضوء في عمل رائع واطلالة قوية يبدو انها تخبىء الكثير لما يأتي من أحداث وها نحن نرى الكبيرة ​جناح فاخوري​ في دور تستحقه بعد كل هذه المسيرة الفنية الطويلة والطاقة التمثيلية الدمثة اما ​ورد الخال​ فهي التي عودتنا على ابداعها في الاداء.

في اي دور تقدمه تعيش الشخصية حتى الصميم فنعشقها او نكرهها ايضا حتى الصميم بحسب دورها اما ​سارة ابي كنعان​ فدورها يرتدي طابعا هاما جدا في المسلسل ونظرا لأحداث الحلقة الاولى التي ترتكز عليها بشكل كبير يبدو انها ستكون ركنا اساسيا في الاحداث يعكس براعتها في دور لم نرها في مثله من قبل هذا بالطبع الى جانب نخبة كبيرة من الممثلين التي ظهر عدد كبير منها في حلقة الامس والتي بالطبع سوف تُستتبع في الحلقات المقبلة من المسلسل الذي حظي بمتابعة كبيرة منذ حلقته الاولى والذي لن تكون حلقاته المقبلة بأقل مستوى ان لناحية الاحداث او الاداء او الكلّ المتكامل الذي يحمل توقيع المخرج ​فيليب أسمر​ .

 

مقالات ذات صلة