رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

افتتاحيات الصحف الإماراتية الصادرة صباح الثلاثاء

شارك

 

تناولت الصحف الإمارات الصادرة صباح الثلاثاء، تكريم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي لعددٍ من قادة وضباط ومنتسبي القوات المسلحة ووزارة الداخلية والشرطة، تقديرًا لمنجزات هؤلاء الأبطال تقديرًا لخدماتهم الجليلة.

كما ركزت الصحف على الازمة الداخلية التي تشهدها إيران جراء اضطراب الأوضاع الاقتصادية والأمنية نتيجة للسياسيه العدوانية الشريرة التي ينتهجا النظام في نشر الطائفية وتبديد الثروات على دعم جميع الجماعات والتنظيمات الإرهابية العابرة للحدود..

وتحت عنوان ” تكريم مستحق ” قالت صحيفة الاتحاد أن الإمارات لم تحقق إنجازات تنموية مذهلة بالمقاييس الإقليمية والدولية، فحسب، بل إنها حرصت في الوقت نفسه على تشييد وبناء مؤسسات راسخة صلبة تعمل بكفاءة ليل نهار لضمان حفظ ازدهارنا واستمرار نهضتنا.

وأضافت أنه من هذه المؤسسات، القوات المسلحة والشرطة اللتان تعملان وفق أعلى المعايير، لتأمين حدودنا، وضمان أمن مجتمعنا، وتعزيز مصالح دولتنا الغالية في كل مكان، بالداخل والخارج.

وأوضحت أن ساحات الواجب تشهد على بسالة وبطولة أبناء القوات المسلحة ورجال الشرطة الذين يؤدون أعظم المهام بمنتهى إنكار الذات من أجل خدمة الوطن ورفع راياته في كل ميدان، بشجاعة وإخلاص، ومنهم من ضحى بالغالي النفيس، فصعدت روحه إلى بارئها، دفاعًا عن بلدنا الغالي وقيمه ومبادئه.

وأكدت حرص القيادة الحكيمة، دوما على تكريم أبناء الوطن المخلصين لهذه القيم والمبادئ التي زرعها فينا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل حب الإمارات والعطاء والاجتهاد والدفاع عن العدل وحق الشعوب في الأمن والاستقرار، مبادئ أساسية لسياسات الدولة.

وقالت أن “وسام الإمارات العسكري” الذي منحه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، لعدد من قادة وضباط ومنتسبي القوات المسلحة ووزارة الداخلية والشرطة، هو تعبير عن تقدير الدولة لمنجزات هؤلاء الأبطال وكفاءتهم وخدماتهم الجليلة للوطن؛ لأنهم كما قال سموه “مصدر فخر واعتزاز لكل إماراتي“.

وقالت صحيفة البيان تحت عنوان ” أزمة إيران من داخلها ” انه لا يخفى على أحد في العالم كله أزمة إيران الداخلية المتفاقمة، وكذلك اضطراب الأوضاع الاقتصادية والأمنية داخلها منذ وصول الملالي للحكم فيها، ولا حاجة للاضطرابات الداخلية في إيران لتدخلات أجنبية كي تنفجر.

وأوضحت أن ذهاب إيران إلى توزيع الاتهامات حول هجوم الأهواز يمنة ويسرى، واتهامها دولا خليجية وبلدانا أخرى إنما هو، محاولة لتنفيس الضغوط المحلية ومحاولة امتصاص غضب الشعب الذي تراكم على مدى السنوات الماضية، نتيجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة واستمرار هدر أموال الدولة في مغامرات خارجية فاشلة، بما في ذلك تمويل الميليشيات التي تعمل على زعزعة استقرار دول المنطقة، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.

وأضافت أن حملات التحريض التي تشنها طهران عقب هجوم الأهواز، تثير الدهشة والغرابة والاستنكار، لأن طهران تعي جيدا موقف دولة الإمارات الثابت والتاريخي ضد كل أشكال العنف والإرهاب وترويع الشعوب، وأن الإمارات من أكثر دول العالم دعمًا وتأييدًا للمبدأ الدولي باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.

وأكدت أن إيران آخر الدول التي يمكن أن تتهم الآخرين بشأن مشاكلها الداخلية المتفاقمة، فكل أزماتها ومشكلاتها نابعة من ضمنها، وهي مترتبة على السياسات الداخلية والخارجية للنظام الحاكم فيها، وحالة التذمر الشعبي المتزايدة فيها آخذة في التصاعد بشكل كبير بسبب تصاعد حالة الإحباط لدى المواطنين الإيرانيين إلى مستويات غير مسبوقة، نتيجة الكوارث الاقتصادية والأمنية التي جلبتها المغامرات الخارجية لنظام الملالي.

وتحت عنوان ” نظام إيران المتهاوي ” قالت صحيفة الوطن أن نظام إيران يتهاوى بسرعة كبيرة، ويدرك أن سياسته العدوانية الشريرة هي السبب الأول في النهاية التي يتجه إليها، وأن ما كان يتبعه من أساليب للهرب من الداخل المحتقن غضبا وحنقا جراء السياسات العبثية والمستوى المعيشي المذل الذي بات عليه الشعب الإيراني، وكذلك نشر الطائفية وتبديد الثروات على دعم جميع الجماعات والتنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، وما سببه من مآس داخل وخارج إيران، وتعذر إصلاح نظام عقيم يقوم على التدخل في كل ما لا يعنيه وانتهاج الشر ومخالفة القانون الدولي وانتهاك سيادات الدول، أوصل العالم أجمع إلى الساعة التي لم يعد فيها السكوت ممكنا، فكان القرار الأمريكي الشجاع بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي اعتقد “نظام الملالي” أنه غطاء لمواصلة كل ما يقوم به من آثام منذ العام 1979.

وأضافت أن “نظام الملالي” يقوم على العداوة وافتعال الأزمات ليتمكن من إطالة مدة بقائه، فهو لم يتوقف عن التسبب في توتير كل مكان يجد إليه منفذا، وخلال ذلك كانت تتسع تباعا دائرة الذين يعاديهم، وفي المنطقة أغلب جوار إيران على خصومة معه باستثناء من يتحالفون معه وقبلوا التبعية له كحال “نظام الحمدين” في قطر، ولذلك لم يكن غريبًا أن نجد هكذا نظام متأزم يحاول مواصلة ضبط داخله الغاضب بكيل الاتهامات في معظم الاتجاهات عند أي حادث، والجميع يدرك أنه كاذب وأن ما يقوم به من تصريحات ومواقف عارية تماما عن الصحة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة، فهو نظام أشبع الشعب الإيراني تنكيلًا وتعذيبًا وقمعًا وزجًا في غياهب السجون وإعدامات تعسفية والكثير من الجرائم التي دفعت الشعب الإيراني للتحرك رافضًا ما سببه له هذا النظام.. وذات الحال في عدد من الدول التي وجد النظام الإيراني منفذا إليها لينفث سمومه، حيث تعاني الملايين من شعوب عدة جراء الإرهاب الإيراني فيها سواء بشكل مباشر أو عبر المليشيات التي تأتمر بتوجيهاته وتتمول منه، ولاشك أن ما يتعرض له أبناء العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها كاف لمعرفة مدى الإجرام الوحشي الذي عانوا منه طويلا.

وقالت إن حادثة الهجوم خلال عرض عسكري في الأحواز ، بينت غضب معارضي النظام الإيراني – وهم كثر- من جهة، ومدى هشاشة هذا النظام من جهة ثانية، وكالعادة سارع لإطلاق الاتهامات الكيدية الحاقدة جزافا، ومواصلة الهرب إلى الأمام ومحاولة لفت الأنظار عن الأسباب الحقيقية وما سببته سياسته العدوانية.

وأكدت أن نظام إيران يسير عكس تيار جارف يقوم على محاربة التطرف والإرهاب لا قدرة له على معاندته أو البقاء أكثر، ولن يستطيع “نظام الملالي” أن يستمر طويلا بجموحه الأرعن ووحشيته، ولن يكتب له البقاء مهما كذب ونافق وكال من اتهامات جوفاء.. إنها مرحلة مصيرية حاسمة يعيشها نظام يتخبط وهو يتهاوى سريعا جراء ما انتهجه من سياسات يرفضها العالم برمته ..باستثناء من يتحالفون معه.

وقالت صحيفة الخليج تحت عنوان ” أخطاء وخطايا ” إن مبعوثين الخاصين إلى اليمن، يكررون الأخطاء والخطايا ذاتها التي ارتكبوها خلال الأعوام الأربعة الماضية من عمر الأزمة، ما جعل من المنطقي ألا يكون هناك اختراق ملموس، أو مجرد بصيص أمل في نهاية النفق المظلم الذي أدخل الانقلابيون البلاد فيه.

وأوضحت أن التصريحات المتفائلة للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، بعد زيارته إلى صنعاء عقب فشل جولة مشاورات جنيف، التي تحجج الحوثيون بشتى الذرائع لإجهاضها، تجعلنا نستعيد ما فعله وما لم يفعله مبعوثو الأمم المتحدة إلى اليمن منذ 2014.

وقالت إن المبعوث الأول جمال بن عمر، صعد إلى جبال صعدة فيما نزل منها الحوثيون لاحتلال العاصمة صنعاء، ليلتقي زعيمهم عبد الملك الحوثي، ويبرم معه اتفاقًا إضافيًا يسبغ شرعية استثنائية على الانقلابيين، لا تتناسب مع عددهم وسط السكان، ولا قوتهم السياسية؛ لذا لم يكن غريبًا أن تتكشف حقائق تؤكد أن المبعوث الذي وظفه المجتمع الدولي لأداء مهمة محددة بتجرد تام، كان يعمل لحساب أجندة “نظام الحمدين” الحاكم في قطر.. ولم يحاسب أحد المبعوث الذي عمل عامدًا، على تعقيد المشكلة؛ بل تمت مكافأته ليكون مبعوثا خاصا للمنظمة الدولية إلى بوروندي.

وتابعت .. أما المبعوث الثاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فقد كان حسن النوايا يدفعه إلى التساهل وطرق كل الأبواب التي يمكن أن تؤدي إلى اختراق وحل. وقد بدا له في نهاية الأمر واضحًا أن الانقلابيين يستغلون مهمة المبعوث الأممي لإطالة الأزمة وكسب المزيد من الوقت؛ بل إن أذناب إيران لم يتورعوا عن محاولة اغتيال الدبلوماسي الأممي في مايو 2017 في صنعاء، وعرقلوا وصوله إلى صنعاء مرتين، واستغلوا طائرات الأمم المتحدة أكثر من مرة لنقل مواليهم إلى الخارج بزعم أنهم جرحى في حاجة للعلاج؛ لذلك لم يكن مستغربا أيضًا أن يتخلى ولد الشيخ عن المهمة الموكلة إليه بنهاية فبراير الماضي.

وأضافت أن المبعوث الحالي جريفيث يرتكب خطأ وخطيئة إذا تناسى أن مهمته لها مرجعيات، هي المبادرة الخليجية وآلياتها، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، والقرارات الدولية خاصة القرار 2216.. ويخطئ المبعوث إذا وصف “المشاورات” المطلوبة لتنفيذ القرار 2216 بأنها “مفاوضات”، أو إعادة تفاوض على مفاوضات وإطار لها..مؤكدة ان المشاورات هدفها تنفيذ إرادة المجتمع الدولي وقراراته، والمهمة محددة، والمرجع الأخير في سلطة التكليف هو مجلس الأمن.

وقالت .. “الانقلابيون الحوثيون الموالون لإيران، والذين ينفذون أجندتها التوسعية، هواة في مجال العمل السياسي، ولا يمتلكون مقوماته الفكرية والحركية، بل هم مجرد طغمة أيديولوجية محدودة التفكير، مسدودة الأفق، لا يخطئها التوصيف إن قلنا إنها مجرد عصابة مسلحة أو ميليشيات مأجورة لا تمتلك حسا سياسيا ولا مشروعا وطنيا، ولا رؤية مستقبلية“.

واختتمت قائلة كل مبعوث أممي يحركه طموح شخصي ومهني أن ينجح في تحقيق مهمته، لكن ذلك يجب ألا يكون على حساب مرجعيات التكليف أو الحقائق، أو خلق مهمة جديدة، أو السماح للطرف المتعنت باستغلال المنظمة الدولية ووكالاتها وعنصر الوقت.

مقالات ذات صلة