كسر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، تقليدًا عمره عقود في الأمم المتحدة، عندما جاء متأخرًا إلى جلسة الدورة الــ73 إلى الجمعية العامة.
ويقضي العرف في إلقاء كلمات رؤساء الدول في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن يتحدث رئيس البرازيل أو من ينوب عنه أولًا ثم يتحدث رئيس الولايات المتحدة، وبالفعل صعد الرئيس البرازيلي ميشال تامر إلى منصة الجمعية العامة وألقى كلمته واختتمها، في وقت لم يكن ترامب قد وصل القاعة المخصصة إلى الخطابات.
وقررت رئيسة الدورة الحالية في الجمعية العامة للأمم المتحدة فرناندا اسبينوزا، الطلب من رئيس الإكوادور لينين مورينو، إلقاء خطابه، ريثما يأتي ترامب، وكان موكب ترامب الضخم أمام مبنى الجمعية العامة، ومما زاد في تأخيره توقفه لعدة دقائق متحدثًا للصحافيين خارج مقر الأمم المتحدة.
وكان رئيس البرازيل يتحدث أولًا يليه رئيس الولايات المتحدة، منذ الدورة العشرة لاجتماعات الجمعية العامة عام 1955، مع استثناءات قليلة في عامي 1983/1984، عندما تحدث الرئيس الأميركي أولًا وبعده الرئيس البرازيلي.
ويعود البروتوكول، الذي ينظم هذا الترتيب إلى السنوات الأولى من عمر الأمم المتحدة، عندما لم يُبد أي أحد رغبة في الحديث أولًا أمام الجمعية العامة، وانتهى الأمر بتطوع البرازيل إلى إلقاء الكلمة الأولى، ثم تلقي الدولة المضيفة الولايات المتحدة الكلمة الثانية، وبعدهما يجري تحديد ترتيب كلمات رؤساء الدول وفقا لخوارزمية معقدة تعتمد على عوامل عدة.