كشفت وكالة الإمارات للفضاء عن إعداد استراتيجية متكاملة خاصة بالاستثمار في القطاع الفضائي، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية، سيعلن عنها في أكتوبر المقبل.
وتسهم الاستراتيجية التي استغرق العمل عليها أكثر من عام، وفقًا لسعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، في تعزيز إسهام قطاع الفضاء في الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة.
وقال الأحبابي، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، إن “تعزيز إسهام قطاع الفضاء في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة يعد من الأهداف الاستراتيجية لوكالة الإمارات للفضاء”، مضيفا أن هذه الاستراتيجية تضع الأطر والخطوط العريضة والإرشادات اللازمة لتعزيز الاستثمار في قطاع الفضاء سواء على الصعيد المحلي أو العالمي.
وأردف أن “إجمالي الاستثمارات الإماراتية في قطاع الفضاء ارتفع من 20 مليار درهم في العام 2015، ليبلغ أكثر من 22 مليار درهم حتى النصف الأول من العام الحالي، وتعد الصناعات الفضائية وخاصة الأقمار الصناعية وخدماتها من أهم المحركات الأساسية لرفع معدل النمو الاقتصادي في الدولة”.
وأوضح أن دولة الإمارات ستشارك في المؤتمر الدولي للفضاء والذي يعقد في شهر أكتوبر المقبل في ألمانيا، حيث سيقدم المهندسون الإماراتيون من مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الإمارات للفضاء أوراقا علمية متعددة تعنى بالقطاع وتبحث في الفضاء واستكشافه.
وأضاف سعادته أن “دولة الإمارات تمتلك برنامجًا متكاملًا لإعداد رواد الفضاء، والذي يعد خطوة طموحة وجريئة مع إعلان أسماء أول رائدي فضاء إماراتيين، وهما هزاع علي عبدان خلفان المنصوري وسلطان سيف مفتاح حمد النيادي”.
وأشار إلى أن “الإمارات تمتلك رحلات استكشافية إلى الفضاء، ويعد مسبار الأمل أحد أهم المشاريع العالمية ذات الصلة، ويشكل أملًا جديدًا للشباب العربي ويدعونا إلى استحضار ريادتنا العربية والإسلامية لهذا القطاع في بداياته”.
وقال إن “ما يجسد تكامل برنامج الفضاء الإماراتي هو السياسات التشريعية للقطاع في الدولة، فهناك سياسة منظمة للقطاع الفضائي وقانون الفضاء واستراتيجية القطاع الوطنية والتي من المنتظر الإعلان عنهما قريبًا”.
وأكّد أن دولة الإمارات ماضية وبقوة في برنامجها الفضائي، مشددًا على أن إنجازات القطاع الفضائي في الدولة وحزمة المشاريع الرائدة التي يتم تنفيذها في هذا القطاع تأتي تجسيدا لدعم قيادة الدولة الرشيدة.
ونوه إلى أن الإمارات تتطلع لأن تكون مركزًا إقليميًا للتعليم في القطاع الفضائي، وذلك بتعزيز شراكاتها مع العديد من المؤسسات الدولية، حيث أبرمت “الإمارات للفضاء” 25 اتفاقية مع مؤسسات دولية تعنى بالقطاع الفضائي في العالم، كما من المقرر أن يتم توقيع اتفاقيتين جديدتين خلال المرحلة المقبلة.