نشرت أبحاث علمية عديدة عن البكاء، وانتهت أغلبها بالنصيحة إلى عدم الإصغاء لأولئك الذين يطالبونك بالكف عن البكاء سواء كان سببه حزن أو عاطفة ما، ذلك لأن للبكاء فوائد عدة على صحة الإنسان، ربنا معرفتها تجعلك لا تتوقف عن البكاء ولا تخجل منه.
وللبكاء -وفقًا للدراسات العلمية التي نشرت نتائجها موقع، “Care2“- فوائد عدة، تتعلق خمس منها بصحة الإنسان، وهي:
أولا: يخفف التوتر
حيث انتهت الأبحاث التي أجراها ويليام فري الثاني -عالم كيمياء حيوية ومدير مختبرات أبحاث الطب النفسي في مركز سانت بول رامزي الطبي- إلى أن الإنسان يشعر بتحسن بعد البكاء لأنه يزيل المواد الكيميائية التي تراكمت بسبب الإجهاد.
ويقول دكتور فري: “نحن لا نعرف ما هي هذه المواد الكيميائية، لكننا نعرف أن الدموع تحتوي على ACTH، المعروف أنه يزداد في حالات الإجهاد”. ويمكن أن يكون البكاء طريقة من طرق تطهير الجسم من المواد الكيميائية المسببة للتوتر والضغوط.
ثانيًا: يخفض ضغط الدم
وفقًا لعدة دراسات، فقد انخفض ضغط الدم ومعدل النبض مباشرة بعد جلسات العلاج التي بكى خلالها المرضى.
ثالثًا: يقلل المنجنيز
يؤثر المنجنيز على الحالة المزاجية والدماغية والعصبية، ويوجد في الدموع بتركيز أكثر من 30 مرة مما هو في الدم، لذا ترجح الدراسات أن البكاء يعد وسيلة لتخلص الجسم من المنغنيز وتحسين الحالة المزاجية.
رابعًا: يطرد السموم
لا يقتصر إنتاج العين للدموع على مجرد منع الجفاف، لأن الدموع تحتوي أيضا على الليزوزيم، وهو مضاد للبكتيريا ومضاد للفيروسات، والجلوكوز، الذي يغذي الخلايا على سطح العين وداخل الجفون.
خامسًا: يطهّر الأنف
عند البكاء، تنتقل الدموع عبر القناة الدمعية إلى الممرات الأنفية، حيث تصادف المخاط. وعندما تختلط الدموع بكمية كافية من المخاط، تسبب ليونة للمخاط ويسهل التخلص منه، بما يحافظ على الأنف خالية من البكتيريا، وفقاً لما تقوله الطبيبة النفسانية جوديث أورلوف، مؤلفة كتاب “الحرية العاطفية”.