توقفت حركة المسافرين في مطار بيروت الدولي لفترة، اليوم الأربعاء، بسبب خلافات بين قوى الأمن، وذلك في أحدث وقائع الفوضى التي تضرب المطار مؤخرًا.
وأفادت الوكالة اللبنانية للأنباء بأن حالة من الترقب تسود حرم مطار رفيق الحريري الدولي بعد توقف عناصر قوى الأمن الداخلي عن القيام بتفتيش الركاب المغادرين من لبنان عبر المطار إثر مشكلة مع جهاز أمن المطار.
وذكرت الوكالة أن الخلاف بدأ بعد قيام قوى الأمن الداخلي بتفتيش الركاب المغادرين من المطار؛ لكن وسائل إعلام لبنانية تحدثت عن أن السبب يعود إلى نشر جهاز أمن المطار عناصر أمنية تابعة له على مداخل المطار بعد تلقيهم “معلومة أمنية” تقتضي عليهم ذلك؛ بينما قابل الأمن الداخلي هذه الخطوة بإغلاق مداخل المطار، الأمر الذي أوقف تدفق حركة المسافرين.
وتوقفت برامج إصدار تذاكر السفر وتسليم الحقائب إلى أكثر من 4 ساعات، في وقت سابق من الشهر الحالي، مما تسبب في تأخر إقلاع عدد كبير من الطائرات وتأجيل وإلغاء رحلات، وشهد المطار قبل ذلك بأسبوع، فوضى عارمة بسبب عدم تنظيم رحلات المغادرين والقادمين، وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي توضح تكدس قاعات الانتظار بآلاف المسافرين.
وتسيطر ميليشيات حزب الله على مطار بيروت الدولي، متحكمة في حركة المسافرين والشحن؛ بينما اتهمت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية حزب الله باستغلال المطار لتسهيل تهريب أسلحة ومخدرات ونقل مسلحين إلى دول تشهد صراعات ويتدخل فيها الحرس الثوري الإيراني مثل سوريا واليمن.
ويشهد مطار بيروت هذه الفوضى في ظل استمرار الأزمتين السياسة والاقتصادية في لبنان، حيث لم يتوصل رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، إلى تشكيل حكومة.