رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

“اليمن انحياز خطير”.. أبرز عناوين الصحف الإماراتية الصادرة صباح الأحد

شارك

 

 تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح الأحد، الموقف المنحاز لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بشأن الأوضاع في اليمن، إضافةً إلى جرائم قطر المستمرة ومواصلة زعزعة أمن المنطقة، فضلًا عن مواصلة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول، في حق الشعب الفلسطيني، وذلك خلال فعالية “انتفاضة الأقصى” في قطاع غزة، وأسفرت عن سبعة شهداء وما يزيد على 500 جريح.

 

وتحت عنوان “اليمن انحياز خطير”.. قالت صحيفة “الاتحاد” “فيما تواصل الإمارات والتحالف العربي تقديم كل جهد ممكن في اليمن بالمساعدات الإنسانية والتحركات العسكرية، من أجل تخفيف معاناة اليمنيين وإنهاء محنتهم التي تتفاقم بسبب جرائم الحوثيين؛ يتبنى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة موقفًا غريبًا للغاية ومثيرًا للريبة في الأزمة”.

 

وأشارت إلى أن التحالف العربي قدّم مساعدات استفاد منها مئات آلاف المواطنين اليمنيين، في إطار جهوده المتواصلة لتوفير الاحتياجات الضرورية لليمنيين بما في ذلك مشروعات بنية تحتية تشمل مدارس ومستشفيات وطرقًا وآبار مياه، كما أنه يلتزم في كل عملياته قواعد الاشتباك بما يضمن حياة المدنيين الذين يستخدمهم الإنقلابيون أحيانًا دروعا بشرية. ولقد تحولت حياة الملايين منهم إلى جحيم، بسبب تعنت الحوثيين وعنادهم ومؤامراتهم التي تحركها قوى خارجية معلوم للمجتمع الدولي من هي، وماذا تفعل في اليمن، وكيف تتآمر على حاضره ومستقبله لأغراض دنيئة.

 

وتابعت مع ذلك يتجاهل المجلس المذكور كل هذه الحقائق ويتعامل بطريقة تساوي بين الطرفين، على نحو يكاد يكون غير مسبوق في أي نزاع دولي، لافتة إلى أن التصويت الأخير لمجلس حقوق الإنسان بشأن مهمة الفريق الأممي باليمن، يقوض أسس هذه المهمة من جذورها.

 

وأضافت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها.. “ببساطة لأنه يفترض أن الأمم المتحدة وكل الوكالات والهيئات التابعة لها محايدة دومًا، لأن هذه هي الضمانة الأساسية لنجاح مهامها في تسوية النزاعات، والفريق الأممي أظهر عمليًا انحيازًا وعدم كفاءة في التعامل مع الوضع باليمن، من ثم فإن التصويت لصالح استمرار مهمته على الرغم من اعتراض الحكومة اليمنية والتحالف العربي يثير الدهشة وكثيرًا من علامات الاستفهام، مما قد يؤثر على دور المنظمة الدولية وفاعليتها في نزاعات أخرى”.

 

من ناحيتها وتحت عنوان “اللاتوازن بحقوق الإنسان”.. قالت صحيفة ” البيان” “إنه رغم أهمية قضية حقوق الإنسان على المستوى العام، وأهميتها الخاصة بحقوق الإنسان في اليمن بالتحديد، فإن الجهات الدولية المفوضة في هذا الأمر لا تتعامل بحيادية وموضوعية وشفافية تجاه هذه القضية المهمة للغاية، وذلك في ظل المعاناة الكبيرة التي يعانيها الشعب اليمني الشقيق من جرائم وانتهاكات ميليشيا الحوثي الإيرانية التي انقلبت ضد الشرعية، وانقضت على اليمن نهبًا لثرواته وتخريبًا لمؤسساته وتنكيلًا بأبنائه”.

 

وأضافت أن ذلك يتم على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومنظماته الدولية، التي أصدرت العديد من القرارات ضد انقلاب الحوثي وجرائمه، ولكن مجلس حقوق الإنسان لم يتعامل مع هذه الجرائم، وتعامل مع المجرم والضحية على حد سواء، ولم يول الاهتمام المطلوب لجرائم ميليشيا الحوثي الإيرانية تجاه الشعب اليمني، ولا لتدخلات إيران ودعمها الواضح للحوثيين، وإمدادها لهم بالسلاح والدعم السياسي والإعلامي. وكما أكدت الإمارات فقد جاء قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن اليمن منقسمًا، وانتفى عنه الإجماع، لأنه غير متوازن ويحتوي على مغالطات منهجية.

 

وأوضحت أن تقرير فريق الخبراء الدوليين حول اليمن عكس عدم الموضوعية والمهنية وعدم النزاهة، بسبب تستره على جرائم ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وانحيازه الواضح للجماعة الإرهابية من أجل خلق سياق جديد يتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن، وعلى رأسها القرار 2216.

 

وقالت “البيان”في ختام افتتاحيتها إنه كان طبيعيًا أن ترفض المجموعة العربية في المجلس القرار الصادر بتمديد صلاحية عمل فريق الخبراء في اليمن، وذلك باستثناء قطر التي وضعت نفسها في معسكر أعداء العرب.

 

من ناحية أخرى وتحت عنوان “قمع تحت أنظار الأمم المتحدة” .. كتبت صحيفة “الخليج”.. “لم تأبه إسرائيل بالعيون التي تراقب بها الأمم المتحدة مختلف المناطق الملتهبة في العالم، من خلال الدورة التي تعقدها منذ أيام بمناسبة الذكرى الـ 73 لتأسيسها، فراحت تمارس جرائمها في التنكيل بالشعب الفلسطيني، وآخرها المجزرة التي ارتكبتها أمس الأول في فعالية “انتفاضة الأقصى” في قطاع غزة، وسقط من جرائها سبعة شهداء، فضلًا عن سقوط ما يزيد على 500 شخص من الجرحى، العديد منهم في حال خطرة، ما يعني أنهم قد يضافون في الساعات المقبلة إلى قائمة الشهداء.

 

وأوضحت أن الفلسطينيون كانوا يمارسون حقهم في التعبير عن رفضهم الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال على سكان غزة تحديدًا، وعلى بقية المناطق الفلسطينية بشكل عام. وعلى غرار الفعاليات التي نظمها الفلسطينيون خلال الأشهر القليلة الماضية، فضحت المسيرات الأخيرة التي شهدتها يوم الجمعة أكثر من منطقة في قطاع غزة الضمير العالمي، الذي اكتفى بمشاهدة “إسرائيل” العضو في الأمم المتحدة وهي تنكل بشعب مسالم يقاوم بصدور أبنائه العارية، وهي الهمجية التي تمثلها دولة الاحتلال منذ ما يقرب من 60 عامًا.

 

وأضافت أنه ليس بوسع الفلسطينيين البقاء صامتين أمام أعنف جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب بصورة منتظمة ضدهم، ذلك أن إسرائيل لم تعد تعمل حسابًا لأي مناشدة إنسانية لمراعاة الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون منذ احتلالها أرضهم عام 1948،  فالتنكيل مستمر وأعمال القمع لم تشهدها أي دولة احتلال في العالم واليوم تمارس قمعها تحت أنظار الأمم المتحدة.

 

وذكرت أن العالم قد لاحظ أن المعركة على الأرض بين أصحاب الحق والمحتلين غير متكافئة، لكن الشعب الفلسطيني أثبت أنه صاحب قضية وأنه قادر على انتزاع حقوقه طالما آمن بها وضحى من أجلها بآلاف الشهداء، وأدركت إسرائيل أنها لا تستطيع كسر هذه الإرادة الصلبة رغم ما تقوم به آلتها العسكرية من أعمال قتل وتنكيل.

 

ورأت “الخليج” في ختام افتتاحيتها أن الانتصار للقضية الفلسطينية لا يكمن في المقاومة على الأرض بالحجر والمقلاع فقط، بل وبوحدة الفلسطينيين الذين عليهم إدراك أن وحدة الصف مقدمة على الخلافات والبرامج السياسية التي يحملونها، فبدون هذه الوحدة ستكون القضية الفلسطينية عرضة للتمزق والانقسام، وهو الباب الذي تدلف منه إسرائيل لإحداث مزيد من تجزئة المجزأ وتقسيم المقسم.

 

من جانب آخر وتحت عنوان “نظام قطر .. الشر وسمساره في آن”.. قالت صحيفة “الوطن” إن “نظام الحمدين” لا يزال يتخبط ،كل الأبواب موصدة أمام محاولاته للخروج من أزمته الخانقة، التي جعلته مهمشًا في أفضل حالاته، وخلال ذلك لا يجد إلا الأنظمة التي قبل على نفسه الارتماء في أحضانها وعوضا عن الاحتكام إلى العقل أقله لمصلحة شعبه، يواصل الغرق في مستنقع الشر ودعم الإرهاب، وينتهج ذات الأساليب الوضيعة التي ينتهجها النظام الإيراني، سواء من حيث افتعال الأزمات، أو صب الزيت على النيران المشتعلة، أو دعم الفوضى والمليشيات التي تعمل ضمن أجندة خبيثة تستهدف أمن وسلامة واستقرار المنطقة العربية برمتها.

 

وأشارت إلى أن آخر فضائح العمالة والإجرام هو اعتراف أحد المتورطين في مليشيات الحوثي بتلقي كل التسهيلات من قطر للتدريب في لبنان، عبر تكفل نظام الحمدين بنقلهم إلى لبنان لتلقي الدروس والتدريب على الإرهاب والإجرام وتسويق الأكاذيب عند “حزب الله” الإرهابي في لبنان، وذلك في مخطط مدروس يستهدف التشويش على الدور المشرف الذي تقوم به قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن وخاصة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة.

 

وأضافت أن كل هذا معروف وموثق بالأدلة والاعترافات، لكنه يفضح في الوقت نفسه النظام القطري الذي يواصل الغرق والعمل على معاداة كل توجه نبيل يضع حدًا لأزمة اليمن، وينهي ما سببه الانقلاب الغاشم بدعم إيراني من ويلات للشعب اليمني الشقيق، وبعد أن بقي نظام تميم ومن سبقوه لمدة تزيد على الربع قرن يمتهنون الإرهاب ويرفضون العودة والاحتكام إلى صوت العقل ومقتضيات سلامة المنطقة؛ بات يحترف عرقلة كل المساعي النبيلة بمختلف الأساليب الإجرامية دون أن يستثني منها أي شيء.

 

وتابعت “النظام القطري مهما حاول المناورة والعرقلة وتسول التحالفات وذرف دموع التماسيح وافتعال الشائعات، لكنه في الحقيقة سيواجه الواقع والحقيقة التي هي أقوى من نفاقه وضياعه، والتيه الذي يتخبط فيه، ويواصل امتهان كل المحظورات كونه يعتقد أنه بتبذير المليارات قد يتمكن من النجاة، مع مواصلة ذات أساليب الشر التي يمتهنها أو يسهلها في سبيل الفوضى التي يعول عليها”.

 

واختتمت صحيفة الوطن افتتاحيتها مؤكّدة أن “التاريخ سيكتب في صفحات مشرقة الفارق الكبير بين من دعموا الأشقاء في اليمن بكل شيء، لتجنيبهم المخطط الذي أريد زجهم فيه، وبين من عملوا على تمديد الفوضى، وبين من قدم التضحيات الطاهرة وأنجز ملاحم بطولية في المجالات كافة وخاصة العسكرية والإنسانية منها، وبين من قبل على نفسه أن ينخرط في دعم مخططات الشر ومعاداة الشعب اليمني، وبين عصابة تميم التي ستوصم بعار خيانة الأمة إلى الأبد.

مقالات ذات صلة