حذر خبراء الأمن الإلكتروني مما وصفوه بأنه “أكثر أنواع البرمجيات الذكية تطورًا على الإطلاق”، والتي تستهدف تدمير الأجهزة المنزلية الذكية.
ونشرت شركة “أفاست” الشهيرة لمكافحة الفيروسات تقريرًا جديدًا جاء فيه: أنها تراقب عن كثب سلالة جديدة من البرمجيات الخبيثة تسمى “توري”، تستخدم “تقنيات متقدمة” لإصابة الأجهزة.
وذكر خبراء عملاق صناعة البرامج المضادة للفيروسات في تقريرهم أن هذه البرمجيات الخبيثة ” تحاول أن تكون أكثر تخفيا وثباتا بعد اختراق الجهاز، وهي لا يقوم حتى الآن بالأشياء المعتادة التي تقوم بها الروبوتات، بل إنها تهاجم جميع الأجهزة المتصلة بالانترنت”.
وتقوم البرامج الضارة- بحسب التقرير- بمهاجمة الأجهزة التي لديها تشفير ضعيف، باستخدام بروتوكول الوصول عن بعد “Telnet”.
وتعرف “Telnet” بأنها أداة وصول عن بعد تستخدم بشكل أساسي لتسجيل الدخول إلى الخوادم البعيدة، ولكن تم استبدالها بشكل كبير بأدوات أكثر أمانًا.
وبمجرد أن يحدد “توري” نظامًا ضعيف الأمان، سيحاول سرقة المعلومات الشخصية التي يحويها، ومن المحتمل ألا يكون لدى مالكي أجهزة ما يسمى بـ”إنترنت الأشياء” الضعيفة، أي فكرة عن اختراق أجهزتهم.
ورُغم أن “توري” لم يحاول تجميد أو تنفيذ هجمات “DDoS”، إلا أن الباحثين يقولون إن البرمجيات الخبيثة قادرة على جلب وتنفيذ الأوامر من أنواع مختلفة على الجهاز المصاب مما يجعله معقدا للغاية.
والأكثر من ذلك، أن العديد من أدوات المنزل الذكية مرتبطة ببعضها البعض، ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت البرامج الضارة قادرة على الانتشار من جهاز إلى الأجهزة الأخرى، أم لا!
وأوضح خبراء “أفاست” في تقريرهم أن “توري هو مثال على تطوير البرمجيات الخبيثة في إنترنت الأشياء، وأن تعقيده هو أعلى من أي شيء رأيناه سابقا”، بحسب التقرير.