رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

استفتاء تاريخي للمقدونيين اليوم على تغيير اسم بلدهم

شارك

يصوّت الناخبون المقدونيون اليوم الأحد في استفتاء تاريخي حول تغيير اسم بلدهم إلى “مقدونيا الشمالية”، في خطوة تهدف إلى إنهاء النزاع مع اليونان، والانضمام إلى حلف “ناتو” والاتحاد الأوروبي.

 

ومن المقرر أن تُعلن نتائج الاستفتاء مساء اليوم، على أن يصادق البرلمان عليها فيما بعد بأغلبية الثلثين، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

 

ونقلت الوكالة عن مراقبي توقعهم ألا تصل نسبة المشاركة إلى خمسين بالمائة، نظرا لاستياء الكثير من المقدونيين من الاتفاق وكذلك المغتربين منهم، فأقل من ثلاثة آلاف من هؤلاء تسجلوا على لوائح الناخبين مع أنهم يمثلون ربع السكان بحسب التقديرات.

 

جدير بالذكر أن هذا الاستفتاء تشاوري ويفترض أن يصادق البرلمان على نتائجه بأغلبية الثلثين، وستتابع المفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي باهتمام كبير نتائج هذا التصويت، وتأمل مقدونيا -البلد الفقير الواقع في البلقان- في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف “ناتو” وهو أمر يرى كثيرون أنه خطوة نحو استقرار البلاد وازدهارها.

 

ومنذ استقلال هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة في 1991 اعترضت أثينا على احتفاظها باسم مقدونيا، وهو اسم إقليم في شمال اليونان، وهي ترى في ذلك استيلاء على إرثها التاريخي وخصوصا إرث الملك الإسكندر الأكبر وتشتبه بأن جارتها الصغيرة لديها نوايا توسعية، وبسبب اعتراض أثينا، عطل هذا النزاع انضمام هذا البلد الصغير الواقع في البلقان ويبلغ عدد سكانه 2,1 مليون نسمة، إلى الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، لكن مقدونيا واليونان وقعتا في السابع عشر من يونيو اتفاقا تاريخيا لإطلاق اسم “مقدونيا الشمالية” على ما كان يصطلح على تسميته “جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة”، ومن المفترض أن ينهي هذا الاتفاق الخلاف بين البلدين حول اسم مقدونيا منذ 27 عاما.

مقالات ذات صلة