أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الأحد، أنها بدأت في طباعة عملة ورقية من فئة 100 جنيه للمرة الأولى في محاولة إلى مواجهة أزمة سيولة نقدية تشهدها البلاد منذ فترة.
ونقلت وكالة السودان إلى الأنباء عن البنك المركزي قوله “إن الخرطوم تحاول خفض الإنفاق في وقت تواجه ارتفاعًا قياسيًا في التضخم ونقصًا في العملة الصعبة، فضلًا عن تزايد القلق بشأن تراجع حجم السيولة النقدية في البنوك”.
وأصبح مشهد الصفوف الطويلة خارج البنوك التجارية مألوفًا في أنحاء الخرطوم، خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تقلص السيولة من العملة المحلية وخلو أجهزة الصراف الآلي من النقود، وتقرر وضع حد أقصى إلى السحب النقدي في بعض الأماكن بنحو 500 جنيه سوداني (17.06 دولار).
وقال الخبير الاقتصادي السوداني عبد الله الرمادي إن “طباعة فئة الـ100 جنيه خطوة في الاتجاه الصحيح لأن ارتفاع نسب التخضم خفض من القيمة الشرائية إلى الفئة قيمة الـ50 جنيها”، مضيفًا أن القرارسيساعد فى حل أزمة نقص السيولة التي ألحقت في الشهور الماضية في الاقتصاد السوداني ضررًا كبيرًا، والبنك المركزي يتوجب عليه زيادة الكتلة النقدية إلى تجاوز أزمة السيولة”، حيث إن التضخم في السودان من أعلى المعدلات في العالم إذ بلغ أكثر من 60%.
وقام الرئيس السوداني عمر البشير، بحل الحكومة بعد 11 شهرًا في سبتمبر/أيلول من رفع الولايات المتحدة عقوبات تجارية فُرضت على الخرطوم على مدى 20 عامًا، مشيرًا إلى “حالة ضيق وإحباط” وخفض عدد الوزارات في الحكومة الجديدة في واقع الثلث من أجل تقليص الإنفاق الحكومي.
وخفض البنك المركزي قيمة العملة من 6.7 إلى حوالي 29 جنيهًا للدولار في العام الأخير، لكن السعر في السوق السوداء يظل أضعف بكثير وسجل حوالي 45 جنيهًا الأحد، ويواجه الاقتصاد السوداني صعوبات منذ انفصال الجنوب الغني بالنفط في 2011، ونصح صندوق النقد الدولي الخرطوم بإجراء إصلاحات اقتصادية واسعة