رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

عبر صندوق الأمم المتحدة للسكان.. مصطفى الخاني يطلق نظرية الدوائر الاجتماعية

شارك

تلبية لدعوة صندوق الامم المتحدة للسكان UNFPA شارك الفنان مصطفى الخانيفي ورشة العمل التي أقيمت في دمشق والتي تمحورت حول “حزمة الحد الأدنى من خدمات الصحة الإنجابية” وتمركز عمل الخاني مع المتدربات حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، و كيفية المساهمة في التوعية الاجتماعية.
 

وأكد الخاني على أهمية تضافر جهود الأفراد مع المدرسة ورجال الدين والإعلام والعائلة والمؤسسات والمنظمات.. الخ للوصول إلى أفضل النتائج، وقيام كل شخص منا من مكانه بالدور الذي يستطيع القيام به كاملا، دون يأس و دون استعجال حصد نتائج هذا العمل، فهكذا نوع من الأعمال تظهر نتائجها على المدى البعيد ومن خلال تراكم الجهود.
 

وأكد الخاني “بدون شك مجتمعاتنا أصبحت تعاني مؤخرا من ازدياد العنف فيها ليس فقط ضد المرأة وإنما ضد كل أفراد هذا المجتمع، ولكن قد تكون النسبة الأكبر هي ضد المرأة، وبالتالي علينا جميعا العمل بوعي على مكافحة هذه الظاهرة، والعمل للوصول إلى الطريقة الأمثل التي تضمن لكل شخص من أفراد مجتمعنا أن يتمتع بكامل حقوقه، والبحث عن طرق توافقية توصلنا إلى ذلك، فهناك فرق كبير بين التحريض والتوعية، فالتحريض تكون نتائجه مشاكل أكثر وتفكك أكثر، بينما التوعية توصلنا الى توافق أكثر وعلاقات أفضل، وبالتالي علاقات عائلية واجتماعية متماسكة بشكل أقوى، فهدفنا هو الوصول الى مجتمع خال من العنف يتمتع فيه كل شخص بحقوقه”.
 

واقترح الخاني شعارا أو عنوانا يكون البوصلة في هذا العمل وهو “تصادم أقل مع حقوق أكثر”، وأكد على عدم نقل التجربة الغربية لتطبيقها بحرفيتها في مجتمعاتنا، وإنما علينا دراسة مجتمعنا بشكل جيد بما فيه من عادات وتقاليد ومن ثم الخروج بالمعطيات الأفضل التي تساعدنا للوصل الى مجتمع متماسك وسليم يضمن فيه كل ذي حق حقه، وأهمية أن يدرك كل شخص ما عليه من واجبات قبل أن يطالب بما له من حقوق، الأمر الذي يجعلنا جميعا فيما لو طبقنا ذلك عرضة أقل للمشاكل.
 

 وعرض الخاني عددا من الدراسات والإحصاءات حول هذا الموضوع والتي أقامتها منظمة الصحة العالمية وغيرها من الجهات المختصة، محاولا تحليلها ومقارنتها والاستفادة منها، بعد عرضها للمناقشة مع المتدربات.
 

وقد حضرن المشاركات في ورشة العمل هذه والتي امتدت على مدى اسبوع من كل المحافظات السورية وتنوعن ما بين الطبيبات والصيدلانيات والممرضات وعدد من فئات المجتمع الأخرى، و سيقمن هؤلاء المتدربات بالعمل لاحقا مع أعداد كبيرة من شرائح مختلفة من المجتمع، وبالتالي سيحاولن نقل ما تعلمنه واكتسبنه للوصول إلى مجتمع أفضل نطمح إليه جميعا ويعمل كل منا من مكانه للوصول إلى ذلك، وأن يبدأ كل منا بالدائرة المحيطة به ومن ثم يحاول أن يجعل هذه الدائرة تكبر وتتسع لتشمل عدد أكبر ومن ثم ستتقاطع هذه الدوائر مع بعضها لتغطي كامل أو أغلب أفراد المجتمع، حسب ما أطلق عليه الخاني اسم الدوائر الاجتماعية.

 

مساري في حوار خاص مع “الإمارات نيوز” : استغرقنا 4 سنوات كاملة للخروج بأغنية “حبيبي يا نور العين

مقالات ذات صلة