اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح الإثنين، بتناول الميزانية الاتحادية التي اعتمدها مجلس الوزراء برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، للسنوات الثلاث المقبلة، بقيمة 180 مليار درهم من دون عجز مؤشر إيجابي على استقرار وإطراد تحسّن الاقتصاد، والتي هي دليل على تقدم الإمارات للأمام بكل الثقة والتفاؤل.
وقالت الصحف في افتتاحياتها.. “حققت دولة الإمارات في عقود قليلة نموذج الدولة الناجحة التي وظّفت مواردها للنهضة والتقدم، حتى عُدت في مصاف الدول التي تأتي في مقدمة المؤشرات العالمية للسعادة، والتنمية البشرية، والنمو الاقتصادي، والازدهار العمراني، ورفاهية الحياة “، مشيرةً إلى أن كلمة الإمارات التي ألقاها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبّرت عن الأسس السياسية، والفكرية، والقيم التي تأسست عليها الدولة، وما زالت تعمل على نهجها، وتحافظ عليها.
وأكّدت أن تحقيق الامارات المركز الأول إقليميًا، وضمن قائمة العشرة الأوائل عالميًا التي يمكن العيش فيها بأمان، وفق استبيان “إكسبات إنسايدر” العالمي الذي نشرته مجلة “فوربس” الأميركية، تقييم له أهمية كبيرة يعكس نجاح سياسات دولتنا الفتية داخليًا وخارجيًا، وتمتعها بقيادة وطنية رشيدة تضع أمن الوطن والمواطن، والاستقرار والتنمية المستدامة على رأس أولوياتها.
وتحت عنوان “ميزانية ترسخ الرخاء” قالت صحيفة “الاتحاد”.. إن الأرقام المهمة التي تضمنتها الميزانية الاتحادية للأعوام الثلاثة المقبلة، بقيمة 180 مليار درهم، مؤشر إيجابي واضح على مواصلة الاقتصاد الوطني تحقيق مزيد من الإزدهار في المرحلة المقبلة، كما أنها تؤكد فعليًا، أن المواطن على رأس أولوية القيادة الحكيمة، التي خصصت “الجزء الأكبر من الميزانية لضمان رخائه وصحته وتعليمه وأمنه” ، كما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس.
وأضافت.. “قراءة سريعة في تلك الأرقام، تكشف أن هناك طفرة كبيرة، مقارنة بعام 2018، في ميزانية العام المقبل البالغة 60.3 مليار درهم، بزيادة 17.3%، وذلك لتمويل مشاريع اقتصادية تستهدف بها الدولة رفع معدلات النمو ..لكن الأهم، هو المخصصات التي حددتها الحكومة للقطاعات التي تهم المواطن والمقيم، وتمس الحياة اليومية للجميع بشكل مباشر فالإنفاق على برامج تنمية المجتمع نسبته 42.3%، والتعليم 17%، والرعاية الصحية 7.3% ..أي أن القطاعات الثلاثة تستحوذ على 66.6% من إجمالي الميزانية، بما يعني أن قرابة ثلثي الميزانية، تنفقها الدولة لتأمين أفضل مستوى من الرفاهية لمواطنيها، مما يرسخ الأمن والاستقرار والرخاء في المجتمع”.
وأكّدت في الوقت نفسه أن الميزانية تأتي “بلا عجز” ، وهو مؤشر إيجابي آخر على استقرار وإطراد تحسن الاقتصاد، لأنه يعني زيادة كبيرة متوقعة في الإيرادات، ستعادل الزيادة الكبيرة جدًا في الإنفاق الحكومي.
وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها.. “بذلك تنطوي الميزانية الجديدة على رسالة مباشرة، تؤكد أن الإمارات تمضي قدمًا للأمام بثقة وتفاؤل، وعلى الجميع مواكبة مسيرة الازدهار بجد واجتهاد”.
من ناحيتها أكدت صحيفة ” الخليج ” أن كلمة الدولة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ألقاها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، كانت معبرة عن الأسس السياسية، والفكرية، والقيم التي تأسست عليها الدولة، وما زالت تعمل على نهجها، وتحافظ عليها .
وقالت الصحيفة – تحت عنوان “رؤية شاملة للإمارات” – إن الامارات قدّمت رؤية شاملة ومتميزة لدور الدولة المسؤولة في محيطها الإقليمي، وتجاه قضايا العالم ، وطرحت توصيفاً واقعياً للتحديات التي تواجه المنطقة، وقدّمت لها الحلول المناسبة، باعتبارها دولة متفاعلة عضويًا مع محيطها، وتملك الرؤية الثاقبة، والإرادة السياسية القادرة على مجابهة التحديات، مواجهة شاملة تغطي أبعادها كافة.
وتابعت.. “فإذا كان صعود جماعات وتنظيمات التطرف والإرهاب يمثل تحديًا ماثلًا، فقد كانت رؤية الدولة لمواجهته تقوم على التصدي له فكريًا وأمنيًا، بالمشاركة عمليًا في العمل الجماعي لمكافحة الإرهاب وتنظيماته في ليبيا، والعراق، واليمن، والقرن الإفريقي والساحل، وفكريًا بإنشاء ودعم المؤسسات المتخصصة لمواجهة خطاب التطرف، وتعزيز التسامح، وبناء تحالف بين الأديان السماوية لإعلاء قيم التعاون، والتعارف، والميثاقية، والإنسانية، والفضائل المشتركة، وإجرائياً وقانونياً بحرمان جماعات وتنظيمات التطرف والإرهاب من استغلال ثمرة ثورة الاتصالات والمعلومات في الترويج لأفكارها الخطيرة والمدمرة “، مؤكدة أن موقف الدولة كان واضحًا لجهة عزل الدول المارقة – وعلى رأسها قطر- التي تدعم التطرف والإرهاب، وتوفر المنصات الإعلامية لبث الكراهية، والمنابر لقادة الجماعات والمنظمات المتطرفة لبث خطابها المسموم.
وقالت إنه وإزاء المحاولات المحمومة للتدخل الخارجي في شؤون العالم العربي، ومسّ أمن دوله واستقرارها، حرصت الإمارات على أن تكون فاعلة في الحفاظ على الأمن الإقليمي، عبر تعزيز الشراكات لمعالجة التحديات القائمة، لأنه ليس من الممكن أو المقبول الوقوف موقف المتفرج وإيران تحاول التدخل بشكل مباشر، أو عبر الوكلاء، في دول عربية عدة، بل واستخدام هؤلاء الوكلاء، والأذناب، والعملاء، للإضرار بأمن واستقرار المنطقة، والتمدد وتهديد الملاحة في باب المندب، والبحر الأحمر، وإطلاق الصواريخ الباليستية على جنوب السعودية، مشيرة إلى التزام الإمارات كذلك بدعم المبادرات السياسية القائمة، والعمل مع مبعوثي الأمم المتحدة للوصول إلى تسويات لأزمات المنطقة الناشبة، وعدم الاكتفاء بإدارتها فقط، في ظل غياب الحلول السياسية، وأكدت أن القضية الفلسطينية تنتظر من المجتمع الدولي التوصل إلى حلٍ شامل ودائم وعادل.
وأوضحت أن الدولة قدمت نموذجًا يستحق أن يحتذى، فسياستها الخارجية تشمل أبعاداً تنموية، وإنسانية، وثقافية، لمساعدة الشعوب الأخرى على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهذه المساعدات غير مشروطة، وهي تذهب إلى حيث الحاجة إليها.
واختتمت “الخليج” افتتاحيتها بالقول.. “لقد حققت دولة الإمارات في عقود قليلة نموذج الدولة الناجحة التي وظفت مواردها للنهضة والتقدم، حتى عُدت في مصاف الدول التي تأتي في مقدمة المؤشرات العالمية للسعادة، والتنمية البشرية، والنمو الاقتصادي، والازدهار العمراني، ورفاهية الحياة، ولم تغلق الدولة الأبواب على نفسها، فقد امتدت يدها بالخير والتعاون إلى العالم، وأكدت في كل الأحداث أنها دولة مسؤولة وإيجابية، وعلى قدر التحدي تجاه القضايا الإقليمية، والدولية، والإنسانية”.
بدورها وصفت صحيفة “الوطن” كلمة الإمارات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها كانت شاملة ووضعت النقاط على الحروف بشفافية تامة كالعادة، ووضوح تام انطلاقًا من سياسة ثابتة تنتهجها الدولة منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وقالت الصحيفة تحت عنوان “سياسة الإمارات الثابتة”: “أكدت الإمارات في مناسبة جديدة ضرورة التعاون الدولي على أوسع نطاق لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد الأمن والسلام والاستقرار العالمي برمته، خاصة من حيث مكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله، وضرورة مواجهة التدخلات السافرة غير المسبوقة في الشأن العربي من قبل إيران، وهو ما أكده سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال كلمة الإمارات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، مبيناً المخاطر المحدقة وضرورة التعامل معها، بالإضافة إلى دعم كافة مساعي إنجاز الحلول السياسية للأزمات المتواصلة جراء مواصلة إدارتها في غياب الحلول اللازمة”.
وأضافت: “اليمن كان حاضرًا بقوة خلال الإحاطة الشاملة، حيث تم التأكيد على أنه لا وجود لأي مقارنة بين مليشيات إرهابية منفلتة ومسلحة، وبين تحالف تم بناء على طلب الشرعية لإنقاذ اليمن من الخطر الذي سببه الإنقلاب بدعم مباشر من إيران ونظامها العدواني الذي يقوم على دعم الإرهاب والتعويل عليه، وتم تأكيد أهمية عملية تحرير الحديدة على الساحل الغربي لأنها سوف تعطي زخمًا لجهود الحل السياسي برمته، والذي تتعمد مليشيات الحوثي تعطيل كافة مساعيه “، مشيرة كذلك إلى التأكيد على موقف الإمارات الإنساني عبر مواصلة نهج الخير لإغاثة الأشقاء والأصدقاء، وكذلك ضرورة إنجاز حل عادل للقضية الفلسطينية، كما تم التأكيد على الحق في استعادة الجزر الإماراتية المحتلة من إيران بالطرق السلمية، وهي إما طواعية أو عبر قبول التوجه للقضاء الدولي المختص، إذ لا يصح أن يتواصل احتلال الجزر الإماراتية مطلقًا.
وقالت: “الإمارات لم تدع مناسبة إلا وأكدت أن التحديات تستهدف الجميع ولابد من التعاون الواسع للتعامل معها، لأن مخاطرها لا تقتصر على دولة بحد ذاتها، بل الجميع معني في التعامل معها بمنتهى الجدية والحزم، خاصة الإرهاب ذلك الوباء المتفشي والذي يهدد جميع دول العالم دون استثناء، وتقتضي مواجهته جدية وتنسيقاً واسعاً “، مشيرة إلى أن أمن المنطقة كان أيضًا في صلب الكلمة الشاملة للشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حيث أكد أن أمن المنطقة واحد، وأن المملكة العربية السعودية التي تعرضت للكثير من الاستهدافات عبر صواريخ مليشيات الحوثي الإيرانية، يعتبر أمنها وأمن الإمارات واحد وبالتالي لابد من التعامل الجدي مع جميع أنواع التهديد، خاصة استهدافه المملكة بالصواريخ من قبل مليشيات إيران في اليمن.
وأكدت “الوطن” في ختام افتتاحيتها أن سياسة الإمارات تتسم بالوضوح والشفافية والثبات، وهو ما يكسبها احترامًا ومكانة عالمية لها وزنها الدولي، لتميزها بالوضوح والصراحة والتعامل مع لب الأزمات والدعوة لأفضل الطرق في التعامل معها.
من جهتها اعتبرت صحيفة “البيان” تحقيق الامارات المركز الأول إقليميًا وضمن قائمة العشرة الأوائل عالميًا التي يمكن العيش فيها بأمان وفق استبيان “إكسبات إنسايدر” العالمي الذي نشرته مجلة “فوربس” الأميركية الجمعة الماضية والذي يعنى بمدى إقبال الأجانب على العيش في الدول الأخرى تقييم يعكس نجاح سياسات دولتنا الفتية داخليًا وخارجيًا.
وقالت الصحيفة تحت عنوان “إمارات الأمن والأمان”: ل”م تكن دولة الإمارات، خلال أربعة عقود فقط من الزمن، لتحقق ما حققته من إنجازات عملاقة أهّلتها لأن تصبح ضمن مصاف الدول المتقدمة عالميًا، حسب أشهر المؤشرات العالمية، ولم تكن لتجذب هذه الملايين من البشر بما يقرب من مئتي جنسية من شتى أرجاء العالم، لولا تمتعها بقيادة عظيمة وبنظام داخلي آمن ومستقر على أعلى المستويات العالمية”.
وأكّدت في هذا الصدد أن تحقيق التطوّر والتنمية المستدامة لا يمكن من دون تحقيق الأمن والأمان، وهذا ما نجحت وتفوّقت فيه دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الحكيمة ، وتأتي الشهادة من أكبر وأشهر المؤشرات العالمية لتؤكد ذلك، حيث جاءت الإمارات في المركز الأول إقليميًا وضمن قائمة العشرة الأوائل عالميًا التي يمكن العيش فيها بأمان، وذلك وفق استبيان “إكسبات إنسايدر” العالمي الذي نشرته مجلة “فوربس” الأميركية الجمعة الماضية، والذي يعنى بمدى إقبال الأجانب على العيش في الدول الأخرى، مشيرة إلى أن الإمارات جاءت في الاستبيان متفوّقة على كبرى دول العالم مثل الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها، كما جاءت الإمارات وفق الاستبيان نفسه، الأولى إقليميًا وضمن قائمة العشرة الأوائل عالميًا في مستوى الأمن للنساء والأطفال.
وأشارت صحيفة البيان إلى الأهمية الكبيرة لهذا التقييم ، خاصةً في ظل الظروف التي يعيشها العالم في الآونة الأخيرة، وخصوصًا المنطقة العربية والشرق الأوسط، الأمر الذي يعكس نجاح سياسات الإمارات داخليًا وخارجيًا، تحت قيادة وطنية رشيدة تضع على رأس أولوياتها أمن الوطن والمواطن، والاستقرار والتنمية المستدامة.