جهزت السلطات الأندونيسية، اليوم الإثنين، مراسم دفن جماعي إلى أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم جراء الزلزال والتسونامي القويين اللذين ضربا البلاد قبل أربعة أيام.
وحفر متطوعون في بوبويا على التلال المطلة على مدينة بالو المدمرة، قبورًا إلى أكثر من ألف شخص بعدما تلقوا تعليمات بالاستعداد إلى دفن 1300 شخص، وفقًا لشبكة BBC الإخبارية.
وتسببت الكارثة في مقتل أكثر من 800 شخص معظمهم في مدينة بالو الساحلية، ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى بمجرد الوصول إلى مناطق متضررة أخرى، ويخشى المسؤولون ارتفاع حصيلة الضحايا بشكل كبير في الأيام المقبلة ويستعدّون للأسوأ.
ونقلت BBC عن رئيس الوكالة الوطنية للتخفيف من آثار الكوارث ويلم رامبانغيلي قوله “إنه يمكن توسيع رقعة المقبرة الجماعية إذا لزم الأمر، كما يجب الانتهاء من مراسم الدفن في أقرب وقت لأسباب صحية ودينية”.
وكانت هناك حاجة ماسة إلى معدات ثقيلة للوصول إلى ناجين محتملين أسفل بنايات منهارة، بما في ذلك فندق مكون من ثمانية طوابق في بالو، حيث سمعت أصوات تحت الأنقاض وتم العثور على أحد الناجين مساء الأحد وسط أنقاض الفندق المدمر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “إن هناك 191 ألف شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة في المناطق المتضررة في إندونيسيا بينهم 46 ألف طفل و14 ألف مسن، وأعلنت عشرات المنظمات الإنسانية وغير الحكومية استعدادها إلى تقديم مساعدة عاجلة إلى إندونيسيا لكنها تواجه صعوبات في إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة بسبب قطع الطرق وتضرر المطارات.
