ألغت الولايات المتحدة “معاهدة الصداقة” المبرمة مع إيران منذ عام 1955، اليوم الأربعاء، وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو “إنه قرار كان ينبغي، بصراحة، اتخاذه قبل 39 عامًا، التي أفضت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.
وتتضمن المعاهدة 23 مادة، أبرزها إقامة علاقات سلام وصداقة بين البلدين والسماح إلى رعايا الدولتين ي الدخول إلى أراضي البلدين والإقامة بها، بهدف التجارة إلى تعزيز التعاون التجاري وإقامة علاقات اقتصادية وحقوق قنصلية بين البلدين، كما تتضمن البنود تفاصيل تتعلق بتسوية الخلافات الخاصة ذات الوجه القانوني المختصة برعايا وشركات كلا الطرفين.
وأشار بومبيو إلى أن إلغاء المعاهدة جاء “متأخرًا لعقود”، مضيفًا أن إيران تُسيء استخدام محكمة العدل الدولية إلى أغراض سياسية ودعائية، وتأتي الخطوة الأميركية بعد حكم صادر من أعلى محكمة في الأمم المتحدة الذي يأمر بأن ترفع الولايات المتحدة العقوبات عن إيران، التي تؤثر على واردات البضائع الإنسانية.
وتزعم إيران أن العقوبات التي تفرضها إدارة ترامب بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم 2015 مع طهران، تنتهك ما يطلق عليها “معاهدة الصداقة”، واعتبر المسؤول الأميركي أن قرار المحكمة بشأن العقوبات على طهران يشكل “هزيمة إلى إيران”،على الرغم من أنها أمرت الولايات المتحدة برفع العقوبات التي تستهدف السلع الإنسانية، موضحًا أن القرار رفض بشكل قاطع كل طلبات إيران التي لا أساس لها لرفع العقوبات الأميركية بشكل شامل.
وقال بومبيو “نعمل بشكل وثيق مع وزارة الخزانة إلى ضمان استمرار بعض عمليات التبادل مع إيران التي تشمل السلع الإنسانية”، مؤكدًا أن واشنطن تتخذ إجراءات إلى عدم المساس بالحاجات الإنسانية إلى الإيرانيين.
ويُرجح ألا يكون إلى الحكم تأثير عملي يذكر على تطبيق العقوبات التي تعيد واشنطن فرضها بعد انسحابها من الاتفاق النووي لعام 2015، ويُشار إلى أن الأمر الصادر، مؤقتًا إلى أن تحسم محكمة العدل الدولية القضية الكاملة المقدمة من إيران ضد الولايات المتحدة وهو أمر قد يستغرق أعوامًا.