رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الاستخبارات العسكرية الروسية تشن هجمات إلكترونية عالمية ضد مؤسسات سياسية من حول العالم

شارك

اتّهمت بريطانيا واستراليا، اليوم الخميس، أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية بشنّ هجمات إلكترونية ضدّ مؤسّسات سياسية ورياضية وشركات ووسائل إعلام من حول العالم.

 

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت قوله في بيان له اليوم “إنّ عملاء تابعين إلى أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية نفّذوا هجمات إلكترونية متعددة متهورة وعشوائية”.

 

وقال هانت “هذا النوع من السلوك يُظهر رغبتهم بأن يعملوا من دون اعتبار إلى القانون الدولي أو القواعد المعمول بها وبأن يتصرّفوا مع شعور بالإفلات من العقاب ومن دون النظر إلى العواقب، حيث إن رسالتنا واضحة بالتعاون مع حلفائنا، وسنكشف ونردّ على محاولات أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية إلى تقويض الاستقرار الدولي”، ورُبط العديد من هذه الهجمات سابقًا إلى موسكو، بما فيها هجمات الفديات “باد رابيت” الذي طاول مطار أوديسا في أوكرانيا، وتشمل الهجمات أيضًا تسريبات وثائق سرّية ناتجة عن اختراق قاعدة بيانات الوكالة العالميّة لمكافحة المنشّطات في سويسرا.

 

واستطاع المركز الوطني البريطاني للأمن المعلوماتي، وفقًا لوزارة الخارجية البريطانية، أن يُحدّد أنّ أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية تقف وراء العديد من الهجمات التي ارتُكبت في كل أنحاء العالم من جانب مهاجمين إلكترونيين معروفين، مشيرًا إلى أنّ هذه الهجمات الإلكترونية التي شُنّت بشكل “عشوائي وغير قانوني” تعتبر انتهاكًا صارخًا إلى القانون الدولي، مؤثرة على مواطنين في العديد من الدول، بما في ذلك روسيا، وكلّفت الاقتصادات الوطنية الملايين من الأموال.

 

ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بأنه “تابع للحكومة البريطانية” قوله “إنّ أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية ترتبط بمجموعات قرصنة معروفة وغالبًا ما تُقَدَّم على أنها مقرّبة من السلطات الروسيّة، بينها: “فانسي بير” ساندوورم” سترونتيوم” آي بي تي 28″ سايبر كاليفيت” سوفايسي” بلاك إينرجي آكتورز”.

 

وأضاف المصدر، نظرًا إلى المستوى العالي من الثقة إزاء هذا (التقييم)، تعتقد الحكومة البريطانية أنّ الحكومة الروسية تتحمل المسؤولية، وانضمت اليوم استراليا إلى بريطانيا في اتهاماتها إلى أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية، مع اعتبار رئيس الوزراء الاسترالي ووزير الخارجية التدخل الروسي أمرًا “غير مقبول”.

وقالت الحكومة الاسترالية في بيان لها “إن الجيش الروسي وذراعها الاستخباراتي أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية مسؤول عن هذا النوع من النشاط المعلوماتي الخبيث”.

 

وقال رئيس الوزراء سكوت ماريسون ووزيرة الخارجية ماريس باين في بيان “إنه على الرغم من أن استراليا لم تتأثر بهذه الهجمات على شكل كبير، فإن سلوك موسكو “أظهر تجاهل كامل إلى الاتفاقات التي ساهمت في التفاوض من أجلها”.

 

وكانت وزارة العدل الأميركية اتهمت في وقت سابق الاستخبارات العسكرية الروسية بإجراء العديد من عمليات القرصنة في الولايات المتحدة وحول العالم، وتشمل هذه الهجمات استهداف كل شيء من الأحزاب السياسية الأميركية ومواقع مراكز الأبحاث الأميركية المحافظة إلى قطاعات البنية الأساسية الرئيسية مثل شبكات الكهرباء.

مقالات ذات صلة