تعتبر جزيرة جربة التونسية إحدى المعالم السياحية التونسية الهامة حيث تجمع بين الماضي والحاضر فجزيرة جربة التاريخ تحكي عن شعوب تعايشت منذ الأزل جربة اليهود و المسلمين وجربة الغريبة وجامع سيدويكش جربة العرب والأمازيغ جربة التنوع الموسيقي وهوية كتبها وقدمها أنيس المليتي في عرض “جربة حكاية” الذي قدم منه فقط 30 دقيقة في مسابقة الهوية الموسيقية الشعبية في أيام قرطاج الموسيقية.
وفي حفل رائع بمسرح الجهات حاول أنيس المليتي تقديم مجموعة من الأغاني للتعريف بالعرض وهوية جربة وتقديم أغاني تتغنى بالحب بالأمل ومناجاة البعيد وعن جربة حكاية يقول انيس المليتي إن العمل يحكي تراث جربة الموسيقي بكل ألوانه وتأثيراته العربية والبربرية والتركية من خلال آلة القانون والآلات الإفريقية بحضور الشقاشق والسطمبالي والبوسعدية يرقص مثيرا الصخب في القاعة مضيفا أن حجم هذا التراث وثراءه وامتداده يجعل منه حكاية جديرة بأن تروى حتى تستمر وتتواصل وتحصل الفائدة جربة حكاية قدم في إخراج وتوزيع جمع بين الأصالة والمعاصرة بين القديم بلمسة شرقية وأخرى غربية حديثة دون طمس لهذا التراث الذي يعشقه ويجله.
في المسابقة قدموا فقط نصف ساعة من ساعتين أي ربع العرض ورغم قصر المدة قدموا عرضا مميزا عرض أبدعت فيه نورهان الكعايبي بتلقائيتها وجنونها و تميزت بجبتها التقليدية والمظلة الجربية و تميز العازفون الذين قدموا بعض من نوتات جربة التقليدية مع مزيج من الموسيقى الغربية وبينما العرض الأصلي ومدته ساعتان عرض مصحوبا بصور وكلمات الأغاني التي تعرف بجربة وبتاريخها عرض يحاكي التراث والهوية ويقدمها إلى لجمهور في حلة عصرية وأنيقة عرض انطلق من هناك من حكايات جربة وتعدديتها ليمتع الجمهور بجزء من ذاكرة المكان.
