اكتشفت دراسة بحثية حديثة، أجرتها إحدى الجامعات في لندن، أن نوعين من البكتيريا الخطيرة تنتشر حاليًا على العملات المعدنية والأوراق النقدية المحلية في بريطانيا، مشيرة إلى أن هذه البكتيريا يمكن أن تصل خطورتها إلى تهديد حياة البشر الذين يُصابون بها.
وذكرت الدراسة، التي نشر نتائجها موقع “قناة العربية”، أنه في حال تواصل انتشار القلق بشأن العملات النقدية المتداولة في بريطانيا، وما إذا كانت ملوثة بالفعل أو يمكن أن تنتقل بواسطتها الأمراض، فهذا من شأنه أن يقلل إلى حد كبير من تداولها لصالح عمليات الدفع بالبطاقات المصرفية، خاصة مع انتشار بطاقات الخصم عن بعد التي تُسمى (contactless) والتي توفر على المستهلكين عناء حمل النقود أو تداولها عند إتمام عمليات الشراء.
وقامت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين التابعين لجامعة “لندن ميتروبوليتان” بفحص 36 عينة من مجموعات نقدية عشوائية، توزعت بين أوراق نقدية وعملات معدنية، وذلك خلال مدة زمنية بلغت ثمانية أسابيع، لتنتهي إلى هذه النتيجة المرعبة التي سرعان ما تلقفتها العديد من وسائل الإعلام المحلية في بريطانيا.
ووجد الفريق البحثي الذي ترأسه الدكتور باول ماتويلي، أن هذه العملات المحلية المتداولة تحتوي على 19 نوعًا مختلفًا من البكتيريا، ومن بين هذه الأنواع الـ19 ثمة نوعان على الأقل يشكلان خطرًا على صحة الإنسان وحياته بشكل عام.
وقال الباحثون إن هذه البكتيريا موجودة على الأوراق النقدية، وموجودة على العملات المعدنية، وموجودة أيضًا على قطعتي النقد الجديدتين في بريطانيا من فئة خمسة جنيهات إسترلينية وفئة عشرة جنيهات، وهما مصنوعتان من مادة البوليمر الشبيهة بالورق المقوى أو البلاستيك الذي لا يمكن قطعه بسهولة.