أكد الفنان أشرف الشرقي مدير أيام قرطاج الموسيقية أنه كان متأكد من نجاح الحفل الثاني للفنان السوري طارق العربي طرقان والمسمى بسفير الطفولة حيث أنه كان قد أحيى حفلا ناجحا ليلة الأحد الماضي ووسط مخاوف من عدم نجاح الحفل الثاني وخاصة أن الجمهور سريع الملل كما إن الحفل لم يبرمج له مسبقا ووجود حفل آخر في نفس اليوم مع ألدي جئ العالمي ديفيد بينديتا.
وكما أكد الشرقي على ثقته من نجاح الحفل وأن ما شاهده في الحفل الأول من نجاح وتفاعل قوي هو ما كان السبب وراء اتخاذ قرار بإقامة حفل جديد ونظراً لطلب الجمهور الذي غصت به قاعات دار الأوبرا التونسية في المدينة الثقافية التونسية في الليلة الأولى أحيا طارقان حفله الثاني الذي حضره شبان وشابات من مختلف الفئات العمرية.
واللافت أن الحاضرين حفطوا أغنيات طرقان عن ظهر قلب فصدح 1800 صوت مع الفنان السوري وأولاده واسترجع كل من على مدرجات دار الأوبرا التونسية أيام الطفولة والبراءة وغاصوا في عالم الجمال والشجاعة والصداقة.
لم يكن الـ1800 شخص وحدهم من توجهوا إلى دار الأوبرا لحضور الحفل بل ان عدداً كبيراً كان قد حضر إلى المدينة الثقافية من مختلف المناطق التونسية لكنهم لم يستطيعوا الدخول بسبب نفاذ البطاقات.
ويعود ريع الحفل الذي أحياه طارق وعدد من الفنانين خلال أيام قرطاج الموسيقية إلى مدينة نابل التونسية التي شهدت منذ أيام فيضانات اجتاحت المدينة وأسفرت عن سقوط ضحايا.