شدّد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام رئيس المجلس الاستشاري لكلية الاتصال في جامعة الشارقة، على أهمية تعزيز الشراكة بين مؤسسات الدولة التعليمية والإعلامية في القطاعين العام والخاص، حتى تسهم في وضع الأفكار والرؤى الداعمة لعملية تطوير البيئة التعليمية بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل.
جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري لكلية الاتصال في جامعة الشارقة، بحضور الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، وأعضاء المجلس وهم؛ الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام “شمس”، و طارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، و سعد الربيعان الأمين العام لمجلس الأعمال الكويتي في دبي والمناطق الشمالية من الدولة.
كما حضر الاجتماع الدكتور صلاح طاهر الحاج نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون المجتمع، والدكتور عصام نصر عميد كلية الإتصال، والدكتور خالد جاويش مساعد العميد ومنسق برنامج الدراسات العليا، والسيد خالد الرابوي مدير إدارة العلاقات العامة، وعدد من رؤساء الأقسام وأعضاء من هيئة التدريس كلية الاتصال.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: “إن الطلبة هم شاغلنا الأول وإعدادهم الإعداد الصحيح ينعكس على مستقبل وطن بشكل عام”، لافتًا إلى أهمية وضع البرامج والخطط التي تساهم في دعم طموح الطلبة بعد تأهيلهم أكاديميًا، وتدريبهم في المؤسسات الإعلامية والمساهمة في توفير الفرص الوظيفية لأصحاب التميز لتكون متاحة لهم فور تخرجهم.
وأعرب عن بالغ تقديره لجهود جامعة الشارقة للارتقاء بالعملية التعليمية، مشيدًا بتجربة المجلس الاستشاري لكلية الاتصال الذي يجمع في عضويته القطاع التعليمي والإعلامي بشقيه العام والخاص، مما يتيح التعاون بين مختلف الجهات وتنعكس مخرجاته الإيجابية على طلبة الكلية.
ودعا الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أعضاء المجلس إلى وضع المقترحات المشتركة بين مختلف أقطاب العملية التعليمية والقطاع الإعلامي لصقل المواهب الإعلامية لدى طلبة الإعلام، وإعدادهم للعمل بكفاءة عالية وتزويدهم بالخبرات التي تدعم مهاراتهم التعليمية بالتطبيقية، مشيرًا إلى ضرورة مواءمة الخطط الدراسية مع التوجهات التقنية المستقبلية ليكون لدى الخريجين القدرة على محاكاة التطورات المتلاحقة.
وأكّد أهمية تحفيز الإبداع والابتكار في العملية التعليمية كونها تشكل المرتكزات الأساسية لإعداد الكفاءات، مضيفًا أنه في المجال الإعلامي لا يستمر إلا من لديهم قدرات إبداعية، وخاصة في ضوء ما يشهده القطاع من منافسة كبيرة لتزايد أعداد العاملين فيه وتعدد مؤسساته.
من جانبه أكّد الدكتور حميد مجول النعيمي، أن كلية الإتصال في جامعة الشارقة ستكون أقوى وأنشط في الوسط الإعلامي، بفضل التعاون المشترك والدعم من الجهات المحلية والدولية كافة، متمنيًا من المجلس تقديم المقترحات والإرشادات والنصائح التي من شأنها تطوير الكلية والارتقاء بها للأفضل.
وأضاف أن جامعة الشارقة أصبحت جامعة شاملة، وتعد من أقوى أربعة جامعات في الدولة حسب التصنيف العالمي، وأن عدد الأبحاث المنشورة العام الماضي وصلت إلى حوالي 400 بحث، وتشير هذه النتائج إلى أن الجامعة في تقدم مستمر وذلك بمتابعة ودعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة .
من ناحيته أضاف الدكتور صلاح طاهر الحاج أن الجامعة تحرص على ربط المجلس الاستشاري والكلية مع مؤسسات المجتمع سواء المحلية أو الإقليمية، ليكون دور المجلس الأساسي حلقة وصل يمكن الاستفادة منه في الخبرات والمقترحات المطروحة لتطوير المناهج والعملية التعليمية في الكلية، إضافة إلى تقوية عملية التدريب العملي بما يتوافق مع سوق العمل من ناحية المعارف والمهارات المطلوبة، فضلًا عن المشاريع والمبادرات والمنتديات والورش التدريبية التي يتم تنسيقها مع المؤسسات المختلفة، لتدعيم العلاقات وتخريج طلبة ذو كفاءة عالية.
من جهته قدم الدكتور عصام نصر عرضًا مختصرًا عن الكلية أوضح خلاله رسالتها وأهدافها بتقديم برامج تعليمية شاملة تتوافق مع أحدث الاتجاهات العالمية، إضافة إلى إجراء بحوث أكاديمية تسهم في تطوير المعرفة وتقديم خدمات متميزة في مجالات البحوث التطبيقية والتدريب والإنتاج الإعلامي والاستشارات، وعرف بأقسام الكلية وشرح وضع الاعتماد الأكاديمي المحلي والدولي للبرامج المطروحة، وشرح شروط القبول والتخرج للبكالوريوس والماجستير والبرامج الجديدة المزمع طرحها في العام الأكاديمي المقبل، بجانب مناقشة أهم التحديات التي تواجهها الكلية وسبل معالجتها.
وتم الاتفاق في نهاية الاجتماع على وضع خطة زمنية لكل المقترحات، ودراستها وتقديم الدعم اللازم من قبل أعضاء المجلس، وذلك من خلال برامج عملية تدعم رؤى تطوير المنظومة التعليمية.