تناولت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الخميس، ثقة واهتمام القيادة الرشيدة بأبناء الوطن لأنهم المحرك الرئيس للعبور نحو المستقبل والنهوض به إلى أعلى الدرجات والمستويات العالمية، كما سلطت الصحف الضوء على مشروع “حصنتك”، والذي دشنه أمس الأربعاء، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، من أجل ربط المنازل السكنية بغرف الدفاع المدني، من خلال استخدام تقنيات رقمية متطورة لتوفير أعلى مستويات السلامة في جميع أرجاء الدولة، تقليلًا لمخاطر الحرائق حتى تصل المجتمعات لأمانا وسلامة أكثر. إضافةً إلى استمرار الإعلام القطري والإيراني في اختلاق الأكاذيب وتزييف الحقائق وتشويشها، ما يسبب المزيد من القلق والضرر للشعوب العربية التي عانت كثيرًا من ويلات الإرهاب المدعم من هذه الأنظمة.
وتحت عنوان ” قيادة شابة وشباب قائد ” كتبت صحيفة “البيان” أن ثقة القيادة الرشيدة في أبناء الوطن تؤكد مدى إدراكها لدور الشباب في نهضة الدول والمجتمعات، فهم المحرك الرئيس للعبور بالوطن إلى المستقبل وتحقيق تطلعاته وطموحاته بالنمو والازدهار، وحمايته والذود عنه بكل غال ونفيس من أجل رفعة شأنه وتقدمه.
وأشارت إلى أن الإمارات تضع آمالًا كبيرة على الشباب لمواصلة الإنجازات التي تشهدها الدولة على جميع المستويات للوصول بها إلى مصاف بلدان العالم المتقدمة والمتحضرة، وانعكست هذه المعاني بشكل واضح في فعاليات “مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل” التي عقدت في أبوظبي اليومين الماضيين، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي فاجأ الحضور بجلوس سموه وسط الشباب في القاعة لتعكس هذه اللفتة الكريمة من سموه تواضع القيادة وإيمانها الكامل بشباب الوطن وثقتها التامة في قدراتهم على النهوض بوطنهم إلى أعلى الدرجات والمستويات العالمية، كما أبرزت سعادة القيادة بما وصل إليه شباب الوطن من نجاحات وإنجازات، وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بقوله: “سرني اليوم رؤية الوجوه الشابة المشعة بالأمل والطموح والتحدي”، مؤكدًا أن المجتمعات الناجحة هي التي يكثر فيها المبادرون والمبدعون والملهمون وأن الإمارات بفضل الله، زاخرة بهذه النماذج التي ستقود مسيرة الخير والتميز والريادة في المرحلة المقبلة.
وقالت “البيان” في ختام افتتاحيتها إن مسيرة الإمارات إلى فضاء المجد تمضي بعزم وثبات، وضعت نهجها قيادة واثقة لاتعرف المستحيل في تحقيق الإنجازات، وعمادها شباب مشع بالأمل والطموح لرفع رايات الوطن في مختلف الميادين.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “حصنتك يا وطن” قالت صحيفة “الاتحاد”: “إن أفضل ما في الأداء الحكومي بالإمارات هو سرعة الاستجابة للتحديات، بحلول عملية تضمن تجاوز العقبات وتأمين المخاطر وبذل أقصى الجهود لتوفير الأمن والأمان للجميع”، مشيرةً إلى أن مشروع “حصنتك” الذي دشنه أمس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نموذج مثالي لمثل تلك الحلول والجهود، التي تستهدف تعزيز الاستقرار المجتمعي والحفاظ على سلامة كل من يعيش على أرض الوطن، لأنه بحماية الأرواح والممتلكات تتواصل مسيرة الإنجازات.
وأضافت أن الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأنظمة المتطورة التي يتم استخدامها في إطار المشروع غير المسبوق لربط المنازل بغرف الدفاع المدني، تعني فعالية أكبر واستجابة أسرع للحد من مخاطر الحرائق.
وأشارت إلى أن الحكومة بناءً على توجيهات القيادة الحكيمة لا تدخر وسعًا لتوفير أحدث ما في العالم من تكنولوجيا بما يحقق “رؤية الإمارات 2021″، لتكون إحدى أكثر بلدان العالم أمانًا، في الوقت نفسه يعكس تضافر الجهود بين وزارة الداخلية و”اتصالات” لإنجاز المهمة نجاح الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص في تنفيذ مشاريع خدمية كبرى.
وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن “حصنتك” الذي يعد الأكبر من نوعه بالمنطقة، لم يكن ليتحقق لولا أن الإمارات تتمتع بأفضل مستوى من المرافق الأساسية والبنية التحتية الرقمية، التي جعلت من الممكن بناء منظومة تقنية متطورة تشمل أعدادًا هائلة من المباني والأبراج والمنشآت التجارية والمنازل السكنية، بما يؤكد عمليًا أن مسيرة التحديث المتواصلة تؤتي دوما ثمارها بمختلف القطاعات.
من جهة أخرى وتحت عنوان “إعلام القتلة” قالت صحيفة “الوطن”: “إنه لم يبق إعلام إيران وقطر ومن يرتزقون لهذه الماكينة الآثمة أي حدث مهما كان بسيطًا أو لا يعنيهم، إلا وعملوا على تسخيره بطريقة التهويل وفق ما يراه المشغلون في مصلحة أجندتهم”.
وأشارت إلى أن هذه الحملة الإعلامية المسعورة، رغم ما وصلت إليه من قماءة ووضع مقزز لكنها في الوقت نفسه تفضح حالة الإفلاس التي وصل إليها من يعولون على الصراخ واختلاق الأكاذيب وتزييف الحقائق، وتكبير أمور هامشية لا ترقى للنظر إليها حتى، فبعد سنين طويلة من الأخبار على غرار: “نقلا عن شاهد رفض التعريف عن نفسه أو أفاد مطلعون أو نقلت مصادر”.. إلى آخر هذا الأسلوب الذي يقوم على نسب أخبار غير موجودة إلى مصادر وهمية، بتنا اليوم أمام حالة جديدة من الإعلام بأسلوب يبدو أكثر إفلاسًا يقوم على التوقعات من قبيل “يرجح أن.. أو يعتقد.. أو من المتوقع أن يكون قد تم”.. إلخ، هذه الأساليب التي تبدو كشخص يكتب في الهواء ولا يعي أنه بات مفضوحًا وأنه مهما عمل فمصيره في الجانب الأسود من التاريخ، ومهما كثف من ساعات البث أو الأقلام التي تكتب بحبر سام، فقد امتلكت الأغلبية العظمى المناعة اللازمة والترياق الكفيل بعدم جعل سمومها ذات فاعلية.
وتساءلت متى يشبع تجار الدم من أمثال “نظام الحمدين” و”نظام الملالي” من الكذب والنفاق، ألم يكفيهم كل ما سببوه من ويلات ونكبات للكثير من أبناء الشعوب العربية، حتى يواصلوا لعب دور مشعل الحرائق والادعاء بأنهم من فرق الإطفاء! أليس مال قطر وإيران ومرتزقة الطرفين والمليشيات العميلة التابعة لهما هي المسؤولة عن شلال الدم من العراق إلى سوريا وليبيا واليمن ولبنان وغيرها ومحاولات مماثلة كما في حالة الشقيقتين مصر والبحرين.
وأضافت أن الحقيقة أقوى، ومهما حاول البعض تغييبها أو تغييرها أو التشويش على الرأي العام لكن يبقى الملايين من الذين تعرضوا لنكبات كثيرة من الشعوب العربية أدق وأكثر تقييما للأحداث، فالشعوب في الدول التي تعرضت لانتهاكات تؤكد جميعها الرفض التام والمطلق لأي تواجد أو تدخل إيراني، وذات الحال تجاه النظام القطري المرتهن لأجندات الشر ويخدم الأطماع التي تستهدف الأمة عبر تبذير المليارات على الإعلام والإرهاب.
وقالت “الوطن” في ختام افتتاحيتها: “إنه أمام طوفان المحطات والمواقع والحسابات الوهمية، بات المواطن العربي يمتلك من القدرة على التمييز جيدًا، ويدرك أهداف أنظمة قطر وإيران والمآرب الوضيعة التي يتم التعامل معها كتحد مصيري لن يمر أو يكون له أي استمرارية والإعلام المغرض، الذي يستهدف كل القضايا المحقة بات إعلامًا إجراميًا ولابد من محاسبة القائمين عليه يومًا، فافتقاد المهنية والحد الأدنى للأخلاق عبر تبييض الإرهاب والقتلة وتبرير جرائمهم وبشاعة الأحقاد التي يقومون عليها، هي جريمة مستنكرة بحسب جميع الأعراق والقوانين، وسيدفعون الثمن وكلما علا صراخهم أكثر فهو دليل إفلاسهم وتبدد مخططاتهم”.