رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

النهار اللبنانية تصدر بصفحات بيضاء لهذا السبب!

شارك

 

فوجئ قراء جريدة النهار اللبنانية صباح اليوم الخميس، صدور الجريدة من دون محتوى مكتوب؛ حيث تم توزيعها على الباعة بصفحات بيضاء، اعتراضًا على أزمة الصحافة الورقية فى لبنان .

 

وخيمت حالة من الحزن على صحافي لبنان، فيما انتفضت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات مستنكرة الحال الذي وصلت إليه الصحف الورقية في لبنان؛ حيث أرجعت سبب الأزمة إلى السلطة اللبنانية.

 

وقال وزير الإعلام اللبنانى ملحم رياشى، نقلًا عن وسائل إعلام لبنانية، إن الصحف الورقية تشهد أزمة مالية، مؤكّدًا أن توقف “دار الصياد” عن إصدار مطبوعاتها لم يكن الأول ضمن سلسلة المطبوعات التى توقفت قسرًا عن قرائها فى بيروت والعالم العربى.

 

وشدّد رياشى أن “الوزارة تعمل إلى جانب مسؤولى الصحف، لدعم الإعلام المكتوب من خلال سلسلة اقتراحات قوانين ستقدم للبرلمان، ولذلك كان قرار تشكيل لجنة تضم المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة وأصحاب الصحف، ومستشارين لتقديم الاقتراحات التى لا تكلف خزينة الدولة أعباء مالية، لأنها تقوم على تقديم الإعفاءات للصحف”.

 

من جانبها قالت رئيسة تحرير جريدة النهار، نايلة تويني، خلال مؤتمر صحافي لتوضيح ملابسات صدور عدد النهار بالأبيض: “إن صرختنا اليوم هي لنقول إنّ الوضع لم يعد يُحتَمل، وصفحات “النهار” هي صفحات الشعب، وهدفنا دعوة المسؤولين إلى صرخة ضمير“.

 

وأضافت تويني: “نواجه مرحلة من أشد المراحل خطورة في لبنان وصفحات النهار البيض هي لحظة تعبير مختلفة عن شعورنا الأخلاقي كمؤسسة إعلامية تجاه وضع البلد الكارثي“.

 

وأطلقت تويني شعار “نهار أبيض بوجه الظلمة”، متمنيةً أن يكون إصدار الجريدة بصفحات بيضاء هذا اليوم، بمثابة ناقوس خطر تجاه الأزمات، مشددةً على أن تفاعل الجمهور الذي لمسته اليوم، هو الدليل الأكبر على أهمية دور الصحافة.

 

ودعت تويني مسؤولي لبنان إلى سرعة تشكيل الحكومة، مؤكّدة أن الأزمة لا تقتصر على الصحافة فقط، ولا بدّ من التحرّك لإنقاذ لبنان.

 

وحول ما أثير بشأن إغلاق “النهار” قالت تويني : “نحن مستمرّون ورقيًا والكترونيًا رغم ما يمرّ به البلد من أزمات”.

جدير بالذكر أن جريدة “النهار” هي صحيفة لبنانية يومية سياسية، تعتبر من أقدم صحف لبنان، قام بتأسيسها جبران تويني، وصدر العدد الأول منها في 4 أغسطس/آب 1933 وترأس تحريرها حاليا نايلة تويني.

 

 

 

مقالات ذات صلة