تناولت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة صباح السبت، تهنئة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بعثة منتخب الإمارات لأصحاب الهمم على الإنجاز الكبير في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية المقامة حاليًا في جاكرتا بإندونيسيا، مؤكدةً أن تهنئة سموه تعكس مدى اهتمام القيادة الحكيمة بأبنائها في مختلف المحافل والمجالات.
كما تناولت الصحف الموقف الإماراتي المساند للمملكة العربية السعودية والذي يعد امتدادًا لنهج راسخ تدعمه الدولة منذ عقود، ويعتبر من ثوابت السياسة لدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدةً أن المملكة العربية السعودية الشقيقة ستبقى قوية صلبة أكبر من أن يؤثر عليها صراخ المفلسين الذين يناطحون الصخر.
واهتمت الصحف كذلك بتغاضي بعض المنظمات والجهات المعنية بشكل تام عن كل ما تقترفه ميليشيات الحوثي الإيرانية، وما تقوم به من انتهاكات وتجاوزات على القانون الدولي الإنساني، مؤكدةً أن لجوء صاحب التقرير المشبوه المجافي للواقع والحقيقة إلى قناة الجزيرة “المنبر القطري الداعم والمروج للإرهاب والتطرف”، يثير تساؤلات وشكوكًا جدية حول حيادية ونزاهة بعض الجهات.
فتحت عنوان “عزيمة أصحاب الهمم” أكّدت صحيفة “الاتحاد” أن التهنئة التي بعث بها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لبعثة منتخبنا لأصحاب الهمم بعد الإنجاز الكبير الذي تحقق في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية، المقامة حاليًا في مدينة جاكرتا بإندونيسيا، تعكس مدى اهتمام القيادة الحكيمة بأبنائها في مختلف المحافل والمجالات، فضلًا عن أنها تعكس مدى الحرص على تقديم كل الدعم لأصحاب الهمم ورياضييها الذين يحظون بتقدير الدولة وفخرها واعتزازها، وهو ما يدفع أصحاب الهمم من أبناء الدولة إلى بذل كل جهد ممكن، وبما يملكونه من عزيمة وإصرار، ليصلوا إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية.
وقالت الصحيفة إن هذا الإنجاز الكبير جاء بينما تستعد دولة الإمارات لاستضافة أكبر حدث رياضي وإنساني خلال عام 2019 على مستوى العالم، ممثلاً في الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية -أبوظبي في مارس 2019 برعاية كريمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إذ أكّد سموه أن الرعاية والاهتمام اللذين يحظى بهما أصحاب الهمم في دولة الإمارات، نابعان من رؤية عميقة لأهمية هذه الفئة في التنمية وعملية التطوير.
من ناحيتها أكّدت صحيفة “الخليج” أن موقف الإمارات من الحملة التي يتم شنها ضد المملكة العربية السعودية على خلفية اختفاء المواطن والصحفي السعودي جمال خاشقجي، ينطلق من حقيقة أن الإمارات والسعودية تقفان في خندق واحد، وأن العلاقة بينهما لا تتحكم فيها المصالح، بقدر ما تتحكم بها المبادئ، وهو ديدن الجميع في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ منطقة الخليج بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام.
وقالت الصحيفة تحت عنوان “الإمارات – السعودية .. الوقفات المشرفة “.. عندما يتعلق الأمر بموضوع الوقفات المشرفة إلى جانب المملكة العربية السعودية، التي تتعرض منذ فترة لهجمات إعلامية مغرضة بهدف الإضرار بها وباستقرارها، فلن تكون الإمارات إلا في مقدمة الصفوف، وقد جسد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي هذا المبدأ، عندما أكد في موقف لا يحتمل اللبس أو التأويل، وقوف الإمارات إلى جانب السعودية في السراء والضراء، حيث أكد في تغريدة نشرها على حسابه في وقت مبكر من أمس الجمعة بالقول: // نقف مع المملكة العربية السعودية دوماً، لأنها وقفة مع الشرف والعز والاستقرار والأمل//.
وأكّدت أن الموقف الإماراتي المساند للمملكة العربية السعودية لم يأت من فراغ، بل هو امتداد لنهج راسخ تدعمه الدولة منذ عقود، فالحديث عن الوقفات المشرفة من ثوابت السياسة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أثبتت الأحداث التي مرت بها المنطقة في السنوات الأخيرة، أن العلاقة بين البلدين كانت أقوى من المحاولات الرخيصة التي تبذلها أطراف ترغب في خلط الأوراق لخدمة أصحاب المشاريع الهدامة والتخريبية.
وتابعت: “لم تكن العلاقات التي تجمع المملكة العربية السعودية بالإمارات وليدة اللحظة، كما لم تنشأ بقرار، بل لها امتداداتها الإنسانية والتاريخية، وقد وصف المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العلاقة بين شعبي وقيادتي البلدين بأنها تستند إلى تحالف استراتيجي لا تنفصم عراه، واعتبر الإمارات //الحليف الاستراتيجي الذي تستند إليه المملكة العربية السعودية//، فيما أثبت أبناء زايد أنهم متمسكون بهذا التحالف، وماضون على العهد بأن يكون البلدان معاً في مواجهة مخطط الفتنة والشر الذي يريد إشاعة الفوضى في المنطقة، لأن الإمارات تدرك أن الجيرة والشراكة مع السعودية حققت للدولة هذه النهضة التي تشهدها منذ عقود، وقد صدق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عندما رد على مضمون رسالة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، بالقول //إن ما تحقق في دولة الإمارات إنما يعود إلى كون السعودية جارتها//.
وقالت “الخليج” من هذا المنطلق تأتي تحذيرات الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية من تداعيات الاستهداف السياسي للسعودية، لأنها ستكون وخيمة على من يؤججها، فمن نافلة القول إن السعودية دولة مؤثرة عالميًا وقوة إقليمية مهمة وصمام أمان للمنطقة كلها، وهو ما تؤكده العواصف والمحطات الكثيرة التي مرت بها المنطقة خلال العقود الماضية.
بدورها أكدت صحيفة “الوطن” أن المملكة العربية السعودية الشقيقة، ستبقى قوية صلبة أكبر من أن يؤثر عليها صراخ المفلسين الذين يناطحون الصخر .
وقالت الصحيفة تحت عنوان “إعلام الإخوان” : “قد يكون .. يُحتمل..من المرجح.. يُعتقد على نطاق واسع.. ويُستنتج أن.. وهو ما يستدل منه..وعلى الأغلب.. إلخ ..هذه عينة من الترهات التي استخدمها الإعلام القطري خاصة في الأيام الأخيرة، ويعي جيداً أصغر مبتدء في الإعلام أن لا قيمة لها، وعندما يكون اعتمادها من قبل الماكينة الإعلامية الإخوانية المغرضة التي يعتبرها “نظام الحمدين” القطري سلاحه الوحيد لتحقيق مآربه، فهذا يعني أن لا قيمة لها وهي من بنات أفكار من يشرفون على مطبخ التآمر والترويج له، وهو ميزة الإعلام القطري الذي ظهر جلياً للقاصي والداني خلال الحديث عن قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، حيث تم نسج الأساطير وحيكت القصص والروايات وقيل كم هائل من السيناريوهات التي لم يكن لها أي دليل خلال ساعات من الإعلان عن انقطاع أخبار خاشقجي”.
وأضافت: “على غرار القصص البوليسية الخاصة بالأطفال والصغار، تنطح المملون في برامجهم أو عبر صفحاتهم وهم يتسابقون لتسويق الخيال عبر قصص لا يعرف لها أول من آخر، وكل منها يهدف لجذب أكبر عدد من المتلقين الذين مع كل أسف لا يخلو قسم منهم من السذاجة المفرطة جراء تصديق أي شيء ودون أي دليل، لكن الحقيقة التي يجب أن لا تغيب عن أحد، هي وجود تحقيق جارٍ لمعرفة مصير المذكور، وفي الدول التي تحترم نفسها لا يحق لأحد أن يتناول بالتنظير افتعال الشائعات حيال قضية تنظر بها السلطات أو خلال المحاكمات، وإلا تمت مقاضاة مروجيها بتهمة محاولة التأثير على سير التحقيق أو العدالة، علمًا أنه حتى الطرف المعني بالحادثة في تركيا لم يحسم أي شيء في القضية حتى الآن، وينفي بطريقة أو بأخرى كل ما يتم ترويجه، وبالتالي على أي أساس يواصل إعلام النظام القطري التصريحات التي باتت مملة لدرجة كبيرة، رغم التعاون الذي تبديه القنصلية السعودية ، فضلًا عن إيفاد مختصين من المملكة إلى تركيا للمشاركة في التحقيقات لمعرفة وكشف مكان خاشقجي”.
وعبرّت الصحيفة عن استغرابها من الذين يقتاتون على الأساطير حيث وصل الأمر بهم بعيدًا لمحاولة نسج تخيلات وأوهام وتسويقها على أنها وقائع وتسريبات، في حين يمكن أن يظهر الخاشقجي في أي لحظة.. حينها أين سيواري هؤلاء وجوههم وكيف سيبررون ما سوقوا وروجوا له زوراً وكذباً؟ وقالت ” على كلٍ ما نراه من تعاطي الإعلام الإخواني الإرهابي القطري مع قضية اختفاء جمال خاشقجي، ليس مستبعدًا أن نراه لو حدث ذات الأمر مع أي شخص آخر في أقاصي الأرض، لو رأى مشغلو هذا الإعلام – القطري – أنه سيخدم أجندة الشر أو يمكن أن يؤثر على المملكة العربية السعودية بأي طريقة كانت”.
وأكّدت “الوطن” أن الإعلام مسؤولية وأمانة أخلاقية وإنسانية، ومن الطبيعي أن لا نجد هذا عند فاقدي الأخلاق وعديمي الضمير والغارقين في عار الإرهاب والمنخرطين في أجندات الموت، فإعلام الإخوان الذي يبذر عليه تميم وعصبته المليارات يتبع جماعة “الإخوان” التي هي أصل ويلات الأمة جمعاء، وفي خضم صراع تاريخي بمواجهتها كقوة شر لا بد من إزالتها، فإن إعلامها الذي يُستخدم كسلاح في مواجهة كل من يقف أمامها ويبدد نواياها ومراميها، سيواصل اختلاق الأكاذيب والشائعات والعمل على التهويل بهدف جعل الحقيقة بعيدة عن متناول الجميع، لأنها لن تكون إلا أداة لمواجهة زيف ما تدعيه “الجماعة”، وتعرية الكثير من أساليبها الملتوية التي تنتهج المتاجرة والتدخل بقضايا الآخرين.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “تقارير مشبوهة” قالت صحيفة “البيان”: “تتوالى ردود الفعل من كل حدب وصوب، عن أشهر وأعرق المنظمات الأممية، بما فيها الأمم المتحدة نفسها، منددة بممارسات ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن وبحق شعبه، من قمع وإرهاب ونهب للثروات والمقدرات الوطنية، إلى جانب مختلف أنواع الشرور التي لا تقتصر على عمليات القتل والاختطاف وزرع الألغام بشكل عشوائي في الطرق تحت أقدام المدنيين العزل، ولكنها تشمل كذلك السطو على المساعدات الإنسانية ونهبها”.
وأضافت: “وفي هذه اللوحة، ما يضعنا أمام الفارق الواضح بين الدور الذي تؤديه الإمارات والسعودية وما تقترفه طهران وميليشياتها وقطر في اليمن، وبحق شعبه، ومع ذلك نجد في ظل هذا المشهد الواضح وضوح اختلاف الأبيض عن الأسود، من بين المنظمات والجهات المعنية ما يغمض عينيه عن الحقيقة والواقع، ويتغاضى بشكل تام عن كل ما تقترفه ميليشيات الحوثي الإيرانية وما تقوم به من انتهاكات وتجاوزات على القانون الدولي الإنساني، ومن بين ذلك احتجاز سفن الإغاثة والمساعدات واعتراض السفن التجارية وتهديد الملاحة الدولية“.
وقالت الصحيفة: “إن الأسوأ، أن يلجأ رئيس الفريق صاحب التقرير المشبوه المجافي للواقع والحقيقة إلى قناة الجزيرة “المنبر القطري الداعم والمروج للإرهاب والتطرف” ليدلي بحديث منسوج على هوى مالكي قناة التطرف، ما يثير تساؤلات وشكوكًا جدية حول حيادية ونزاهة بعض الجهات، التي توصف بأنها دولية، ولكنها في الواقع تؤدي دورًا قطريًا مرسومًا ومشبوها”.