أعلن محمد حفظي –رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي- عن قرار المهرجان بتكريم كلود ليلوش –المخرج والكاتب الفرنسي الكبير- خلال حفل افتتاح المهرجان يوم 20 نوفمبر لدورته الـ40.
وكلود ليلوش، هو واحد من أكثر المخرجين تأثيرًا في السينما الأوربية والعالمية، حيث اعتبر أحد أهم رواد الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، وقد حصل ليلوش على جائزة الأوسكار في حياته وأعتبر من قبل العديد من النقاد الفنيين الأوربيين مؤسسًا لتيار سينمائي خاص به.
وقد قدم ليلوش للسينما العديد من الأعمال القيمة التي وصفها “حفظي” خلال بيانه بأنها “لغة سينمائية منفردة”، واصفًا إياه بـ”بصانع أفلام سخي يحب الشخصيات التي يخلقها في أعماله والتي تكشف عن أعظم المشاعر الإنسانية من الصدق، الحب، الصداقة، الظلم، الموت، التسامح، الحنين إلى الوطن، وعشق السفر”.
وقد وصف الناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله كلود بـ”المبدع السينمائي ذو الشغف الحقيقي والكبير للأفلام”، مؤكدًا أن الجمهور قد أحب أعماله وتوحد معها.
ومن أهم أعمال ليلوش التي تركت أثرًا في أجيال عديدة عبر العصور المختلفة فيلم “رجل وامرأة” حيث اعتُبر وقت عرضه عملا متفردا في السينما الفرنسية. وكذلك”الحياة للحياة” عام 1967، و”13 يوم في فرنسا” 1968، و”الحياة الحب الموت” 1969، و”السفاح” 1970.
يذكر أن “كلود ليلوش” ولد بباريس عام 1937، وفي الستينيات وصور أفلامه بكاميرا واحدة يحملها على كتفه وقد نال جائزة الأوسكار عن أفضل قصة كتبت مباشرة للسينما كما رُشح للأوسكار والجولدن جلوب وبافتا كأفضل مخرج، وفاز بالسعفة الذهبية، واختير عضو لجنة التحكيم بمهرجان كان السينمائي عام 1967. ويعد تكريم مهرجان القاهرة للمخرج الكبير خطوة بسيطة في تذكر رجل أعطى للفن والسينما الكثير وأسس قواعد استمرت لأجيال.
في صعيد متصل فإن مهرجان القاهرة السينمائي الذي يفتتح أعماله في الـ20ـ من نوفمبر يستمر لمدة 10 أيام حتى يوم 29 من الشهر نفسه عارضًا عددًا من الأعمال السينمائية المميزة.
