ركّزت الصحف المحلية الصادرة صباح الأحد، في افتتاحياتها على الإنجاز الذي حققه جواز السفر الإماراتي، وذلك بعد أن حقق المركز السابع في العالم، ودخول 159 دولة للبلاد من دون تأشيرة مسبقة، الأمر الذي يعكس جليًا ثقة العالم في الإمارات، إضافةً إلى المكانة المرموقة إقليميًا ودوليًا التي تحظى بها، بفضل نهجها الدبلوماسي المتميز.
إضافةً إلى سياسة التعطيش التي تتبعها إيران للضغط على العراق بهدف تمرير مشروعها في المنطقة الهادف إلى إبقاء العراق تحت هيمنة دول الجوار، بعدما أصبحت طهران تتدخل بشكل واضح وفاضح في الشؤون الداخلية للعراقيين، بجانب أبواق الإعلام القطري التي تزيف الحقائق وتبيض الإرهابيين، وتحولت إلى مصدر لترويج الأخبار الزائفة والشائعات المضللة بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وتحت عنوان “العالم يرحب بالإمارات” قالت صحيفة “البيان”: “إن دولة الإمارات مازالت تخطو متقدمة للصفوف الأولى في جميع المجالات الحيوية على المستويين الإقليمي والمحلي، ولا تزال سياستها الخارجية التي وضع أسسها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وسارت عليها القيادة الرشيدة من بعده تؤتي ثمارها يوما بعد يوم وترفع من قيمة وشأن الدولة ومواطنيها في الخارج.
وأشارت إلى مواصلة جواز السفر الإماراتي تقدمه عالميًا بتحقيقه إنجازًا جديدًا بوصوله إلى المركز السابع في العالم، بدخول 159 دولة من دون تأشيرة مسبقة، وهو ما يعكس بوضوح ما تتمتع به دولة الإمارات من ثقة عالمية ومكانة مرموقة إقليميًا ودوليًا، نتيجة اتباعها نهجًا دبلوماسيًا متميزًا، جعل منها محط احترام وتقدير معظم دول العالم.
وأضافت: “ها هي أبواب العالم تتفتح من دون أي عوائق أو إجراءات رسمية معقدة وطويلة أمام المواطن الإماراتي مرحبة به في كل مكان، وتفتح أمامه آفاقًا جديدة للسياحة والاستثمار والتجارة والاطلاع على ثقافات العالم وإنجازاته، وذلك بفضل توجيهات القيادة الحكيمة الحريصة على توفير أعلى المستويات المعيشية لمواطنيها داخليا وخارجيا، وبفضل الجهود الكبيرة والاستراتيجية الحكيمة الناجحة التي وضعتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي التي قطعت شوطًا كبيرًا في جهودها الدبلوماسية والقنصلية، من أجل تعزيز مكانة الدولة ومواطنيها على المستوى العالمي”.
وأكدت “البيان” في ختام افتتاحيتها: “أن دبلوماسية الإمارات حققت انفتاحًا واسعًا على العالم الخارجي، أثمر عن إقامة شراكات استراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية مع معظم الدول، بما عزز المكانة المرموقة التي تحتلها الإمارات في المجتمع الدولي”.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “إيران وسياسة تعطيش العراق” قالت صحيفة “الخليج”: “إن قضية أزمة المياه التي يعانيها العراق في الوقت الحاضر تحولت إلى الهاجس الأبرز للمواطن، خاصةً أنه يعتمد عليها في حياته اليومية بعدما بدا أن الدول المجاورة للعراق ترغب في استخدام هذه القضية سلاحًا سياسيًا، هدفه ابتزاز بغداد التي بدأت القوى السياسية فيها بمعالجة التشظي الذي أفرزته نتائج الانتخابات التشريعية في مايو الماضي، أنتجت تفاهمات أدت إلى انتخاب الرئاسات الثلاث والمتمثلة في البرلمان والدولة والوزراء، وبالتالي منحت الساحة العراقية زخمًا جديدًا وأملًا في الخروج من أزمة طاحنة تسحق البلاد منذ سنوات”.
وأشارت إلى أنه في خضم انشغال العراقيين في مواجهة استحقاقات المشهد السياسي والاقتصادي، كان لإيران وتركيا دور أكبر في معركة المياه خاصة النظام الإيراني الذي بات يستخدم ورقة المياه في الضغط على الحكومة لتمرير مشروعه في المنطقة، الهادف إلى إبقاء العراق تحت هيمنة دول الجوار، بعدما صارت طهران تتدخل بشكل واضح وفاضح في الشؤون الداخلية للعراقيين.
وذكرت أن سياسة “تعطيش العراق” ليست جديدة؛ فإيران تمارس هذه السياسة منذ عقود وقد وجدت في المشهد المرتبك بعد خروج الاحتلال الأمريكي، على إثر إسقاط نظام الرئيس صدام حسين فرصة لإعادتها من جديد، فالمياه التي تضخ من الأراضي الإيرانية نحو محافظات البصرة وميسان وذي قار وديالى وإقليم كردستان دائمًا ما يتحكم بها الجانب الإيراني، وبالتالي وجدت طهران الضعف القائم في السلطة العراقية خلال السنوات الماضية فرصة لإعادة لعبتها المدمرة في عراق ما بعد صدام، من خلال حرمان مناطقه وبلداته من المياه وصولًا إلى خلق بيئة ضاغطة على السلطة في بغداد، وإبقائها في فلك المشروع الذي تتبناه طهران.
وأضافت أن إيران لا ترغب في مساعدة العراقيين للخروج من أزمتهم الطاحنة وغايتها تكبيلهم بمزيد من الأعباء الاقتصادية، وتأتي سياسة التعطيش التي تتبعها من خلال قطع المياه عن بعض مدنهم إضافة إلى وقف تزويدها بالكهرباء، في إطار خطة لإخضاع القرار السيادي العراقي لهيمنتها، وبالتالي ضمان عدم إضاعة ما حققته من مكتسبات خلال السنوات السابقة على الساحة العراقية.
وأوضحت أنه من هنا يمكن فهم تحرك رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي نحو تركيا الذي هدف إلى انتزاع موقف منها لزيادة ضخ المياه إلى العراق؛ حيث أبدت أنقرة موقفًا إيجابيًا بالوعد بزيادة ضخ المياه إلى العراق، وهو ما يخفف من الضغط الذي تمارسه طهران في هذا الملف.
ورأت “الخليج” في ختام افتتاحيتها.. أن السلطات العراقية تحتاج إلى رؤية واضحة ومقاربة شاملة في التعاطي مع سياسة إيران في تعطيش البلاد مائيًا، ومعالجة هذه القضية التي تشكل تهديدًا للأمن القومي العراقي وتؤثر في حياة قطاع واسع من الشعب الذي يعتمد على المياه في حياته اليومية، كما أنه ينزع ورقة ضغط كبيرة تمارسها طهران على الحكومة للحصول على مكاسب تمس بهوية العراق وسلخه من محيطه العربي.
من جهة أخرى وتحت عنوان “حبر الإعلامي .. ضميره” كتبت صحيفة “الوطن”: “الأقلام التي تقطر سما زعافًا ليست وليدة اليوم، لكنها وجدت منذ أن بدأ النشر وتم اختراع الطباعة، وإن كانت حاليًا تبدو أكثر من أي زمن مضى لأسباب كثيرة جراء الثورة التكنولوجية الهائلة التي مكنت الجميع بما فيها كل جاهل وحاقد من أن يكون بإمكانه الاعتداء على الإعلام والتحول إلى مصدر لترويج الأخبار، أو جراء جسامة الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط ومنطقتنا خاصة، فضلًا عن وقوف أنظمة كاملة خلف ماكينات إعلامية تستخدم كل منقاد مستعد لبيع ضميره، ونفث السموم عبر الوسيلة التي يعمل بها سواء أكانت مكتوبة أو مقروءة أو مسموعة، وكم من الإعلاميين بدل جلده وحبره كما ينقل أي مرتزق البندقية من كتف إلى كتف تبعًا لمن يدفع ولغياب الوازع الأخلاقي والارتهان لمن يمول ويدعم ويبرر”.
وأكّدت أن الإعلام سلاح رئيسي في معارك زمننا المعاصر ولكنه عندما يكون مخصصًا لتبييض القتلة وتزييف الحقائق وترويج الشائعات، في النهاية لن يكون إلا ضجيجًا وجعجعة تذهب في الهواء دون أي فاعلية، لأنه في الأصل تخلى عن مهمته الرئيسية الواجبة ولم يرق للمستوى الذي يكون فيه شريكًا فاعلًا بنقل الحقائق واعتماد الموضوعية في الطرح بل بني على باطل وهدف آثم بعيدا عما يجب، وفي النهاية سينتصر الواقع وتتغلب الحقيقة على العدم والنوايا الخبيثة التي راهنت على “اللا شيء”، وستكون النتيجة خيبات وفضائح وضمائر بيعت أو لم تكن موجودة في الأصل؛ لأن الوقوف مع الحق والعمل على إبعاد التسييس عن القضايا الإنسانية هو التزام ورسالة وهدف وإيمان والعكس بالعكس المراهنة على أوجاع الشعوب وآلامها والتسبب بها والعمل على تسخيرها لخدمة الشر هو افتقاد للحد الأدنى من الوازع الأخلاقي المفترض.
وقالت صحيفة “الوطن ” في ختام افتتاحيتها: “إن الأمثلة على هذا كثيرة فإعلام قطر ونظامها وداعميها حالة صارخة عن مزيج شكل كرة شر، لكنها مهما كبرت فهي كبالون مليء بالهواء سرعان ما ينفجر عند أي شيء يمكن أن يلامسه، رغم المليارات التي يتم تبذيرها وعدد ساعات البث وعشرات الوسائل الإعلامية من قناة الزيف والنفاق، من “الجزيرة” انتهاءً بأصغر قرصان أو مختبئ خلف حساب إلكتروني وهمي، إذ باتوا مفضوحين وأصبح كل ما يعاكس أخبارهم هو الحقيقة”.
وأضافت: “أن الشر لا ينتج إلا شرًا مهما حاولوا إظهار غير ذلك، ومهما تمكّن هذا الإعلام من التغرير بأي شريحة ممكنة، لكن الكتابة في الهواء لن تختلف عنها في الماء.. البداية كذب والنهاية بالمثل والرهان على ضعف مناعة البعض يواجهه على المقلب الآخر ترياقًا من حبر صادق يواصل تعرية وفضح كل ما يتم الترويج له من أساطير ولى زمنها”.