حققت الجامعات الإماراتية مركزين متقدمين، ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، وأربعة مراكز ضمن أفضل 1000 جامعة، وفقًا لأحدث تصنيف لمؤسسة “تايمز” للتعليم العالي لجامعات العالم 2019 لأفضل 1200 جامعة على مستوى العالم، إذ تبوأت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا المركز 301 واحتلت جامعة الإمارات المركز الـ351، فيما حلت جامعتا الشارقة والأميركية في الشارقة في قائمة الجامعات الواقعة بين 801 و1000.
ويعتمد تصنيف “تايمز” بشكل أساسي على خمسة معايير، تتضمن: التعليم والبحث العلمي والاستشهادCitations””، والدخل الذي تحققه الجامعات من الصناعة، والظهور على الساحة الدولية. ويحكم على الجامعات بناءًا على الأبحاث المكثفة في جميع مهامها الأساسية، التي تشمل التعليم والبحث ونقل المعرفة والتوقعات الدولية، كما يستخدم 13 مؤشرًا للأداء تمت معايرتها بعناية لتوفير المقارنات الأكثر شمولية، التي يثق بها الطلاب والأكاديميون وقادة الجامعات والصناعة والحكومات.
وحققت جامعة خليفة، في التصنيف الجديد لـ”تايمز”، عددًا من الإنجازات، تضمنت تبوأها المرتبة الأولى بين الجامعات العربية، وفقًا لمؤشر “البحث العلمي” الذي ينظر إلى سمعة الجامعة في مجال التميز البحثي بين نظيرتها، كما احتلت المركز الأول في العالم العربي في مؤشر “الدخل الصناعي” الذي يقيس قدرة الجامعة على مساعدة القطاعات ذات الصلة من خلال الابتكارات والاختراعات والاستشارات، وهو مؤشر مرتبط بجهود نقل المعرفة من المحيط الأكاديمي إلى الواقع العملي.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للجامعة الدكتور عارف سلطان الحمادي “يأتي تصنيف جامعة خليفة في المركز الأول على مستوى الدولة للعام الثالث على التوالي، والثانية عربيًا بشكل عام، وتصدرها مؤشر (دخل الصناعة) ليؤكد تفانينا في إنتاج أبحاث ذات مستوى عالمي تتمتع بتطبيقات عملية لمشكلات العالم الحقيقية”.
وأضاف الحمادي “تضم جامعة خليفة 16 مركزًا بحثيًا متخصصًا تبحث في إيجاد حلول للتحديات الرئيسة ذات الصلة بالمنطقة والعالم بطريقة منظمة وموجهة، كما أن لديها معهدي أبحاث رئيسين (معهد مصدر والمعهد البترولي) يشرفان على البحوث في مجال الاستدامة واستكشاف المواد الهيدروكربونية، وساعدت هذه البنية التحتية البحثية المتميزة في إنتاج محفظة ملكية فكرية عالية المستوى، أسهمت في أن تصبح جامعة خليفة المساهم الأكبر في الابتكارات وبراءات الاختراع”.
وأشار الحمادي إلى أن “تصنيف جامعة خليفة الجديد للعام 2019، يأتي بعد وقت قصير من تحقيقها للمركز 315 على مستوى جامعات العالم، لتقفز 136 مركزًا في التصنيف العالمي المرموق لمؤسسة (كيو إس) لتصنيف جامعات العالم لعام 2019، إذ حلت الجامعة بين أعلى 31% من أصل 1011 مؤسسة شملها التصنيف من جميع أنحاء العالم، بجانب المحافظة على ترتيبها الريادي في المركز الأول على مستوى جامعات الدولة، واحتلال الجامعة أيضًا الترتيب الثاني عشر في تصنيف مؤسسة تايمز للجامعات الناشئة 2018.
وأكدت جامعة الإمارات العربية سعيها لأن تكون “جامعة المستقبل”، باعتبارها مؤسسة التعليم العالي الرائدة في دولة الإمارات، التي تدعم جهود الحكومة لتحقيق رؤية الإمارات 2021، من خلال تشجيع ودعم التميز والإبداع في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا، وتحرص على التركيز على جوانب ومهارات المناهج الدراسية المطلوبة للثورة الصناعية الرابعة، وأن تصبح الوجهة الأولى للتعاون للوكالات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات والصناعة والوكالات الدولية، اعتمادًا على ما تتمتع به من سمعة عالمية مرموقة من خلال برامجها المعتمدة والأبحاث العلمية والدراسات المستقبلية، وغيرها من المبادرات المهمة التي تتناول موضوعات استراتيجية في المنطقة والعالم.
وأشارت الجامعة إلى تحقيقها عددًا من الإنجازات، أسهمت في تبوؤها مركزًا متقدمًا على مستوى جامعات العالم، منها دخول قائمة أفضل 50 جامعة تحت عمر 50 عامًا، واحتلالها المركز الخامس على مستوى الجامعات العربية، كما أنها تضم تسع كليات، وتسعة مراكز بحثية ذات مستوى عالمي.
ويبلغ عدد الطلبة حاليًا 14 ألفًا، ينتمون إلى 64 دولة حول العالم، وتبلغ نسبة الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس 9.2 طلاب إلى كل أستاذ.
52 جامعة عربية
وضمت قائمة أفضل 1200 جامعة، وفقًا لتصنيف مؤسسة “تايمز”، 52 جامعة عربية، منها 19 مصرية، و6 جامعات سعودية، و6 جزائرية، و4 لكل من الإمارات والأردن والمغرب، و3 جامعات تونسية، وجامعتان من لبنان، وجامعة لكل من سلطنة عمان والعراق والكويت.
ونجحت 5 جامعات عربية في دخول قائمة أفضل 400 جامعة، حيث احتلت جامعة الملك عبدالعزيز المركز الأول، وحلت بين أفضل 250 عالميًا تلتها جامعتا خليفة للعلوم والملك فيصل ضمن أفضل 350، وجامعة الإمارات وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في قائمة أفضل 400 جامعة.