اهتمت صحف الإمارات المحلية فى افتتاحياتها اليوم الإثنين، بتناول الأبواق المأجورة والحملة التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية، على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، والتي بيّنت النوايا الخبيثة لبعض الأطراف ومراميها التي تقطر حقدًا.
فتحت عنوان “قافلة السعودية تسير بثبات” قالت صحيفة البيان: “إن الحملة المسعورة التي يشنها إعلام قطر وإخوانه على المملكة العربية السعودية لا تنقطع. بدأت قبل تصريحات الرئيس الأميركي ترامب، التي رد عليها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتصريحات قوية وواضحة وموضوعية تناولتها كبرى وسائل الإعلام العالمية، ثم تواصلت الحملة المسعورة لإعلام تنظيم الحمدين مع قضية الصحافي خاشقجي، وبصورة مفتعلة وغير مبررة، حيث لم تثبت أي إدانة للمملكة في القضية”.
وأضافت أن الحقد على المملكة قد ملأ قلوبهم وطفح منها في وسائل إعلامهم وتصريحاتهم، فباتوا يتخبطون في الهجوم عليها بأساليب ساذجة ومكشوفة، ومن الواضح أن هناك تنسيقًا بين جهات معينة في هذه الحملة، وتناغمًا واضحًا بين الدوحة وطهران وأداتها الإرهابية «حزب الله»، حيث أطلقوا أبواقهم ضد السعودية متناسين مكانتها العربية والإسلامية والعالمية، ومتناسين التفاف ودعم وتأييد معظم دول العالم للمملكة ومواقفها الثابتة.
وخلصت إلى أن قافلة المملكة العربية السعودية تسير بثبات إلى الأمام، ماضية بطريق الحق، الذي لا يخطؤه ذو بصيرة، ولا عزاء للمتآمرين، الذين لن ينالو بـ«نباحهم» غير الخيبة والندم. كما أن العاقبة وخيمة على أولئك المتربصين بالمملكة.
من جانبها وتحت عنوان “السعودية أكبر وأقدر” قالت صحيفة الخليج: “إن مسألة اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي خبر يتردد في «الجزيرة» وأخواتها باعتباره حقيقيًا وقطعيًا، فيما هو تأليف خالص، نحو خدمة حملة شرسة ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة، يطغى عليها التحريض وتسييس موضوع إنساني.
وأشارت إلى الحاجة لظهور حقيقة الملابسات حول اختفاء خاشقجي، بعيدًا عن التسريبات والتسريبات المضادة، ومسلسل التحريض، والتقارير المتناقضة فيما لم يعرف عن المملكة مثل هذه التصرفات فهناك من يسعى إلى تحجيم دور السعودية والتعرض لها بسبب مواقفها كونها قائدة محور الخير في المنطقة بينما لعبت قطر وتنظيم الإخوان المسلمين وتركيا أدوارًا استبقت نتيجة أي تحقيق قانوني علمي، وسوغت هذه الجهات لنفسها أمر الاتهام والحكم ووصف المشهد من غير دليل، وكرست إعلامها المشبوه وأبواقها الإعلامية وواجهاتها السياسية، نحو نشر باطلها، ومحاولة التأثير على دول ومنظمات ومنصات في الإقليم والعالم لكن دور المملكة العربية السعودية أكبر من هذه التحريضات المفضوحة.
وخلصت إلى أن المملكة ستتجاوز هذا التحدي أما التهديدات الموجهة إليها، فتأتي في ظل عدم وضوح الصورة في أزمة الاختفاء، وضمن أجواء مبالغ فيها في توجيه الاتهام إلى السعودية.
وقالت صحيفة الوطن وتحت عنوان “مع السعودية في السراء والضراء”: “إن تأكيد الإمارات العربية المتحدة على موقفها الثابت بالوقوف مع المملكة العربية السعودية الشقيقة والموقف الأصيل الذي تعبر عنه الإمارات في المناسبات كافة، نابع من إيمان كبير وقناعة مبدئية بوحدة المسار والمصير الذي يجمع بين البلدين الشقيقين، والدور البارز للعلاقات الاستراتيجية والتكامل في مواجهة التحديات والتهديدات التي يمكن أن تطال أي دولة”.
وأضافت أن الأبواق المأجورة والحملة التي تعرضت لها المملكة خلال الأيام الماضية على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، بينت النوايا الخبيثة التي تحملها أطراف كثيرة ومراميها التي تقطر حقدًا وتحاول النيل من السعودية بأي طريقة كانت، لأنها تدرك أن سلامة وقوة المملكة فيه سلامة المنطقة برمتها.
وقالت: “لقد فات من يقفون خلف هذه الحملة مواقف المملكة التاريخية والشراكة التي تمثلها مع جميع الأقطاب الفاعلة في العالم، وسياستها الثابتة والحكيمة والانفتاح على جميع القضايا التي تهم الشأن الدولي والعالمي وتصدرها الصفوف لدعم كافة المساعي التي ترفد الأمن والسلام والاستقرار حول العالم، وسارعوا لشن اتهامات مسعورة تحمل الكثير من التجني، وتفتقد المهنية والاحترافية اللازمة والإجراءات الواجبة خاصة في التحقيق بقضية ما.. فكانت الجعجعة الإعلامية التي ردت عليها المملكة”.
واختتمت “الوطن” افتتاحيتها: “نقف بشموخ وعزة وتضامن تامين مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، منطلقين من الثوابت والقيم الأصيلة التي نعتز بها ونتشاركها مع الأشقاء، ونؤمن أن العقلانية السياسية هي الحل لمواجهة جميع الذين يقومون على تسييس أي قضية بدون دليل أو برهان”.