يواصل المخرج السوري “عمار النحاس” تصوير الجزء الثاني من مسلسل “الآخر”، في العاصمة اللبنانية بيروت، سيناريو وحوار شادي شحفة، وتنتجه شركة بيريت للإنتاج والتوزيع الفني.
“الآخر” عمل درامي سوري لبناني عربي مشترك، متصل منفصل، يتألف من 30 حلقة، ويجسد بطولته النجم السوري عبد المنعم عمايري، مع نخبة من الفنانين اللبنانيين والعرب، نذكر منهم: بير شماسيان، أرزة شدياق، إيلي لطوف وسالي جفال. كما يشارك فيه وجوه جديدة، أبرزها: جيهان فتوني وخالد اليافي، على أن يتم عرضه في موسم دراما رمضان المقبل 2019.
تدور قصة المسلسل في إطار اجتماعي كوميدي عن صحافي رياضي سوري بسيط، يقيم في لبنان، يعمل في جريدة متواضعة، ويواجه العديد من المشاكل في عمله، وحياته الشخصية والعاطفية معًا، ضمن مواقف اجتماعية كوميدية شيقة.
يقدم “عمايري” في المسلسل شخصيتين مختلفتين تمامًا، فالأولى لصحافي رياضي ضعيف الشخصية، يدعى وحيد، والثانية لضميره، الذي يظهر دائمًا له في المرآة، وهو ما جعله يقوم بتغيير شكله تمامًا، حتى يتناسب مع طبيعة الشخصية، ويختلف في أداءهما بين الشخصية الضعيفة والقوية.
بينما تلعب الممثلة اللبنانية أرزة شدياق، دور مديرة العلاقات العامة في الجريدة التي يعمل فيها بطل المسلسل تمارس عليه نوعًا من أنواع العنف الوظيفي، تبعًا لشخصيتها القوية. كذلك الأمر مع بقية الموظفين، الذين لا يسلمون من كيدها.
كما يؤدي الممثل اللبناني القدير بير شماسيان، دور عامل البوفيه، يعمل في الجريدة عينها، وهو أرمني يتكلم العربية، طيب القلب، يقدم الشراب والطعام للموظفين، لكن مواقف مضحكة ستواجه يومياته، تحول الجريدة إلى مركز للضحك والتسلية.
المذيعة اللبنانية جيهان فتوني، تخوض أولى تجاربها التمثيلية، من خلال أداءها دور مديرة التسويق في الجريدة. تجمعها قصة حب مع بطل العمل عمايري ومشاجرات طريفة مع زميلتها أرزة تحت بند الغيرة نتيجة الاختلاف الحاصل بين الأجيال.
في حين يلعب الشاب “خالد اليافي” دور -أبو حدو- صديق البطل الذي يتمتع بشخصية متفردة، من حيث الشكل والمضمون ويضع صديقه في مواقف محرجة، غنية بالمواقف المضحكة.
وعن نوعية الصورة الإخراجية للعمل. أوضح المخرج “النحاس” اتباعه أسلوب جديد من حيث الصورة والمونتاج، يتجسد في المشاهد التي تجمع البطل مع ضميره، من خلال دمجهما معًا، في مشهد واحد، بتكنيك إخراجي، يعتمد الخدعة السينمائية أساسًا لتنفيذه، بطريقة مبتكرة، تخدم مضمون الحكاية، بأسلوب مميز، يضيف جمالية على النص، كما الموقف الكوميدي، دون استخدام خاصية الكروما.