أبدى مهرجان السليمانية اهتمامه بصناعة السينما السياسية من خلال عرض مجموعة من الأفلام التي سجّلت نجاحًا عالميًا، منها أفلام المخرج كوستا غافراس، إضافة للحاضِر الغائب في المهرجان المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي الذي حضر بفيلمه “ثلاثة وجوه” في المسابقة كونه ممنوعًا من السفر، لأنه تحت الإقامة الجبرية.
وقالت سوزان فهمي، التي عملت كمساعد مخرج عمل مع جعفر بناهي “إن مشاهدة الفيلم من دون وجود المخرج كأنك تزور عائلة يتيمة، وتمنت لو كان بناهي بينهم ليشارك فرحة نجاح أفلامه بمثل هذه المهرجانات”.
واستطاع المخرج الكردي يلماز كونيه أن ينجز أفلامه وهو داخل زنزانته، كونه الحاصل على السعفة الذهبية لمهرجان كان عن فيلم “ذا يول”، واستطاع أن يهرب من سجنه ليصل إلى كان، ومنحته الحكومة الفرنسية الجنسية والإقامة الدائمة.
وأوضح المنتج ايدي اوبشميت منتج فيلم ذا يول، قائلًا “عندما سمع يلماز بأنه سينقل من سجنه إلى سجن يصعب الوصول إليه قرر مضاعفة العمل إلى إنهاء خطته الإخراجية، وبعد إكمال التصوير هرب من السجن”. وخصص المهرجان جزءًا مهمًا لسيرة أهم المخرجين للسينما السياسية في العالم.