أعلنت الحكومة اليابانية عزمها التخلص من مياه مفاعل “فوكوشيما” الملوثة بعناصر مشعة، والناتجة عن الحادثة النووية التي تعرض لها، بضخها المباشر في المحيط الهادئ.
وتدّعي الحكومة أنها تعمل على تخفيف حدة المواد المشعة في مياه الخزانات إلى حد آمن لا يؤثر على بيئة المحيط وكائناته البحرية، وذلك بالاعتماد على تقنية عالية التطور في معالجة السوائل.
ويشكك خبراء في فاعلية هذه التقنية في التخلص من بعض العناصر الخطيرة، مثل الكوبالت والروديوم والترتيوم.
وجمعت اليابان هذه المياه المليئة بالعناصر المشعة في 900 خزان عملاق، بالقرب من المفاعل، وذلك بعد تسربها المفاجئ مع الوقود النووي، نتيجة للحادثة التي تعرضت لها المنشأة في عام 2011.
وعلى نقيض ما ذكرته الحكومة، فقد دفعت احتجاجات شعبية محلية الشركة المديرة للمفاعل، “Tepco“، إلى الكشف عن حقيقة صادمة، تتمثل في أن 80% من المياه ما زالت تحتوي على نسب عالية من المواد المشعة، وفقًا لقناة روسيا اليوم.
وأقرت الشركة اليابانية باحتواء المياه على نسب مرتفعة من المركب المشع، الإسترونتيوم-90، الذي يهاجم العظام ويستقر في خلاياها، ما يؤدي إلى إصابة الإنسان بسرطان العظام والدم.