أعلن الفنان التشكيلي السعودي عبد الله العثمان، عن فكرة جديدة أطلق عليها اسم “قسطرة” للتعبير عن عملية الخلق الفني المستمدة من قسطرة القلب، حيث وضع أوراق القصدير على جدران أحد البيوت الشعبية المتهالكة في مدينة الخبر السعودية، والتي أبرزت تفاصيل واجهات البيت، بدلًا من استخدام الطلاء التقليدي.
وشرح العثمان فكرة “قسطرة هذا البيت”، قائلًا “قسطرة هي حالة إنعاش لذاكرة المكان ومحيطه، وقمت بتغليف أحد البيوت التاريخية بمادة ورق القصدير، ونسخ تفاصيل العمارة الهندسية للحفاظ على هوية المبنى والطراز المعماري لأحد الأحياء القديمة في مدينة الخبر، بأسلوب جمالي مبتكر ينعش المكان القديم بإثارة شغف الناس وفضولهم”.
ورأى العثمان أن الجمال يتجلى في هذا المنزل القديم، حين تنعكس أشعة الشمس على جدرانه لتزيد جماله، وتعكس علاقته بالمكان والفضاءات المحيطة به، فتعطي للحي طاقة جديدة.
وأوضح مالك البيت عبد الرحمن الدوسري أنه أراد الاحتفاظ بطابع المنزل التراثي الذي تتجلى فيه الأصالة والبساطة، والذي يحمل تاريخ سبعة عقود مضت من حياة وذكريات عائلته، فاطلع على تجربة سابقة للفنان لأحد المنازل في جدة التاريخية، مما أثار إعجابه وقام بتطبيقها على بيته.
وأوضح الدوسري أنه أراد الاهتمام بالشكل الخارجي للبيت مع الحفاظ على تفاصيل بنائه ليكون متسقًا ومتناغمًا مع البيوت المحيطة به من حيث المظهر والارتفاع ومراعاة الطابع المعماري، ويشكّل رغم ذلك نسيجًا عمرانيًا فريدًا