تناولت صحف الإمارات المحلية الصادرة صباح الثلاثاء، فى افتتاحياتها، اهتمام القيادة الرشيدة بالشباب وكبار المواطنين الذي أعطوا الوطن حياتهم وجهدهم، كما اهتمت بالأزمة السورية واستغلال البعض لقضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
فتحت عنوان “قيادة للشباب وتقدير للكبار” قالت صحيفة البيان: “إن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب، وتعتبرهم ثروة الوطن المتجددة، وتعمل على إعدادهم وتأهيلهم لتولي القيادة في المستقبل، وتضع القيادة ثقتها الكاملة في شباب المواطنين، لهذا تعدهم لتحمّل المسؤولية، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، خلال تخريج سموه منتسبي الدفعة الرابعة لبرنامج قيادات المستقبل في برنامج قيادات حكومة الإمارات”.
وأضافت أن برنامج قيادات المستقبل يهدف إلى تأهيل الكوادر الوطنية الشابة وإكسابهم المهارات القيادية، وتزويدهم بالمعارف وأدوات إدارة المستقبل واستشرافه، ومواكبة أفضل الممارسات، ليأخذوا دورهم في قيادة العمل الحكومي.
وخلصت إلى القول: ومع الاهتمام بالشباب لا تنسى القيادة الحكيمة كبار المواطنين الذي أعطوا الوطن حياتهم وجهدهم، وآن الأوان أن ينعموا بخيراته وإنجازاته وأن يحظوا باحترامه، وهو ما أكدته «السياسة الوطنية لكبار المواطنين» التي أطلقها مجلس الوزراء، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، التي حولت مصطلح «كبار السن» إلى «كبار المواطنين» احترامًا وتقديرًا لهم، وارتقاء بجودة حياتهم، وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي في الإمارات”.
وفى موضوع آخر وتحت عنوان “الخاسر الوحيد” قالت صحيفة الخليج: “إن الأزمة السورية مع تعاقب المبعوثين أصبحت أكثر تعقيدًا، في ظل أسقف عالية من المطالب تطرحها الأطراف المتنازعة، وفي ظل التدخلات الإقليمية من دول كبرى، والكل يريد تحقيق أجندته ولو كان ذلك على حساب الشعب السوري، الخاسر الأكبر”.
وأضافت أنه على الرغم من جهود الأطباء/المبعوثين، فقد استشرى الوباء، وبعد أن كان ضحاياه بضعة آلاف تجاوز عددهم اليوم، مئات عدة من الألوف، هذا يعني أن بروتوكولات وتكتيكات العلاج لم تنفع، فلا المراقبون أفلحوا، ولا المبعوث المشترك نجح في وقف العنف وبدء الحوار السياسي، وكان المبعوث الثالث واضحًا وهو يعلن «شعوره بالإحباط واليأس والعجز»، عن إحراز أي تقدم بعد جولات التفاوض في مونتيرو وجنيف.
وخلصت إلى أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي يتحدث بطلاقة 7 لغات حية من بينها العربية، والذي تولى مهام صعبة ونجح فيها في البلقان والعراق وأفغانستان والصومال والسودان، عندما يعلن تنحيه عن المهمة الدولية في سوريا، فإن هذا يمثل نهاية الحلول العقلانية لواحدة من أعقد الأزمات في العصر الحديث حيث انزوى حسنو النوايا الذين تقدّموا في البدء لمحاولة وضع حد للعنف في سوريا، وتخلى المبعوثون الدوليون تباعًا عن مهمّتهم، بعد أن لمسوا انقسامًا عميقًا بين الدول الكبرى في مجلس الأمن. الولايات المتحدة و«إسرائيل»، تريدان استدامة الوضع المضطرب في سوريا لإضعافها أكثر ما يمكن من دون أن تتكبدا مالًا أو سلاحًا أو جنودًا، وروسيا التي تحمل ساطور الجزار جاهزة للقطع والبتر، وتركيا قصارى طموحها، ضمان أمنها القومي ومنع أي تهديد لجنوبها الشرقي، وإيران سعيدة بمكاسب الانتشار والنفوذ التي حققتها في سوريا، والضحية الوحيدة في هذه الفوضى: هو الشعب السوري.
وقالت صحيفة الوطن وتحت عنوان “إذا هبت رياحهم”: “إن البعض استغل قضية الراحل السعودي جمال خاشقجي، ليتعامل معها كمن أخذ كلمات من بيت الشعر القائل: “إذا هبت رياحك فاغتنمها”، وسار على هذا النهج، فانخرط سريعاً في الهجمة الإعلامية والعمل على تسييس القضية لأقصى درجة ممكنة، لتحقيق ما أمكن مما يعتبرها مكاسب أو فرصة يجب ألا يفوتها، وعكس أبسط القواعد الواجبة، باتت أخبار من قبيل “تسريبات” تحمل معها إشارات كثيرة، بحيث أصبحت هذه الجهات عبارة عن “سماسرة موت” وتستغل ألم الآخرين ولا تمانع من القيام بأي فعل لخدمة ما تحاول تحقيقه”.
وأضافت أن آخرين أعماهم الأذى الذي يكنونه للمملكة العربية السعودية تاريخياً، والتي طالما كانت سداً منيعاً في مواجهة محاولاتهم الآثمة للعبث، فسخروا منابرهم الإعلامية بطريقة ربما لم تشهدها حادثة ثانية على مدى سنوات، ومن هؤلاء “نظام الحمدين” المختبئ خلف إعلام ينفث السموم وضخ مليارات الدولارات ومحاولة استقطاب كل من يمكن أن يدلي ولو بكلمة واحدة تخدم الأجندة الشريرة التي يعملون عليها ويقتات منها في الوقت ذاته.
وأشارت إلى أن جميع الأطراف الغوغائية التي تحاول اليوم تسييس قضية الراحل جمال خاشقجي، متورطة وغارقة حتى رؤوسها في زعزعة استقرار المنطقة والشرق الأوسط، وسببت الويلات لملايين البشر من عدة دول، وانخرطت في كل مخطط يهدف لتدمير عدد منها في كل مكان وجدت إليه منفذًا، ولكن مخططاتها تلك التي فشلت وانهارت ولقيت فيها هزائم مدوية، كان للمملكة العربية السعودية دور حاسم في قهرها وتبديدها، والقضاء على الطاعون “الإخواني” الذي حاولوا طمس المنطقة برمتها فيه، واليوم يحاولون تنفيس أحقادهم عبر أوهام يعتقدون أنها يمكن أن تكون قابلة للتحقيق.
وأكّدت “الوطن” في ختام افتتاحياتها أن السعودية ستبقى شامخة وعصية على أنظمة الفتن ونشر الحقد، وقد عبّرت أغلب دول العالم عن دعمها للمملكة في مواجهة الهجمة العاتية، والتي سوف تتحطم على حصن منيع، وتجعل كل ما نراه اليوم من الطرف الآخر مجرد ظواهر صوتية سرعان ما ستختفي وتعود إلى قلوب مروجيها لتقتلهم ببطء.