تضررت المواقع الأثرية في ليبيا بسبب انعدام الأمن وعمليات النهب خلال الفوضى والقتال اللذين أعقبا الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 مع تنافس فصائل متناحرة على السيطرة على البلاد.
ونشرت وكالة رويترز تقريرًا حول جرائم تاريخية ترتكب في ليبيا بحق المواقع الأثرية الهامة في البلا، والتي من بينها آثار مدينة القيروان في شرق ليبيا، وهي مدينة أنشأها اليونانيون قبل أكثر من 2600 سنة وكانت تجتذب فيما مضى السائحين، ولكنها أصبحت الآن مهملة وهدفا للتخريب.
وذكر التقرير أن العديد من المواقع الليبية الأثرية، خاصة تلك المواقع التراثية العالمية المدرجة على قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لقيمتها العالمية، طالها الإهمال والتخريب.
ونقلت عن أحمد حسين رئيس مصلحة الآثار في شرق ليبيا، قوله “إن بعض الليبيين بنوا مساكن لهم على هذه المواقع الأثرية”، وأضاف أنه تمت استعادة نحو 1700 قطعة أثرية منذ عام 2011 بعد نهبها داخل البلاد، لكن جرى تهريب الكثير خارج البلاد.
ولا تزال المواقع الأثرية المختلفة تعاني الإهمال والتخريب، في ظل انعدام الأمن، والتناحر بين الفصائل المختلفة في ليبيا.