التقتها الإعلامية: تغريد عبساوي
في زيارتي الأخيرة للمملكة الأردنية الهاشمية، كان لا بد لي آلا أن التقي الممثلة الرائعة عبير عيسى والتحدث عن مشوارها الطويل في عالم التمثيل.
بعد التحية والترحيب وتعبيري عن سعادتي للقاء فنانة رائعة كان لي معها هذا الحوار.
عبير عيسى التي عشقت التمثيل منذ الصغر هل نادمة على اختيارها ؟
لم يكن اختياري دخول مجال التمثيل، اتجاهي كان القضاء أو مجال الطيران، اصبحت ممثلة عن طريق الصدفة، وبعد اشتراكي بعملين وجدت نفسي متجهة إلى التمثيل واجتهدت على أن أقدم الأفضل وبعد هذا العمر استطيع أن أقول هذا مكاني الصح.
ما هي الصعوبات التي واجهتك في ظل المجتمع الصعب؟
الطريق لم يكن صعب، خاصة أن كان هناك دعم كامل من قبل العائلة، ربما نظرة المجتمع وتقبلها ولكني استطعت فرض ذاتي واحترامي .
هل حققت عبير عيسى كل ما تمنت من أدوار غير مجال التمثيل؟
طبعًا لم أحقق كل ما تمنيت هناك الكثير من الأدوار تنتظرني وأنا بطبعي أحب أن أشعر أني لم أحقق بعد الكثير لكي ابحث دائمًا وابقى هاوية لأن الفنان عندما يشعر أنه وصل للقمة يكون قد فقد كل شيء، على الفنان أن يبحث دائمًا على كل ما هو جديد .
من بنت أبو عواد إلى آخر عمل رمضاني المسلسل المصري “لعنة كارما” شو هالنقلة النوعية كنتي ملكة؟
أبو عواد لم يكن البداية ولكن الناس عرفتني من خلاله مسلسل “ما عاد الحب” هو كان البداية سنة 79، ولكن يسرني سماع أن هناك فرق كبير بين البداية وإلى ما وصلت إليه اليوم هذا معناه أنني على الطريق الصحيح وأني تطورت كثيرًا.
قاطعتها، من خلال مسلسل “لعنة كارما” اعتقدت بأنك تقومين بدور الأردنية التي تزوجت مصري ولكن أتت المفاجأة عكس ذلك؟
نعم، لقد فاجأت الجميع في مصر، أولًا أنا لعبت دور وزيرة في مصر هذا الأمر مرفوض فكان عبء كبير وكان عندي تخوف من اللهجة ولكن الصدفة كانت أنني اتقنتها لدرجة أنني عندما كنت التقي مع مصريين كانوا يسألوني أنتِ مصرية؟ لماذا لم نعرفك من قبل؟
كيف تم اختيار عبير عيسى لهذا الدور؟
الاستاذ خيري بشاره هو من اختارني لهذا الدور والاستاذ ممدوح المنتج أيضًا، كما أنني كنت مقنعة جدًا بالدور الذي قمت به واشتغلت من كل قلبي.
الفنان الأردني يعاني من عدم انتشاره في العالم العربي؟
ليس صحيحًا، الفنان الأردني معروف على نطاق الوطن العربي وخاصة من خلال المسلسلات البدوية التي لها مشاهدة كبيرة طبعًا باستثناء مصر، عند عرض أبو عواد كانت تتسكر الطرق في الخليج.
نستطيع أن نقول أن المسلسلات البدوية هي من اعطاك الانتشار الأوسع في العالم العربي؟
أزمة الخليج جعلتنا ننصب على إنتاج المسلسلات البدوية، كما تعلمين أن الأردن والخليج العربي يعيش هذه الحياة، حياة الصحراء والعادات والتقاليد والحب والهجران وكل ما يمر من معاناة، نعم بعد “أبو عواد” المسلسلات البدوية زادت من انتشاري في الخليج العربي وآخر فترة استطيع أن أقول كل الأعمال التي قمت بها هي أعمال بدوية، كل همي أن أقدم الأفضل ونحن الفنانين الذين قدمنا أعمال مصرية الحمدالله نجحنا واثبتنا وجودنا.
دخولي مصر وأخذ دور بهذا الحجم هو نتيجة لما قدمت من أعمال لها حجمها وطبعًا لم أقبل أن أبدأ من الصفر.
كيف تصفين الوقفة أمام هيفاء وهبي بمسلسل لعنة كارما؟
هيفاء إنسانة محبة ظريفة طاقة ايجابية مجتهدة جاهزة لكل أدوارها وجمالها زاد على أخلاقها جمال أحببتها كثيرًا واصبحنا صديقتين وهي كتبت عبر “الانستغرام” أن عبير عيسى في المسلسل عدوتي ولكن خارج المسلسل نحن صديقتان، هيفاء كانت نموذج بالنسبة لي شكلًا ومضمونًا.
أنا سعيدة بمعرفة هيفاء وهبي واستطيع أن أقول بأنني سعيدة بالعمل كله من خيري بشاره الذي اختارني بالقيام بهذا الدور وآمن بقدراتي، ومنتج العمل ممدوح من أكبر إنسان إلى أصغر عامل في اللوكيشن، عمل كامل متكامل روح طيبة وهذا لا يقول أنه لم يكن هناك مشاكل ولكن كما تعلمين ضغط العمل والتأخير والساعات الطويلة في العمل ولكنها مرت بسلام وعندما انتهينا من العمل وعرض عبر شاشات التلفاز نسينا كل المشاكل والتعب لأنها لم تكن مشاكل ذو أهمية.
هل سنراك برمضان المقبل بعمل مصري؟
انشالله، الحياة نصيب إذا كان لي نصيب لا مانع عندي، مسلسل “لعنة كارما” تم اختياري خلال 24 ساعة من يعلم ماذا ينتظرنا من مفاجأت.
ما بين التلفزيون والمسرح والدبلاج والسينما؟
انا لا أحب الدوبلاج، وخاصة اذا كانت باللهجة العامية ولكن بما ان الترجمة كانت باللغة العربية الفصحى وانا اعشق هذا وافقت على العمل ولكن توقفت عن الدبلاج من فتره طويلة.
انعرفت من خلال الدوبلاج في تونس؟
صحيح عرفوني من خلال برامج الأطفال، ما يهمني هي النوعية وليس كمية الأعمال التي قمت للدوبلاج مرحلة مهمه في حياتي بها، من خلال المسرح قمت بعمل فلسطين جفرا، اختيار المرأة في التعليم، اختيار حوا نموذج أردني وقدمته أيضًا من خلال شاشة التلفزيون، كما أني قدمت العلم نور، ممكن أن اسامح أغلاط عبرت عبر التلفزيون ولكن المسرح لا اسامح، اخر عمل مسرحي عرض من قبل الاستاذ عبد الكريم الجراح، ولكن ظروف عملي لم تسمحلي ولكن اتمنى أن يعرض علي عمل مسرحي جيد لا اعلم إذا المخرجين يخافونني( وضحكت) إنا فخوره بما قدمت.
حضرتك فلسطينية الأصل؟
والدي من القدس، الوالدة من بيت ساحور، أنا اعتز بأردنيتي وفلسطينيتي، أنا أردنية فلسطينية، فلسطين قضية كل عربي، الاثنين هم عيني الاثنتين ما عندي أهم وأعز من هم .
قرة عينك ابنتك؟
علاقتي بها مختلفة، إنها حياتي.
قاطعتها، لماذا رفضت أن تدخل عالم التمثيل؟
اردت أن احميها من تعب ومشقه الطريق، ولكن عندما أصرت لم أعترض.
ما هو الدور الذي تتمني أن تلعبيه؟
الأم الفلسطينية، ولكن ليس التقليدية قبل أن تكون أم الشهيد، الأم لها دور كبير أيضًا في المجتمع كيف ربت كيف استطاعت أن تصنع من اولادها أبطالًا، الأم الفلسطينية الحقيقية قبل أن تكون أم الشهيد التي تتواجد على الجبهة الأم الفعل، فلسطين تستحق الحياة اتمنى أن تصل رسالتي لأحقق هذه الأمنية.
لا بد من ذكر الفلسطيني الذي بقي بارضه ولم يتركها وظلم ولم يقبله العالم العربي وكانه بلا هوية منبوذون من العالم العربي يعانون أينما وجدوا؟
هذا الأمر مرفوض الفلسطيني هو فلسطيني إذا كان فلسطيني الـ 48 أو 67 يحترم لا نهب في ارضه ولا أحد يستطيع أن يزاود عليه.
اعلم أنكِ مشغولة جدًا وتصورين عمل جديد؟
نعم، أنا الآن في صدد تصوير عملين، “درب الشهامة” أنا ساحل ضيفة على هذا المسلسل، و”صبر العدو” العرض في رمضان المقبل.
الوسط الفني ليس وسط مريح وعلاقة الممثلين لا تكون طيبة؟
أنا أم الكل، بنتي تقول لي كم أخ وأخت عندي؟ احتضن الجميع ولكن إذا كان هناك مضايقة اتصدى له ولا اجعله يمر مر الكرام لا استطيع أن أعيش بوجهين، هناك زميلات يتمنون لي الموت بدل من أن يجتهدوا ليصبحوا أفضل في مجالهم، اجتهادي يصنع الغيرة عند الآخر، لا أبرر لهم الغيرة ولكن ليس الحسد.
في كل وسط هناك شوائب، ولكن الفنان يسلط عليه الضوء أكثر، لذلك معاناته أكبر، عندي أصدقاء من الوسط ولكني حذره في اختياري.
هل استطعت أن اعرف الناس على عبير عيسى من خلال هذا اللقاء القصير؟
أنا إنسانة عادية ما يميزني أنني اظهر من خلال شاشة التلفزيون.
من الصعب على المشاهد أن يتقبل بأن الفنان إنسان عادي فهو، أيضًا له حياته ومعاناته وأفراحه ويمر عليه الكثير في هذه الحياة وما يميز الفنان هي الأضواء.
كلمة أخيرة، كما قلت في بداية اللقاء، سأكرر وأثني عليك تغريد وعلى إصرارك ونشاطك بأن أكون من بين الذين حاورتيهم والتقيت معهم من الفنانين، إلى أن نلتقي مرة أخرى، وتحياتي لجميع الشعب الفلسطيني.
وأنا أريد أن أشكر محبتك واهتمامك ورغم كل انشغالاتك كرست لي من وقتك وشربنا القهوة في مطعم “جوزيان” الذي أهل بنا وكانت الاستضافة مميزة جًدا.