رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

محمد بن زايد نصير الأطفال الأول.. أبرز اهتمامات صحف الإمارات الصادرة صباح الخميس

شارك

 

 

 اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح الخميس، بإشادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، أمس الأربعاء، بتجربة الإمارات التنموية وما حققته القيادة الحكيمة من إنجازات عظيمة في كافة القطاعات، أشاد بها العالم أجمع. جاء ذلك خلال فعاليات أعمال منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في مدينة الرياض الذي كان من ثمراته توقيع شراكة مع 17 مؤسسة عالمية، وذلك وسط محاولات التحريض على عدم حضوره.

 

وأكّدت الصحف في افتتاحياتها أن الإمارات والسعودية شقيقتان تتقاسمان السرّاء والضراء، “الحال والمال”، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في تغريدة لسموه على تويتر، مشيرةً إلى أنه وبوجود قادة هذين البلدين ستكون السراء وحدها في خدمة العرب جميعًا.

 

كما سلطت الصحف الضوء على مساعي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الخيرة وأياديه البيضاء، والتي كانت لها الفضل الكبير في قرب تحقيق أحد أهم الأهداف وأنبلها بتاريخ الإنسانية، وهو إنقاذ ملايين الأطفال من مرض شلل الأطفال.

 

فتحت عنوان “الإمارات والسعودية نموذج رائد” قالت صحيفة “الاتحاد”: “إن الإمارات عبرت للمستقبل منذ زمن بتجربة تنموية مذهلة، حظيت بتقدير العالم وإعجابه بما حققته القيادة الحكيمة من إنجازات كبرى بشتى القطاعات، من دون الاعتماد على مصدر وحيد للثروة والقوة الاقتصادية، مشيرة إلى أن أحدث هذه الإشادات كانت أمس أمام حضور دولي مميز ضم قادة دول وكبار الساسة والاقتصاديين والمستثمرين بالعالم، على لسان سمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية في اليوم الثاني لمنتدى مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض.

 

وأضافت الصحيفة أن الحضور استمع بإعجاب شديد لشهادة الأمير وهو يقول عن الإمارات، إنها قدمت “تجربة تنموية متميزة”، وطرحت “تصورًا جديدًا للتنمية الاقتصادية مغايرًا للنمط السائد في الخليج”، وإنها صاحبة “مشروع تنموي فريد”، قدمه “قائد ذو رؤية مستقبلية متميزة، هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم”.

 

وأكّدت “الاتحاد” أن ولي عهد السعودية سلط الضوء على الجوهر الحقيقي لتميز تجربة الإمارات، بتنويع مصادر الدخل .. وهو برؤيته الطموحة سيجعل من السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز “شريكًا مؤثرًا في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي”، كما قال صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لأن التنمية الاقتصادية الفعالة هي سر نهضة الدول واستدامة رخائها، الأمر الذي تنعكس آثاره الإيجابية إقليميًا ودوليًا.

 

بدورها قالت صحيفة “الخليج”: “منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، في ثلاثينات القرن الماضي، وبعدها الإمارات في سبعيناته، والشقيقتان تربطهما أمتن العلاقات، وأفضلها، منذ عهد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والملوك الذين تعاقبوا على حكم المملكة، حتى وصلت إلى الوقت الحالي، بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز..وهذه اللحمة تكبر كل يوم، وتزداد وثوقاً في السرّاء، والضرّاء”.

 

وأضافت الصحيفة، تحت عنوان ” الحال والمال “: “في مؤتمر الاستثمار الكبير الذي نظمته المملكة العربية السعودية الشقيقة، يوم الثلاثاء، وفي جلسة يومه الثاني، أمس، وحضرها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بحضور عدد كبير من القادة ورجال الأعمال والمستثمرين، كان الأمير يتحدث عن الشرق الأوسط، ومشكلات دوله، فقال // بعد تأسيس الأمم المتحدة /في نهاية أربعينات القرن المنصرم/، كان وضع الشرق الأوسط صعباً، وكانت هناك دول تعتمد على النفط، خصوصًا في الخليج، فجاء رجل في التسعينات وقدم نموذجًا، وجعلنا نقتنع بأننا نستطيع أن نقدم أكثر – ويقصد بعيداً عن النفط – ليس في السعودية، وحسب، بل في المنطقة كلها؛ هذا الرجل هو محمد بن راشد//.

 

وقالت الصحيفة: “نعم محمد بن راشد الذي تربّى في مدرسة زايد وراشد، طيّب الله ثراهما، اللذين واجها كل التحديات والصعاب، واستشرفا المستقبل، وخططا لمشاريع، كانت محل استنكار في بعض الأحيان، لكنهما أثبتا أن الإنسان عندما يخطط بشكل صحيح ومدروس، ولو أخفق مرة واثنتين، فإنه سينجح، ويرى ثمرة جهده، تونع، وتعطي، وتعمّ ” .

 

كما أشارت الصحيفة إلى تأكيد الأمير محمد بن سلمان، بأن نموذج قيادة محمد بن راشد الاستثمارية، ليست وحدها في الإمارات، بل إن أبوظبي، نموذج آخر للنجاح والتألق، والإمارات كلها وقال “إننا في السعودية، مصممون على أن نقدم الكثير”، مؤكدة أن كلام الأمير الشاب، المتواضع، يعني أن الدول، حتى لو كانت أقدم في التأسيس، لا بأس أن تقتدي بدول أحدث، وأصغر، إذا كانت التجربة مميّزة، وناجحة.

 

وتابعت: “الكبار يردون الإشادة بمثلها، فغرّد محمد بن راشد على “تويتر”: // كلمات محمد بن سلمان حقيقية، متفائلة، جامعة للكلمة، ومعركته الشخصية في تنمية المنطقة، نحن معه فيها بالحال والمال. وأقول له: همم الجبال التي يملكها السعوديون، تستطيع أن توحد وتحرك المنطقة، لبناء مستقبل حقيقي ومستقر ومزدهر للعرب، جميع العرب// ،مؤكدة أن الإمارات والسعودية، شقيقتان، تتقاسمان السرّاء والضرّاء، “الحال والمال”، وبوجود قادة هذين البلدين، ستكون السرّاء وحدها، في خدمة العرب جميعًا.

 

من ناحيتها وتحت عنوان “دافوس الصحراء أحبطهم ” قالت صحيفة “البيان”: “رغم أبواق الإعلام المأجور والمشبوه الذي يروّج لأزمة خاشقجي، ورغم استمرار الإنفاق البذخ من قبل الجهات الكارهة والحاقدة على المملكة العربية السعودية من أجل تشويه سمعتها وإعاقة مسيرتها التنموية، إلا أن المملكة شامخة دائماً بمكانتها العربية والدولية، وبمبادئها وعدلها، وباقتصادها القوي الذي يجذب العالم كله إليها، وها هو “منتدى الاستثمار السعودي”، والذي حاولوا إفشاله والتحريض على عدم حضوره، ينطلق في نسخته الثانية في الرياض، جاذبًا الآلاف من أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافةً إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية”.

 

وأضافت: “بحضور العديد من رؤساء الدول وممثلين عن الحكومات ورجال أعمال بارزين، أبرمت فيه اتفاقات بعشرات المليارات من الدولارات، ويشكل هذا المنتدى الاقتصادي العالمي أهمية كبيرة ليس فقط للاقتصاد السعودي، بل يشمل المنطقة، كما يؤكد نجاح مسيرة التنمية الاقتصادية التي تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهو ما عبّر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء حضوره المنتدى قائلًا: //مسيرة المملكة التنموية والتطويرية مستمرة .. وهي طاقة محركة لاقتصاد العالم//

 

و أشاد بقوة ومتانة العلاقات الإماراتية السعودية، مؤكدًا موقف الإمارات الثابت مع المملكة ضد كل محاولات المساس بسمعتها ومكانتها، وأشاد سموه بمسيرة التنمية التي تشهدها المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. كما أكدت “البيان” أن “دافوس الصحراء” حسبما سماه الإعلاميون ها هو يصيب الحاقدين على المملكة بإحباط شديد لتبقى السعودية شامخة.

 

من جهة ثانية وتحت عنوان “نصير الأطفال الأول عالميًا” أكدت صحيفة “الوطن” أن الأطفال أمل المستقبل ورهان الأمم والشعوب لغدها، والطفولة السعيدة تعني قبل كل شيء طفولة صحية، ولاشك أن القضاء على الأمراض التي تصيب الإنسان في مرحلة مبكرة من العمر، وخاصة من قبيل شلل الأطفال، من أكبر التحديات في تاريخ البشرية، واليوم بفضل جهود أهل الخير حول العالم وأولهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي كان لمساعيه الخيرة واياديه البيضاء الفضل الكبير في قرب تحقيق أحد أهم الأهداف وأنبلها بتاريخ الإنسانية.

 

وقالت الصحيفة إن التحدي العظيم الذي سارع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لقبوله منذ سنوات، أثمر تجنيب 57 مليون طفل في باكستان المرض، وبالتحديد في أكثر المناطق صعوبة وخطورة، عبر تقديم 347 مليون جرعة تطعيم لأطفال باكستان، ضمن مسيرة متواصلة منذ سنوات، كان لسموه فيها الفضل الأكبر في النتائج المشرفة التي تثلج قلوب مئات الملايين حول العالم، والحملة التي شهدت زخمها الأكبر في باكستان نظرًا للحاجة الماسة فيها، كان لكينيا وإثيوبيا والسودان وأفغانستان، نصيب كبير منها.

 

وأكّدت أن الهدف الذي بات قريب جدًا لتحقيقه، نجح في خفض الإصابات المسجلة من 306 في 2014 إلى 4 مطلع أكتوبر، من ضمن 17 إصابة حول العالم، إنجاز كبير جدًا، كانت جهود الإمارات الخيرة على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” حاسمة فيها، وبينت الدولة بأنها صاحبة الباع الأكبر في كل جهد يصب في خير الإنسانية وسلامة الشعوب.

 

وقالت: “جهود الإمارات وعاصمتها أبوظبي التي تشع نوراً وإنسانية بينت القدرات الهائلة والإمكانات الجبارة التي تم تسخيرها لصالح أطفال العالم في كل مكان بهدف سلامتهم، وكانت فرق الإمارات الإغاثية والإنسانية تخوض تحديات جمة في أخطر المناطق بباكستان لتسجل ملاحم غير مسبوقة في ميادين العمل الإنساني وبطولات سوف تبقى ملهمة في الإنسانية التي ترجمها “عيال زايد” وهم يجهدون ويتحملون كل التحديات والأخطار سواء الطبيعية أو الصراعات لترجمة رسالتهم النبيلة في إنقاذ ملايين الأطفال، حيث دفعهم هذا الهدف السامي لمواجهة التحديات في سبيل النجاح مهما كانت احتمالات الخطورة كبيرة، لرسم البسمة وضمان حياة صحية للأطفال الذين تحركت الإمارات باندفاعة غير مسبوقة كعهد العمل الإنساني بها، لتنقذهم من خطر الإصابة بالمرض، وخلال ذلك قدمت الدولة شهداء في مجال العمل الإنساني، وباتوا شهداء للإنسانية جمعاء قياساً على الهدف النبيل الذي قدموا أرواحهم فداءه”.

 

ونوهت بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد مدى الواجب المستحق على الجميع كعمل إنساني نبيل عبر عنه منذ سنوات، وهو ما تم العمل عليه لتحقيق هذه النجاحات التي أثمرت القضاء على تحدٍ صحي خطير وتجنيب عشرات ملايين الأطفال الويلات أو خطر الإصابة به.

 

واختتمت صحيفة “الوطن” افتتاحيتها: “محطة جديدة تؤكد فيها الإمارات علو شأنها الذي يقوم على أعمدة شامخة من القيم والمثل والخصال الإنسانية، سوف تعطي الأمل لمواجهة أي تحد مستقبلي مهما كان، وتؤكد من خلاله كيف تصنع العزيمة والإرادة والنيات الصادقة المستحيل”.

مقالات ذات صلة