أطلقت منظمة الأسرة العربية بالشارقة، اليوم الاثنين، مشروع العرس العربي الجماعي الأول، تزامنًا مع عام زايد الخير والمزمع عقده بتاريخ 13 ديسمبر (كانون الأول) في معرض إكسبو الشارقة بمشاركة أكثر من 200 شاب وفتاة من أبناء الجاليات العربية في دولة الإمارات وبحضور 2500 من المدعوين وبتكلفة 8 ملايين درهم مُقدمة من رجل الأعمال عبد الرحيم الزرعوني الراعي الذهبي والداعم للعرس، وتشمل رسوم تنظيم الاحتفالية، مبلغ مالي يتراوح ما بين 25 -30 ألف درهم سيمنح لكل عريس.
وقال رئيس منظمة الأسرة العربية جمال بن عبيد البح “نعلن اليوم عن مشروع المودة والرحمة “عرس زايد العربي “مصطحبين معنا الأخوة والأخوات المقبلين على الزواج من الجاليات العربية المقيمة في إمارات السلام والتعايش السلمي، ونلتقي على خطى زايد الخير رحمه الله، والذي فاجأ العالم في القرن الماضي بصندوق السعادة والمودة والرباط الإنساني، صندوق الزواج، واحتفالنا بعرس زايد العربي، ليكون رافدًا من روافد عام زايد 2018 احتفالًا وحبًا لهذا العام الاستثنائي يسعدنا جميعًا أن نحقق أهداف هذه التظاهرة الاجتماعية العربية خدمة للترابط الأسري والزواجي والتصدي لغلاء المهور وتكاليف الأعراس من أجل حياة زوجية سعيدة بعيدًا عن الإسراف والتبذير”.
مساهمات إنسانية
وأشار البح، خلال مؤتمر صحافي في فندق توليب الخان في الشارقة، إلى المساهمات الإنسانية والخيرية لمدير العلاقات العامة والتسويق في المنظمة قاسم المرشدي، لدوره الرئيسي بتوفير تكلفة العرس بالكامل، بفضل مساعيه وعلاقاته الاجتماعية الوثيقة، مضيفًا أن هناك لجنة ستباشر عملها خلال الأسبوع المقبل، ستتولى فرز الطلبات المقدمة من الشباب الراغب في المشاركة في العرس العربي، والبت فيها وفقًا لعدد من المعايير الخاصة منها تقديم عقد الزواج وإقامة سارية، وتعهد بإتمام مراسم الزواج، موضحًا أن المنظمة يمكنها إيجاد حلول لاستقدام العروس إن كانت خارج الدولة، حيث إن نسبة 6% من الفتيات الخطيبات خارج الدولة وفقًا للطلبات المقدمة من الشباب.
وأضاف أن هناك برنامج علمي مصاحب للاحتفالية، يتضمن ندوتين الأولى عن أسس الزواج الناجح، والثانية عن أهمية استقرار الشباب في حياتهم الزوجية ودور الأسرة، وغير ذلك من الدورات التأهيلية، ويشارك بريد الإمارات في التظاهرة من خلال اكثر من 30 فرعًا على مستوى الدولة، علاوة على تقديم مركز تسهيل خدماته لحوالي 2500 مدعو.
تشجيع الشباب
وقال سفير الأسرة العربية المهندس فتحي جبر عفانة، “إن عرس زايد العربي يهدف إلى إحياء السنة النبوية في تشجيع الشباب على دخول الحياة الزوجية، وتحمل نفقات حفل الزواج الذي تثقل مصاريفها كاهل الشباب، ويأتي ذلك في إطار استراتيجية المنظمة التي تضع الاهتمام بالأسرة ضرورة وأولوية يجب الأخذ بها، لإعداد جيل واعد يتحمل مسؤولية البناء للإسهام الإيجابي في مسيرة الأوطان على امتداد عالمنا العربي، وأهداف عرس زايد العربي كثيرة، وذلك لتخليد ذكرى مؤسس دولة الإمارات وحكيم العرب الشيخ زايد والذي عمل الكثير لكل البلدان العربية، وهذا عام زايد 2018 واسم زايد له صدى لكل عمل خير وبركة”.
تكاليف الزواج
وأشاد مدير العلاقات العامة والتسويق في المنظمة قاسم المرشدي، الدور الريادي للأيادي البيضاء الداعمة إلى المناسبات الوطنية والقومية والاجتماعية في الدولة، موضحًا أن عرس زايد العربي يسهم في تحقيق أهداف جليلة وسامية وكريمة أبرزها تخفيف أعباء تكاليف الزواج على المقبلين عليه من الجاليات العربية، وتحقيق أحلام الشباب والشابات بحياة زوجية مستقرة، بالإضافة إلى تعزيز استقرار الأسر العربية في الدولة”.
وأكد أن ضرورة بذل أبناء الدولة مجهودات كبيرة وبارزة لإسعاد العرب المقيمين، لدورهم ومساهماتهم في تأسيس قيام الاتحاد منذ نشأته، ولدورهم المستمر إلى جانب أشقائهم المواطنين في المحافظة على مكتسبات الدولة وتقدمها وتحضرها.