هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة المهاجرين من أمريكا الوسطى التي تقترب من الحدود الأمريكية الجنوبية، بأنّ الجنود الأمريكيين المنتشرين على الحدود المكسيكية يمكن أن يطلقوا النار عليهم إذا ما قام المهاجرين برشقهم بالحجارة خلال محاولتهم دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ترامب قوله في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن مجموعة تضم آلاف المهاجرين تعبر مكسيكو باتجاه الحدود الأمريكية، وهذه المجموعة قامت برشق الشرطة المكسيكية بالحجارة “بوحشية وعنف”، على حد قوله.
وأضاف “لن نقبل بذلك، إذا أرادوا رشق عسكريينا بالحجارة، فإن عسكريينا سيردون”، موضحًا بالقول: “قلتُ للجنود أن يعتبروا ذلك الحجَر بمثابة بندقيّة، فإذا رشق المهاجرون حجارة كما فعلوا مع الشرطة والجيش المكسيكيَّين، فأنا أقول اعتبروا أنّ ذلك بندقيّة”.
وكان ترامب يتحدث خلال مؤتمره الصحفي عن سياسته المثيرة للجدل حول مكافحة الهجرة السرية غير المضبوطة على حد قوله.
من جانبه، قال اللفتنانت كولونيل جيمي ديفيس المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية للوكالة: إن الجيش لا يناقش أوضاعا افتراضية بشأن استخدام القوة “لكن قواتنا مؤلّفة من عناصر مهنيّين مدرّبين ويملكون الحقّ الأساسي في الدفاع عن النفس”.
وأضاف “أريد أن أؤكد أيضا أن قواتنا تدعم وزارة الأمن الداخلي وكذلك إدارة الجمارك وحماية الحدود اللتين تقومان بنشاطات فرض تنفيذ القانون”.
ويرى منتقدو ترامب أن إعادة النظر الجذرية هذه في مسألة اللجوء السياسي يمكن أن تشكل انتهاكا للقوانين السارية حاليا، لكن ترامب رفض ذلك، وقال إن “هذا الأمر قانوني تماما، نحن نوقف الناس على الحدود، إنه غزو ولا أحد يشكك في ذلك”.
ورُغم تحذيرات ترامب المتكررة من الفوضى التي قد تنجم عن الهجرة غير الشرعية، كشفت الإدارة الأمريكية في أرقام نشرتها أن 400 ألف شخص فقط أوقفوا على الحدود في 2018، مقابل 1,6 مليون في العام 2000.