رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تعرف على أهم وأشهر ثنائيات بين مخرج وممثل بتاريخ السينما

شارك

 

 

الإمارات نيوز – ولاء عمر

 

تعتبر السينما تاريخ وإنجازات وتشابكات إنسانية وإبداعية لايمكنك الفصل فيها بين الإنساني والفني حيث أن تقاطعات الحياة المهمة تنتج تقاطعات فنية مهمّة أيضًا ومثل ما كانت السينما وسيلة لتقريب الثقافات والشعوب أمام الكاميرا وخلفها ولتدشين روابط اجتماعية وأسرية كانت أيضاً وسيلة لتحقيق التناغم والتكامل والكيمياء الفنية بين كثيرين من عناصر صناعتها فالتناغم وهو ذلك المصطلح الذي يدور حوله الفن حيث يجتمع كل شيء مع بعضه البعض وأن يصل لدرجة من الاتفاق والتفاهم والتناسق بين جميع عناصر العمل الفني ومن بين الفنون التي تبحث عن التناغم فن السينما فكم من أفلام فقدت أهميتها بسبب عدم تناغم عناصرها أو عدم التفاهم بين مخرج العمل والممثلين.

 

وبناء على ذلك الدور الإنساني للسينما كان التناغم والتوافق بين جميع عناصر العمل الفني وخاصة المخرج والبطل تخرج عبر الشاشة في صالات العرض السينمائي لتستقر في العقول والقلوب لتعطى إنطباعاً ساحراً لدى المشاهد المتلقي ووفقاً لذلك أصبح المخرجون والممثلون يبحثون عن رفقاء ثابتين يشاركونهم أغلب أعمالهم فكلما اتفق الشركاء زاد التناغم وبالتالي زادت القيمة الفنية لأعمالهم بل إن بعض أنواع الشراكات تكون ذات قيمة تجارية أيضاً.

 

 

ولقد عرفت السينما العالمية عبر تاريخها العديد من هذا النوع من الثنائيات المبدعة والناجحة ليسطّر مخرجون عديدون بصحبة ودعم ومشاركة ممثلين وفنانين عديدين بصنع تاريخ حافل للسينما عبر العصور بكل أنحاء العالم ونقدم لكم نماذج لأهم وأشهر ثنائيات بين مخرج وممثل بتاريخ السينما حيث الثنائيات الفنية والإبداعية المهمة  “ثنائية المخرج والممثل” فصانع العمل وصاحب المشروع والممثل شريك المشروع والحلم والطموح تلك الثنائية التي تصنع ذاتين منفصلتين ولكنهما قريبتين أيضًا وتصنع مشوارًا فنيًّا متماسكًا وعميقًا لاثنين يقتسمان الحلم والدهشة والخطوة نحو الأفق.

 

أشهر وأهم الثنائيات الفنية والإبداعية “ثنائية المخرج والممثل”  في هوليود :

 

مارتن سكورسيزي & روبرت دينيرو

 

بدأت هذه الثنائية في السبعينات من القرن الماضي والتي شهدت بداية العصر الذهبي للسينما الأمريكية وربما تعد هذه الثنائية هي الأشهر في تاريخ هوليود فلقد كان المخرج الشاب “مارتن سكورسيزي” الذي يريد تقديم سينما جديدة مختلفة عن أفلام هوليود المعتادة، ويريد تقديم الجانب السلبي العنيف للمجتمع الامريكي الذي تحاول هوليود إخفاءه بأفلام الحلم الأمريكي و شاركه في هذه الرحلة جاره وصديقه الشاب الموهوب “روبرت دينيرو” والذي يريد تقديم موهبته في أدوار مختلفة تلاقت أهدافهما ليقدما لنا سبعة أفلام خالدة في تاريخ السينما العالمية  وهذا العام  نحن على موعد مع الفيلم الثامن بينهما وسيكون بعنوان “The Irishman”.

 

مايكل هانيكا & إيزابيل أوبير

 

 الممثلة الفرنسية “إيزابيل أوبير”والتي تعشق تقديم الأدوار النفسية و تساعدها على ذلك ملامحها الغريبة الحادة وموهبتها الطاغية، بالإضافة لهيئتها البرجوازية الفرنسيةو ذلك المزيج الغريب كان لابد أن يتوج على يد المخرج النمساويمايكل هانيكا” و الذي تنتمي أغلب أفلامه للفئة النفسية والتي يكون أبطالها غالبًا من الطبقة البرجوازية الفرنسية و لقد شهدت تلك الثنائية أربعة من أهم الأفلام التي تتحدث عن الجانب المظلم للمجتمع والطبقة البرجوازية الأوروبية وهما “The piano teacher، Time of wolf، Amour ، Happy end”.

 

كوانتين تارنتينو & صامويل جاكسون

 

 يعتبرصامويل جاكسون” هو لاعب الارتكاز بالنسبة لأفلام “كوانتين تارنتينوفسواء كان البطل الرئيسي أو ضمن بطولة جماعية، يظهر جاكسون وكأنه أكثر المنتمين لأفلام المخرج المجنون و صامويل جاكسون رغم مكانته المميزة وسط نجوم هوليود ولكنه يكون في أكثر أطوار تألقه مع تارنتينو، فالأخير هو أكثر من استغل إمكانياته التمثيلية ولهجته المميزة الغريبة، ووضعها في قالب يجمع بين الكوميديا والعنف والحيرة ولقد فازت هذه الثنائية بالسعفة الذهبية، وأوسكار أفضل سيناريو عن فيلم “pulp fiction” وجائزة أوسكار أفضل سيناريو عام 2013 عن فيلم “Django unchained” وجمعت بينهم تلك الأفلام “Pulp Fiction ، Jackie Brown ، Django Unchained، The Hateful Eight”.

 

يورجس لانثموس & اجيليكي بابوليا

 

تلك الثنائية لم تأخذ حقها إعلاميًا بين المخرج اليوناني “يورجس لانثيموسوالممثلة الشابة “أجيليكي بابوليا” حيث قامت ببطولة فيلميه المستقلين “Dogtooth و“Alps” وحققا نجاحات غير متوقعة، نظرًا لقصص أفلامه المبتكرة والسوداوية، التي تجمع بين قصص المكان الواحد one location والديستوبيا وجمعتهم تلك الأفلام“Dogtooth ، Alps, Lobster” .

 

بول توماس أندرسون & دانيال داي لويس

 

فيلمان فقط جمعا بين المخرج صاحب الأربعة وأربعين ربيعًا “بول توماس أندرسونوالممثل الأكثر حصولاً على جائزة الأوسكار “داينال داي لويس” ولكنهما كانا كافيين لعمل ثنائية لن تنسى في تاريخ هوليود فلويس صعب المراس في اختياراته، يريد إتقان الشخصية لدرجة نسيان ذاته، ولذلك لا يختار سوى أعقد الشخصيات. وأندرسون مخرج متمرد يريد نقد كل ظواهر المجتمع الأمريكي وكل المقدسات. ذلك المزيج بين الفنان المتقن والمخرج الموهوب المتمرد ساهم في صناعة فيلمين لن ينسيا في تاريخ السينما قاطبة وجمعتهم أفلام “There Will Be Blood، Phantom Thread”.

 

لارس فونترير & تشارلوت عاينسبورج

 

ليس من السهل أن تقبل ممثلة العمل مع المخرج الدنماركي “لارس فونترير” نظرًا لصعوبة أفلامه وكآبتها التي لا تقارن بأي فيلم آخر بالإضافة لسبب آخر وهو كثرة المشاهد الإباحية بنسبة تفوق المعتاد من الأفلام ذات التصنيف الرقابي R.ولكن تشارلوت غاينسبورج شاركت في بطولة ثلاثة أفلام كاملة، أحدهم ينتمي لفئة «البورنجرافيا» وهو “nymphomaniac” و تألقت غاينسبورج مع فونترير وأخرجت أفضل ما لديها من موهبة وهو كذلك أعطاها أدوار البطولة وصدى إعلاميًا لم ولن تجده في أفلام هوليود، التي ظلت فيها ممثلة درجة ثانية حتى لحظة كتابة هذه السطور و لا شك أن الصدى الإعلامي خصوصًا في أوروبا يكون غزيرًا إذا مثلت أحدهم مع فونترير  ما بالك بأن تقوم ببطولة ثلاثة أفلام؟ وجمعتهم تلك الأفلام “Antichrist، Melancholia، Nymphomaniac”.

 

مارتن سكورسيزي & ليناردو ديكابريو

 

بالنسبة لماترن لسكورسيزي كان الوصول لبديل مناسب لروبرت دينيرو أمرًا مصيريًا، خصوصًا بعد كبر سن الأخير وتوجهه للأفلام التجارية ومن بين كل الممثلين الشباب اختار “ديكابريو” ليكون بديل دينيرو وبالفعل استطاع ليو حمل الراية بدلاً من دينيرو. فليو ممثل موهوب، ولكن الموهبة ليست كافية بالنسبة لسكورسيزي، فالكثير من الممثلين الشباب موهوبون، ولكن أن تجد في ممثل شغفًا دائمًا نحو الأفضل، بالإضافة إلى تحدي الذات وعدم تعطيل العمل الجماعي لهو شيء نادر، خصوصًا لممثل وسيم تلاحقه الأضواء والعروض المالية السخية ولقد أدى ديكابريو دور المريض النفسي، ومجرم العصابات، والرجل المعدم، ورجل الأعمال البرجوازي، والرجل العصامي وغيرها من الأدوار المعقدة. حظيت هذه الثنائية بالعديد من الجوائز أشهرها أوسكار أفضل إخراج وأفضل فيلم عن The Departed  وجمعتهم تلك الأفلام “The Wolf of Wall Street، Shutter Island، The Departed، The Aviator، Gangs of New York”.

 

إنغمار بيرجمان & ليف أولمان

 

بعد مسيرة دامت لأكثر من عقد برز فيها اسم المخرج السويدي “إنغمار بيرجمانكأحد أهم مخرجي أوروبا، وجد رفيقته الدائمة الممثلة “ليف أولمان” التي بدأت مسيرتها معه في فيلمه الأشهر “Persona” واستمرت شراكتهما لأكثر من عقد وبعد سنوات طويلة تصبح ليف إحدى العلامات المميزة لسينما بيرجمان. شاركت ليف الأخير في أهم أفلامه الفلسفية التي تبحث عن الذات والوجود، والحياة والموت، والحب والحرب، وغيرها من الأمور التي شغلت بيرجمان وعبّر عنها في أفلامه وجمعتهم تلك الأفلام ” Persona، Hour of .”Wolf، Shame، The Passion of Anna، Crise & Whispers، Scenes From A Marriage، Face To Face

 

أشهر وأهم الثنائيات الفنية والإبداعية “ثنائية المخرج والممثل”  في مصر :

 

على الكسار & توجو مزراحى

 

لمع الفنان القدير على الكسار من خلال مجموعة الأفلام التي قدّمها مع المخرج توجو مزراحى، حيث أضاف “مزراحى” الكثير إلى تاريخ على الكسار كممثل مسرحى ناجح فكان توجو مزراحى هو المخرج الوحيد الذي استطاع أن يستغل الموهبة المتميّزة التي كان يتمتع بها على الكسار، وأخرج منه نوعًا جديدًا ومتميّزًا من الكوميديا ولقد  بدأ مشوار الثنائى معًا في عام 1936 من خلال فيلم “غفير الدرك” ثم قدّما “عثمان وعلى”عام 1938 “سلّفنى 3 جنيه”عام 1939 و “100 ألف جنيه”  و”التلغراف” و “نور الدين والبحارة الثلاثة” و “على بابا والأربعين حرامى” وجميعها أفلام حقّقت نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا وشكّلت نجومية الكسار وقائمة أفلامه وأعماله المهمة والباقية  وكما قدم الثنائى معًا فيلم “الساعة سبعة” ثم انفصلا بسبب هجرة المخرج اليهودى توجو مزراحى إلى إيطاليا لتظل الأعمال التي قدّماها معًا هي أفضل وأهم أعمالهم، وخاصة بالنسبة للفنان على الكسار، والذى كانت نهايته الفنية تالية بوقت قصير لرحيل “مزراحى” عن مصر، ليثبت أنه المخرج الوحيد الذى استطاع استغلال الكسار وصناعة أعمال مهمة يقوم ببطولتها، ليعمل الكسار فيما تبقى له بعد رحيل “مزراحى” في الأدوار الثانوية في عدد من الأفلام، قبل أن يتوقف عن العمل وتوافيه المنيّة.

 

إسماعيل يس & فطين عبد الوهاب

المخرج فطين عبد الوهاب كان بمثابة تميمة الحظ لنجم الكوميديا إسماعيل يس حيث قدّما معًا مجموعة كبيرة من الأفلام الناجحة، وجميعها تعتبر من أبرز وأجمل أفلام إسماعيل يس ولقد بدأ التعاون بين المخرج الكبير فطين عبد الوهاب ونجم الكوميديا إسماعيل يس عام 1955 من خلال فيلم “إسماعيل يس في الجيش”، وعام 1956 جدّدا التعاون مرة أخرى من خلال فيلم “إسماعيل يس في البوليس”، وفي عام 1957 قدّما معًا فيلم”إسماعيل يس في الأسطول” ثمّ فيلم “ابن حميدو” والذى حقّق نجاحًا كبيرًا وحفر لنفسه مكانة كبيرة كواحد من أهم علامات السينما المصرية وواصل الثنائى المهمّ العمل معًا من خلال سلسلة الأفلام التى حملت اسمإسماعيل يس” ومنها فيلم “إسماعيل يس بوليس حربى” عام 1958، وكان آخر أفلامهما معًا فيلم “إسماعيل يس فى الطيران” عام 1959، وفى هذه السلسلة من الأفلام حقّق الثنائى الشهير: إسماعيل يس وفطين عبد الوهاب، سلسلة كبيرة ومتتالية من النجاحات الفنية والجماهيرية الضخمة، وتركا قائمة من الأعمال التى لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية.

 

شادية  & حسين كمال

على الرغم من أن الفنانة شادية والمخرج حسين كمال لم يقدّما معًا كمًّا كبيرًا من الأعمال السينمائية، إلا أنه كانت هناك كيمياء وتفاهم كبير فى العمل بينهما، وقدّما أعمالاً تُعدّ من أعظم الأعمال التى أنتجتها السينما والمسرح ولقد كان أول تعاون بينهما عام 1969 من خلال فيلم “شىء من الخوف” والذى حقق نجاحًا غير عادى، وتم ترشيحه لجائزة مهرجان “موسكو” السينمائى الدولى، وأصبح هذا الفيلم من أهم علامات السينما المصرية، وفي العام التالى تشاركا مرة أخرى من خلال فيلم “نحن لا نزرع الشوك” وأيضًا حقّق نجاحًا كبيرًا  ومن خلال تعاونهما معًا نشأت بين شادية وحسين كمال صداقة قوية، وبعد أن تقدّم العمر بالفنانة شادية وابتعدت عن الأضواء، كان حسين كمال هو المخرج الوحيد الذى استطاع إقناعها بالعودة إلى الأضواء مرة أخرى، وذلك من خلال مسرحية “ريا وسكينة”، فكان هذا العمل بمثابة المغامرة الفنية الكبيرة للفنانة شادية، خاصة وأنها لم تقف على خشبة المسرح طوال مشوارها الفنى، وكان حدثًا فنيًّا مهمًّا، ترك رائعة مسرحية ما زلت تثبت حضورها القوى في وجدان المشاهدين.

 

نور الشريف & عاطف الطيب

 

 تعتبر الثنائية بين المخرج الكبير عاطف الطيب والنجم نور الشريف من أنجح الثنائيات التى شهدتها السينما المصرية  ولقد بدأ الطيب مشواره مع الإخراج بمشاركة نور الشريف كبطل أوّل لأول أعماله، وذلك من خلال فيلم “الغيرة القاتلة” عام 1982، وشارك نور الشريف فى البطولة الفنان يحيى الفخرانى ولقد كان ثنائى نور الشريف وعاطف الطيب لم يكن ثنائيًّا عاديًّا، فقد كانت جميع الأفلام التى قدّماها من أنجح وأعظم الأفلام، كما كانت تحمل رؤى جديدة ومبتكرة ولها طابع خاص يختلف عن باقى الأفلام السينمائية، وذلك كما عوّدنا عاطف الطيب فى كل أعماله، وقد حصد الثنائى العديد من الجوائز على أفلامهما المشتركة ومن أجمل الأفلام التى تشاركا فيها: سواق الأتوبيس، قلب الليل، كتيبة الإعدام، دماء على الأسفلت، وأخيرًا فيلم “ليلة ساخنة”، والذى رحل عاطف الطيب قبل أن يشاهده ويشاهد النجاح الكبير الذى حققه الفيلم.

 

عادل إمام  & شريف عرفة

بدأ الزعيم عادل إمام التعاون مع المخرج شريف عرفة منذ بدايات عمل شريف عرفة بالإخراج وذلك مع بداية تسعينيات القرن الماضى، وكوّنا معًا ثنائيًّا ناجحًا جمع بين موهبة لا يختلف عليها أحد فى التمثيل ولا فى النجومية والشهرة والأهمية، ومخرج يخطو أولى خطواته الفنية بثبات ونجاح وتميّز، فقدّما معًا العديد من الأفلام السينمائية الناجحة، والتى حقّقت نجاحات كبيرة وغير مسبوقة ويعتبر أول فيلم جمع بين الثنائى عادل إمام وشريف عرفة، هو فيلم “اللعب مع الكبار” عام 1991، وحقّقا نجاحًا كبيرًا من خلال هذا الفيلم، ولذلك جدّدا التعاون مرة أخرى فى فيلم “الإرهاب والكباب” عام 1992، والذى حقّق وقتها نجاحًا كبيرًا أيضًا، وحتى الآن يُعدّ من أجمل أفلام الزعيم وشريف عرفة، ثم واصلا أعمالهما سويًّا وقدّما “المنسى” عام 1993، وطيور الظلام عام 1995، والذى وصف واختصر دور جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الدينية فى نظام الحكم، وبذور التشدّد والإرهاب المتأسلم، ويُعتبر واحدًا من أهم الأفلام التى تطرّقت لهذا الجانب، واختتم الثنائى عملهما معًا بفيلم “النوم فى العسل”، والذى أثار الجدل بشكل كبير فى فترة عرضه.

 

أحمد زكى & محمد خان

النجم الأسمر أحمد زكى والمخرج الكبير محمد خان من أهم الثنائيات الناجحة فى السينما المصرية بين ممثل ومخرج، ولم تكن العلاقة بينهما مجرد علاقة زمالة مهنية، بل تعدّت هذا الحدّ بكثير، وكانا من أقرب الصداقات الشخصية والإنسانية فى الوسط الفنى، وانعكست هذه العلاقة الجميلة بينها على الشاشة، حيث أبدع الثنائى سويًّا عبر تقديم مجموعة متميزة من الأفلام المهمة ولقد بدأ التعاون بين أحمد زكى ومحمد خان عام 1981، وذلك عندما قدّما معًا فيلم طائر على الطريق” وفى عام 1982 قدّما فيلم “موعد على العشاء” مع السندريلا سعاد حسنى، وانقطع التعاون بينهما لفترة طويلة ثم تجدّد مرة أخرى عام 1988 من خلال فيلم “أحلام هند وكاميليا”  ثمّ فيلم “زوجة رجل مهموفى عام 1992 قدّما فيلم “مستر كاراتيه”، وأخيرًا تعاونا فى فيلم “أيام السادات” والذى حقّق نجاحًا كبيرًا وحصل على العديد من الجوائز.

 

أشهر وأهم الثنائيات الفنية والإبداعية “ثنائية المخرج والممثل”  في سوريا :

 

محمد الأحمد & جود سعيد

 

تعتبر الثنائية بين المخرج جود سعيد والنجم السوري محمد الأحمد من أهم وأنجح الثنائيات الفنية بتاريخ السينما السورية بالوقت الحالي حيث قدما معاً مجموعة من أهم وأبرز الأفلام   بتاريخ السينما السورية ولاسيما تلك الأفلام التي تعبر عن الأزمة السياسية والإنسانية التي تعيشها سوريا بالوقت الراهن وهى الأحداث التي أفرزت حالة من الإبداع والتوهج الفني لدى الثنائي سعيد والأحمد , ولقد  بدأ التعاون الفني بين جود سعيد ومحمد الأحمد بفيلم “مطر حمص” وهو الفيلم الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً لدى عرضه بالسينما وأيضا لاقىمطر حمص نجاحاً فنياً كبير لدى عرضه بالمهرجانات الدولية حيث أشاد به جميع النقاد والفنانين وكما تعرض الفيلم لعاصفة من الهجوم لأسباب سياسية أيضاً ولقد كان التعاون الثاني بين جود سعيد ومحمد الأحمد عبر فيلم “رجل وثلاثة أيام” وهو الفيلم الذي لاقى إشادة فنية كبيرة حين عرضه ونال عنه بطل الفيلم محمد الأحمد جائزة عمر الشريف لأفضل ممثل بالمسابقة الدولية لمهرجان الإسكندرية السينمائي 2017 وكما حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً وثالث تعاون بينهم وهو فيلم “درب السما” والمنتظر عرضه خلال الفترة المقبلة وكما إنتهى الثنائي منذ فترة قصيرة من تصوير آخر أفلامهم وهو فيلم “نجمة الصبحوالذي يحكي عن مأساة المخطوفات السوريات لدى تنظيم داعش بقصة واقعية حدثت في صلفنة بريف اللاذقيةعام 2013  وكما جمع الثنائي أيضاً مسلسل تلفزيوني واحد وهو مسلسل “أحمر” والذي عرض بشهر رمضان عام 2016.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة