تناولت الصحف المحلية في افتتاحيتها، اليوم الأحد، أخبار تحرير مدينة الحديدة كخطوة نحو تحقيق السلام، كما تناولت محاولات تجفيف الموارد الإيرانية للضغط عليها من أجل منعها من التدخل في الشؤون الخارجية.
تحت عنوان “نحو تحرير الحديدة” قالت صحيفة البيان أنه باتت هناك قناعة تامة بأنه لا سبيل للسلام في اليمن سوى عن طريق التحرير، خاصة تحرير الحديدة بالتحديد، باعتبارها المنطقة الأهم والأكثر حيوية لدعم ميليشيات الحوثي الإيرانية بالسلاح والمواد اللازمة، كما أنها وسيلة الضغط الإيرانية لتهديد الملاحة الدولية، واستخدامها دائمًا للمساومة والمزايدة؛ ولأن تحرير الحديدة هو الطريق للسلام فإنه لا بد من خوض معركة التحرير هذه للنهاية، وعدم التوقف تلبية لطلبات أية جهة بحجة إعطاء فرصة للجلوس للمفاوضات، خاصة بعد أن ثبت بوضوح أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تستخدم هذه الورقة دائمًا كلما زاد ضغط المعارك عليها، ثم بعد ذلك تتهرب من الحوار والمفاوضات بأية حجج، مثلما فعلت في مفاوضات جنيف الأخيرة التي ذهب وفد الشرعية إليها ولم يأتِ وفد الحوثيين متحججًا بحجج واهية.
وأضافت أنه لأجل هذا، ومع إعلان الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي استعدادها الجلوس للحوار في أي وقت، إلا أن عملية تحرير الحديدة قد أُعلن عن انطلاقها بالفعل، وها هي الضربة المفاجئة التي باغت بها الجيش الوطني اليمني، والتي سبقها تمهيد من قوات التحالف العربي بغارات مكثفة على مواقع وتحصينات ومخابئ الميليشيات، تؤتي ثمارها بسقوط كم هائل من الخسائر في صفوف الميليشيات، مع تقدم كبير لقوات الشرعية في مواقع متعددة استراتيجية.
وخلصت إلى أن هذه العملية تعد الأكبر لقوات الشرعية مع التحالف العربي، التي تتم بدقة تامة لتفادي إصابة المدنيين الذين تتخذهم ميليشيات الحوثي دروعًا بشرية لها.
وفى موضوع آخر وتحت عنوان “الإرهاب لم يُهزم بعد” قالت صحيفة الخليج أن الإرهاب لم يهزم بعد، إنه يتحرك في أكثر من مكان، ويضرب بعنف.. لم تنكسر شوكته، رغم أنه فقد الكثير من قوته وحواضنه ومنابع دعمه.
وأشارت إلى أن ما حصل في المنيا بمصر وقبل أيام في العاصمة التونسية وأيضًا في العديد من المدن العراقية مؤخرًا، من تفجيرات إضافة إلى تصاعد نشاط تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة شرقي الفرات، بين سوريا والعراق، يؤكد أن المعركة ضد الإرهاب ليست سهلة، وأن اجتثاثه يتطلب أساليب أخرى غير المعتمدة حتى الآن، في مواجهته، كما يتطلب مراجعة فعلية للإجراءات والخطط المستخدمة ضده، أمنيًا وسياسيًا وثقافيًا ودينيًا.
ولفتت إلى أن الالتزام الذي أبدته معظم دول العالم، بالعمل والتنسيق في مواجهة الإرهاب، وتجفيف منابعه والتوقف عن دعمه، تشوبه شكوك وتحيط به الريبة؛ إذ لا بد أن هناك دولًا ما تزال توفر الدعم اللوجستي والمادي لتنظيم “داعش” الإرهابي مستعرضة ومتسائلة عن كيفية تنقل الارهابيين من بلد الى آخر.
وخلصت إلى أن مصر مستهدفة بجيشها ومؤسساتها؛ لأنها تشكل صمام الأمان الوطني والقومي؛ ولأن كل محاولات ضربها وتطويعها فشلت من خلال جماعة “الإخوان” المسلمين، فإن السعي لضرب الوحدة الوطنية وزرع بذور الفتنة الطائفية، يشكل الآن الأداة البائسة لتحقيق هذا الهدف، رغم المحاولات السابقة التي فشلت، حيث أثبت الشعب المصري بمُسلميه وأقباطه وعيًا منقطع النظير في إفشال كل المحاولات، والتمسك بالوحدة الوطنية التي هي حبل الصرة الذي يجمع كل المصريين.
وتحت عنوان “نقطة اللا عودة” قالت صحيفة الوطن أن ساعة الحسم دقت لإنهاء عبث وخطورة “نظام الملالي”، وسيكتشف هذا النظام أن الكثير من مكابراته كانت مدًا للحبل الذي يخنق نفسه فيه، فالعالم لم يحتمل بتاريخه الحديث أن يترك الأمور مشرعة لنظام ينتهج “إرهاب الدولة”، والسياسة التي طالما تمسك بها النظام الإيراني وكانت نتائج آثامها وشرورها التسبب بالويلات للملايين في العالم داخل وخارج إيران، آن لها أن تنتهي.
واعتبرت أن “تصفير صادرات البترول”، يعني تجفيف آخر مورد كان يجني منه النظام الإيراني المال لتمويل مشاريعه العدوانية التوسعية، وبالتالي إنهاء تمويل عشرات الجماعات والتنظيمات الإرهابية التابعة لإيران وتتمول من أموال الشعب الإيراني الذي يعاني بدوره الويلات، وهذا يعني انتهاء كل مفعول لتلك التنظيمات التي لا تختلف عن بعضها إلا بالاسم وهي تتواجد في عدة دول مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أن عصابة الملالى تشبه أي كيان رفض الامتثال للعقل والالتزام بالقانون الدولي الذي ينص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.