أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، أن دولة الإمارات تتبنى رسالة عالمية تقوم على أن بناء المستقبل مهمة إنسانية ومسؤولية جماعية مشتركة، تعكس التكامل بين الدول والمنظمات والشركات لتحقيق الخير للناس، من خلال إعداد الحكومات والمجتمعات للتغييرات المتوقعة وتزويدها بالأدوات اللازمة للانتقال إلى المستقبل.
وجاء ذلك تعقيبًا على تنظيم حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” الدورة الثالثة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، يومي 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمدينة جميرا في دبي، لبحث أبرز التحديات العالمية المستقبلية ضمن 38 مجلسًا تركز على القطاعات الاستراتيجية الحيوية، بمشاركة أكثر من 700 من العلماء ومستشرفي المستقبل من أكثر من 70 دولة.
وأضاف معاليه أن تنظيم مجالس المستقبل العالمية في دولة الإمارات ينسجم مع رؤى وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بضرورة البدء ببناء المستقبل اليوم، بوصفه أمرًا غير قابل للتأجيل، وبأهمية تعزيز الشراكات العالمية الكفيلة بتحقيق هذا الهدف الإنساني المشترك، وبتبني رؤية استشرافية مستقبلية في العمل الحكومي في دولة الإمارات.
وأشار الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية إلى أن هذا التجمع العالمي للعلماء والخبراء والمسؤولين يهدف إلى تشكيل مستقبل العالم، ووضع رؤى جديدة لإيجاد حلول مبتكرة للمتغيرات المستقبلية، بالاستعانة بنخبة من المستشرفين والعلماء، الذين ستمثل اجتماعاتهم أسسا ينطلق منها العالم لبناء صيغ أكثر مرونة وأسرع تأقلما مع المتغيرات، تسهم في تعزيز جهود الاستعداد للمستقبل.
وتهدف مجالس المستقبل العالمية إلى بحث مستقبل القطاعات الحيوية، ووضع رؤى استراتيجية لمساعدة العالم على الانتقال إلى المستقبل، وتبحث المجالس العديد من المحاور التي تتضمن التحديات الحالية والمستقبلية، وأفضل الحلول لمواجهتها. وتضم مجالس المستقبل في دورتها الثالثة، 38 مجلسًا تبحث مستقبل القطاعات الاستراتيجية، من أهمها الأمن الإلكتروني، ومستقبل الحوسبة الكمية، ومستقبل الحوكمة، ومستقبل الابتكار، ومستقبل التكنولوجيا الحيوية، ومستقبل الطاقة المتقدمة والمياه ومستقبل النقل ومستقبل الفضاء ومستقبل الصحة والرعاية الصحية ومستقبل التعليم ومستقبل التكنولوجيا والعلوم المتقدمة ومستقبل التجارة والاستثمار ومستقبل الترفيه وغيرها.
وشهدت اجتماعات الدورة الثانية إطلاق مبادرات استراتيجية، من ضمنها مركز الإمارات للجاهزية للمستقبل الهادف إلى تطوير البرامج والسياسات وأطر العمل لإعداد الجهات الحكومية للتحديات المستقبلية. وأيضًا إطلاق مبادرات لقيادة دفة الثورة الصناعية الرابعة، هي بروتوكول الثورة الصناعية الرابعة، الذي يهدف إلى تعزيز جهود استشراف المستقبل لما يشهده العالم من تحولات تكنولوجية متسارعة، إضافة إلى منصة الشبكة العربية للثورة الصناعية الرابعة، الهادفة إلى دعم تبادل المعرفة والخبرات بين الحكومات العربية.