متابعة: نازك عيسى
في حين أن العلاقة بين تأثيرات إنقاص الوزن للمُحليات المختلفة واستخدامها كحل مثالي لمرضى السكر لا تزال مثيرة للجدل في المجتمع الطبي ويُشتبه في تسببهم في الإصابة بالسرطان ، فقد أثبتت منظمة الصحة العالمية أن المحليات غير السكرية لا يمكنها التحكم في الوزن وتقليل مخاطر المرض.
وأشار تقرير صادر عن المجموعة إلى أن العديد من الدراسات الحديثة ربطت بين استهلاك المحليات والسمنة ومرض السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي ، لكن لم يتضح سبب ذلك بالضبط. على الرغم من أن الدراسات حول العلاقة بين استخدام المُحليات ومخاطر الإصابة بالسرطان أظهرت نتائج متضاربة.
وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nutrition أن استهلاك المحليات منخفضة السعرات الحرارية لا يزيد من خطر الوفاة المرتبطة بالسرطان ، ولكنه قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري. لا يؤدي استهلاك المحليات الصناعية مثل الأسبارتام أو السكرين إلى زيادة مؤشر الخطر المرتبط بالسرطان للوفاة.
وأظهرت الدراسة أن تناول “السكرين” مرتبط بانخفاض خطر الوفاة من السرطان لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 50 عامًا. توصل باحثون إلى أن تناول كميات كبيرة من المحليات قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 50 عامًا. تشير الدراسة إلى أن المحليات قد تزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكري ومتلازمة التمثيل الغذائي عن طريق زيادة الاستجابة للطعم الحلو ، أو إضعاف الشبع وعمليات التمثيل الغذائي ، أو تغيير البيئة الميكروبية في الأمعاء.
وفي هذا السياق ، تؤكد الدكتورة سونالي كاني ، أخصائية الغدد الصماء في مستشفى سير إتش إن ريلاينس في مومباي ، “إذا استخدمها مرضى السكري كبديل للسكر ، فسيكون ذلك مفيدًا للغاية لأن المرضى يمكنهم الاستمتاع بمذاق السكر دون إضافة أي سكر.
أما بالنسبة للأشخاص غير المصابين بالسكري ، فقد قال كارني: “يمكن للأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة الذين يستهلكون كميات كبيرة من المنتجات السكرية استخدام بدائل السكر كوسيلة لفقدان الوزن ، ولكن يجب تجنبها بشكل روتيني لأنها قد تكون لها آثار صحية ضارة مثل انتفاخ البطن والإسهال. “تغيير البيئة الميكروبية في القناة الهضمية.
