استولى موظف عربي، على بطاقة ائتمانية من أحد البنوك المحلية، وسحب منها 90 ألف درهم مستخدمًا وثائق مزورة عبارة عن صورة قسيمة إقامة منسوبة إلى الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي باسم شخص آخر، كما زور صور بطاقة هوية وشهادة راتب وكشف حساب وطلب استخراج بطاقة ائتمانية باسم الشخص ذاته، الذي فوجئ بأن البنك يطالبه بسداد المستحقات الواجبة، ما دفعه إلى إبلاغ الشرطة، حيث تباشر محكمة الجنايات في دبي محاكمته.
وقال الشخص الذي انتحل المتهم صفته في تحقيقات النيابة العامة “إن شقيقته اتصلت به وأبلغته بأن البنك اتصل بها، واستفسر عن سبب عدم سداده المبالغ المستحقة عليه نتيجة استخدامه بطاقة ائتمانية، فاستغرب ذلك واتصل بموظف، الذي أكد له أن عليه مستحقات بالفعل، فأخبره بأنه لم يسبق له استخراج أي بطاقة ائتمانية”.
وأضاف أنه راجع البنك بعد يومين وطلب منه أحد موظفي قسم التحصيل أصل جواز سفر وهويته، فسلمها له، وخلال دقائق أخبره بأن هناك بالفعل تزويرًا في المستندات المقدمة إليهم، فعرض على موظفي البنك إما أن يبلغوا الشرطة أو يبلغها بنفسه، لافتًا إلى أنه انتظر شهور عدة ولم يتصل به أحد لمعرفة الإجراءات اللازمة، فتواصل مع المصرف المركزي، وحصل بالفعل على تقرير عن كيفية استخراج البطاقة والمعلومات المقدمة للبنك، وتبين أن الرقم المسجل في الطلب الخاص باستخراج البطاقة هو رقم هاتف المتهم، فتوجه إلى مركز الشرطة وحرر بلاغًا بالواقعة.
وقامت الشرطة بالإجراءات القانونية المطلوبة وتم ضبط المتهم الذي اعترف في محضر الاستدلالات وتحقيقات النيابة العامة بتهم التزوير في محرر رسمي والاحتيال للاستيلاء على مال الغير، وأقر بأنه زوَّر كشف الحساب المرفق بالطلب ووضع إمضاءه المزور على طلب استخراج البطاقة الائتمانية بدلًا من الشخص الذي انتحل هويته.